الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ماتيس يحذر الأسد من مهاجمة «قسد»

ماتيس يحذر الأسد من مهاجمة «قسد»
31 ديسمبر 2017 00:17
عواصم (وكالات) حذر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس نظام الرئيس السوري بشار الأسد، من شنّ أي هجوم على «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من واشنطن، والتي تتمركز شرق البلاد، قائلاً في مؤتمر صحفي بوزارة الدفاع «البنتاجون» الليلة قبل الماضية «لدينا خط فاصل بين المناطق التي يسيطر عليها حلفاء الولايات المتحدة في الشرق السوري، وتلك الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية المدعومة من روسيا في الغرب»، مشدداً «سيكون من الخطأ تجاوز هذا الخط». وأوضح ماتيس إن مسؤولين أميركيين سيذهبون إلى شرق سوريا لتنظيم شؤون نزع الألغام وإعادة الإعمار. وأضاف رداً على سؤال حول طبيعة الدور الأميركي في سوريا العام المقبل «سترون مزيداً من الدبلوماسيين على الأرض». وتابع ماتيس أن مهمة العسكريين الأميركيين الموجودين في سوريا «ستنتقل من السيطرة على الأراضي إلى تأمين الاستقرار والبناء، وأن العسكريين سيؤمنون تحرّك دبلوماسيينا وأمنهم». وكان الأسد تبادل مؤخراً، الاتهامات بالخيانة مع القوات الديمقراطية المعروفة بـ«قسد» والتي تتألف من مقاتلين كرد وعرب، للمرة الأولى منذ بدء النزاع السوري، ما قد ينذر بصدام بين الطرفين. وخاضت «قسد» معارك شرسة ضد تنظيم «داعش» الإرهابي بدعم من التحالف الدولي، ونجحت في طرده من مناطق واسعة دون أي تنسيق مع النظام السوري. وللولايات المتحدة نحو 2000 جندي في سوريا يحاربون «داعش»، لكن الأسد وصفها بأنها «قوات احتلال ووجودها غير مشروع» بالبلاد المضطربة. وسبق لماتيس أن قال إن القوات الأميركية ستبقى في سوريا إذا واصل مسلحو «داعش» القتال، للحيلولة دون أن يعيدوا بناء التنظيم الإرهابي. وهذه هي المرة الأولى التي يقول فيها ماتيس إنه ستكون هناك زيادة في عدد الدبلوماسيين في المناطق التي جرت استعادتها من «داعش». وتابع الوزير الأميركي «عندما تستقدم مزيداً من الدبلوماسيين فسيعملون على إعادة الخدمات واستقدام المتعاقدين...هناك أموال دولية ينبغي إدارتها بحيث تثمر عن شيء ما ولا ينتهي بها الأمر في جيوب الأشخاص الخطأ». وذكر أن المتعاقدين والدبلوماسيين سيعملون على تدريب القوات المحلية على إزالة العبوات الناسفة بدائية الصنع والسيطرة على الأراضي لضمان عدم عودة «داعش». ورداً على سؤال إن كانت قوات النظام السوري قد تتحرك لتعطيل الخطط الأميركية، أجاب ماتيس: «سيكون هذا خطأ». وجمدت الولايات المتحدة العلاقات مع سوريا بسبب الحرب الأهلية. من جهة أخرى، قال بريت ماكجورك، المبعوث الأميركي الخاص لدى التحالف، في رسالة إلى أعضاء التحالف، إنه يتوقع استمرار العمليات العسكرية خلال الربع الأول من 2018. وأضاف ماكجورك، «الولايات المتحدة مستعدة للبقاء في سوريا حتى نكون على يقين من هزيمة (داعش)، واستمرار جهود بسط الاستقرار وأن ثمة تقدما ملموساً في العملية السياسية». بالتوازي، أعلن الكرملين أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ الأسد في تهنئة بالعام الجديد، بأن روسيا ستستمر في دعم سوريا في الدفاع عن سيادتها. وكان بوتين قد أمر القوات الروسية الشهر الحالي، ببدء الانسحاب من سوريا، لكنه قال إن بلاده ستبقي على قاعدة حميميم الجوية بمحافظة اللاذقية ومنشآتها البحرية في طرطوس «على نحو دائم». وبدأ الجيش الروسي في 12 الجاري انسحاباً جزئياً لقواته من سوريا. وجاء في بيان للمكتب الصحفي بالكرملين «أكد بوتين على أن روسيا ستواصل تقديم مختلف الدعم للجمهورية السورية لحماية سيادتها، ووحدة أراضيها، وتقدم التسوية السياسية، وكذلك في جهود إعادة بناء الاقتصاد الوطني»، بحسب وكالة «سبوتنيك». وأعرب بوتين عن أمله في استمرار «التحولات الإيجابية» والمضي نحو الأفضل في سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©