الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أمير قطر: الحل الأمني فشل والسوريون لن يتراجعوا

27 أغسطس 2011 04:32
أكد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمس أن الحل الأمني في سوريا «فشل»، داعيا القيادة السورية إلى «استنتاج ضرورة التغيير» بما يتلاءم مع «تطلعات الشعب السوري». وقال أمير قطر في تصريحات أدلى بها بعد لقاء مع الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد وبثتها وكالة الأنباء القطرية إن «الجميع يعرف أن الحل الأمني أثبت فشله ولا يبدو أن الشعب السوري سوف يتراجع عن مطالبه بعد ما دفعه من ثمن». وأضاف أن «الشعب السوري خرج في انتفاضة شعبية مدنية حقيقية مطالبا بالتغيير والعدالة والحرية.. وحاولنا جميعا نحن الذين وقفنا مع سوريا في ظروفها الصعبة ان نشجع الإخوة في سوريا على اتخاذ خطوات إصلاحية حقيقية». وتابع «نأمل أن يستنتج صناع القرار في سوريا ضرورة التغيير بما يتلاءم مع تطلعات الشعب السوري وعلينا أن نساعدهم على اتخاذ مثل هذا القرار». وجاءت تصريحات أمير قطر بعد لقاء استغرق ساعتين الليلة قبل الماضية مع الرئيس الإيراني الذي دعا دول منطقة الشرق الأوسط إلى «تسوية مشاكلهم من دون تدخل الغربيين». ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن أمير قطر قوله إن زيارته إلى طهران ومحادثاته مع احمدي نجاد تندرج «في إطار العلاقات الودية التي تجمعنا بإيران». وأضاف «بحثنا بطبيعة الحال العلاقات الثنائية والقضايا المتعلقة بالتعاون فيما بيننا وأمورا أخرى ذات اهتمام مشترك». وتشهد سوريا منذ منتصف مارس حركة احتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد لا سابق لها تقمعها السلطات بشدة، مما أسفر عن سقوط أكثر من 2200 قتيل حسبما تقول الأمم المتحدة. وتدعم إيران نظام الأسد حليفها الأساسي في المنطقة، بينما أدانت معظم دول الخليج العربية قمع السلطات السورية واستدعت سفراءها في دمشق. وكان رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني دعا الثلاثاء الماضي عقب اجتماع للجنة المبادرة العربية في الدوحة القيادة السورية إلى «اتخاذ إجراءات البدء بإجراء إصلاحات سريعة» لاحتواء الموقف، وتوترت العلاقات بين الدوحة ودمشق منذ بدء الاحتجاجات في سوريا بسبب تغطية قناة الجزيرة للأحداث هناك التي أثارت غضب المسؤولين السوريين بينما جرت محاولة الاعتداء على السفارة القطرية بدمشق. وقررت قطر تعليق عمل بعثتها الدبلوماسية في العاصمة السورية منذ ذلك الوقت. ولم يعد السفير القطري إلى دمشق رغم إعلان قطر أنها تسلمت رسالة اعتذار عما حدث لسفارتها هناك. وشهدت العاصمة القطرية قبل أيام تظاهرة شارك فيها حوالي ألفي شخص من الجالية السورية طالبوا بطرد السفير السوري من الدوحة، وتملك قطر في سوريا عدة مشاريع استثمارية تقدر أوساط مالية حجمها بخمسة مليارات دولار. وكانت القيادتان القطرية والسورية تنسقان عن قرب مواقفهما السياسية بالإضافة إلى إيران قبل خلافات عميقة بينهما إثر اندلاع الحركة الاحتجاجية في سوريا. من جانب آخر، أعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الليلة قبل الماضية أن تركيا ستختار الوقوف إلى جانب الشعب السوري إن كان عليها أن تختار بين الشعب ونظامه. وقال خلال برنامج تلفزيوني مباشر على شبكة «ان تي في» الإخبارية التركية «إذا كان علينا أن نختار بين الحكومة السورية والشعب، فسوف نختار الشعب لأن ما هو دائم بالنسبة لنا هو الأخوة بين الشعب السوري والشعب التركي». وأضاف «لقد اخترنا موقعنا. نحن إلى جانب الشعب السوري وسوف نواصل الوقوف إلى جانبه» في حال استمر النظام في قمع شعبه. وخلال زيارة إلى دمشق في التاسع من اغسطس، أجرى وزير الخارجية التركي محادثات لأكثر من ست ساعات مع الرئيس السوري بشار الأسد، وطلب منه وقف إراقة الدماء وفتح الطريق أمام إصلاحات سياسية.
المصدر: الدوحة، اسطنبول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©