العميد يرد الدين لـ الملك

رد النصر الدين للشارقة وفاز عليه بهدف دون مقابل في المباراة التي جمعتهما أمس على ستاد الشارقة في ختام الجولة 12 للدوري· سجل الهدف الموهوب محمد إبراهيم في الدقيقة 70 ليحرم العميد الملك من القفز للمركز الثالث ويتوقف رصيده عند 19 نقطة فيما قفز النصر إلى المركز الثالث بعد أن رفع رصيده إلى 15 نقطة· جاءت المباراة متوسطة المستوى واستحق النصر الفوز وتفوق مدربه على مدرب الشارقة بعد أن لعب بتكتيك حد به من خطورة مهاجمي الشارقة وتفوق في خط الوسط· بدأ اللقاء برغبة قوية من قبل الفريقين للخروج بنتيجة ايجابية، حيث سرعان ما بدأت النزعة الهجومية تطفو على الأداء، خاصة وأن الفريقين يضمان مهاجمين ولاعبين يعرفون الطريق جيداً الى المرمى· ولاحت أول ضربة ركنية للنصر لكنه لم يستفد منها ورد عليه أندرسون مهاجم الشارقة، بضربة رأس علت معها الكرة العارضة·· وقد شهدت الدقائق العشر الأولى صراع كبير بين خطي وسط الفريقين من أجل الإمساك بزمام المبادرة وترجيح كفته، حيث لعب الانضباط التكتيكي دوراً في قلة الهجمات على المرميين، بالاضافة الى الرقابة الصارمة التي فرضها المدافعون على المهاجمين، بالإضافة الى غياب دقة التمرير في الثلث الأخير الخطير من الملعب· ومع مرور الوقت وتحركات كل من البرازيلي أندرسون وسعيد الكاس ومساندة عبد العزيز العنبري· بدأ فريق الشارقة يأخذ الوضعية الهجومية، ولاحت له أول فرصة حقيقية على المرمى النصراوي في الدقيقة ،14 عندما أرسل خليفة المنصوري تمريرة عرضية داخل منطقة الجزاء النصراوية ارتقى اليها سعيد الكاس، وحولها برأسه قوية في اتجاه المرمى نجح الحارس سالم عبد الله في الإمساك بالكرة في أول اختبار له·· وبعدها انطلق قصي منير لاعب الارتكاز في خط الوسط الشرقاوي· وتقدم وأهدى أندرسون تمريرة في العمق لكن الحارس النصراوي كان لها بالمرصاد· وفي المقابل ظهرت نفحات هجومية لفريق النصر عبر النيجيري قدوين وايداهور بمساندة محمد إبراهيم·· لكن تماسك خط الدفاع الشرقاوي حال دون تهديد مرمى طارق مصبح الذي يعود بعد طول غياب لحراسة مرمى الملك، والذي نجح أيضاً في أول اختبار عندما أبعد كرة نصراوية قوية من الزاوية الضيقة· رجحت كفة النصر مع بداية دخول الشوط الأول في نصفه الثاني خاصة من الناحية الهجومية، بسبب المساندة الفاعلة من محمد إبراهيم إلى المهاجمين واستخدام المحترف قودوين لسلاح التصويب المرمى، وكذلك الضغط على الدفاع الشرقاوي في منتصف ملعبه، وأيضاً الرقابة الجيدة في منتصف الملعب في الوقت، الذي افتقد خط الوسط الشرقاوي الى التركيز فجاءت أغلب تمريراته مقطوعة· شكل الأسلوب الذي لعب به النصر ضغطاً كبيراً على فريق الشارقة، الذي كان خط وسطه خارج نطاق الخدمة خلال النصف ساعة الأولى الأمر الذي دعا المهاجمين سعيد الكاس واندرسون يتخليا عن مكانيهما والنزول وسط الملعب لاستلام الكرات·· فلعب دفاع النصر في راحة بل وشارك الظهيران خاصة الأيسر عبد الله موسى في الهجمات· كما كشفت الدقيقة 40 عن عدم وجود انسجام بين طارق مصبح حارس الشارقة وخط الدفاع عندما لعب محمد إبراهيم نجم خط الوسط النصراوي الكرة داخل منطقة الجزاء الشرقاوية من ضربة حرة مباشرة فخرج طارق من مرماه وأصيب موسى حطب قلب الدفاع ومع ذلك لعب مهاجم النصر المحترف ايداهور الكرة برأسه لتمر بجوار القائم الأيسر ويضغط النصر في الدقائق الأخيرة ويحتسب له ضربة ركنية يبعدها دفاع الشارقة قبل رأس المدافع محمد خميس المتقدم· ويدخل العنبري الى وسط الملعب ويقود هجمة شرقاوية كاد يسجل معها سعيد الكاس وينتفض لاعبو الشارقة في الدقائق الأخيرة لكن صافرة الحكم الدولي محمد عمر كانت أسرع لينتهي الشوط بالتعادل السلبي· هدف أزرق ارتدى الشارقة قفاز التحدي مع بداية الشوط الثاني على أمل تحسن الأداء بعدما ظهر مفككاً في الشوط الأول وبدأ مهاجماً على أمل إحراز هدف مبكر يضعف من خلاله إرادة لاعبي النصر التي ظهرت حديدية في الشوط الأول· وينال طلال حمد لاعب الشارقة أول إنذار في المباراة بعد مرور ست دقائق بسبب الخشونة مع مهاجم النصر المحترف قودوين الذي قاد أول هجمة نصراوية خطرة في الدقيقة التاسعة عندما أرسل كرة عرضية من الناحية اليمنى حولها مواطنه ايداهور برأسه فوق العارضة ويتلقى خليفة المنصوري انذارا في اللقاء بسبب لعبة خشنة أيضاً· ودفع مدرب الشارقة بالمحترف الإيراني مسعود شجاعي بعد مرور 13 دقيقة بديلاً للعنبري وذلك لتفعيل الجانب الهجومي وزيادة تماسك خط الوسط وبعدها بدقائق قليلة دفع بعبد الله سهيل في مركز جديد كلاعب وسط أيسر بديلاً لخليفة المنصوري· وترجم النصر أفضليته في الدقيقة 25 عندما أخطأ دفاع الشارقة التمركز ووصلت الكرة لمحمد إبراهيم على حدود منطقة الجزاء الشرقاوية فخدع موسى حطب وسدد داخل المرمى لحظة خروج طارق مصبح· وقد عزز الهدف معنويات لاعبي النصر في الوقت الذي استنفر فيه لاعبو الشارقة جهودهم للبحث عن هدف التعادل وكاد أن يدركه اندرسون عندما سدد كرة من تمريرة عبد الله سهيل لكن درويش أحمد نجم خط الوسط النصراوي نجح في إبعادها قبل أن تتجاوز خط المرمى· ويخرج مدرب النصر محمد إبراهيم صاحب الهدف بعد مرور نصف ساعة ويدفع بالمهاجم وليد مراد·· ويصاب لاعبو الشارقة بحالة من التسرع حيث الوقت يداهمهم· ودفع مدرب الشارقة بعبد العزيز صنقور في الدقائق العشرة الأخيرة بديلاً للمدافع مشعل عبدالوهاب لزيادة الفاعلية الهجومية لكن فريق النصر لم يتراجع الأمر الذي جعل لاعبي الشارقة يعتمدون على الكرات الطويلة وينقذ سالم عبد الله حارس النصر هجمة شرقاوية خطرة قادها البديل صنقور· ويدفع مدرب النصر باللاعب يوسف موسى مكان مسلم أحمد المصاب·· وترتفع حرارة المباراة في الدقائق الخمس الأخيرة ويهاجم الشارقة بكل صفوفه بغية إدراك هدف التعادل ويتماسك دفاع النصر وتشكل هجمات العميد المرتدة خطورة كبيرة على المرمى الشرقاوي ويتعلق الجميع بصافرة الحكم الدولي محمد عمر والذي أطلق صافرة النهاية ليحتفل لاعبو النصر بالفوز ويثأرون لخسارتهم في الدور الأول بينما يخرج لاعبو الشارقة من الملعب في حسرة·