تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تحتضن العاصمة ''مؤتمر أبوظبي ''2006 يومي الأحد والاثنين المقبلين 12 و13 نوفمبر·
وخلال المؤتمر، ستكون أبوظبي محوراً للاهتمام حيث يجتمع أبرز المسؤولين الحكوميين والخبراء في قطاعات الأعمال لمناقشة الاقتصاد المزدهر الذي تتمتع به أبوظبي، والمستقبل الواعد لاقتصاد الإمارة·
ووفقاً لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، فإن الناتج المحلي الإجمالي لأبوظبي قد ارتفع من حوالي 218,4 مليار درهم في العام ،2004 ليصل إلى نحو 301,7 مليار في العام ·2005 ويتوقع أن يصل الرقم إلى حوالي 341 مليارا هذا العام مدعوماً بالنشاط الكبير الذي تشهده مختلف القطاعات التجارية إلى جانب القطاع النفطي·
وساهم القطاع الاقتصادي غير النفطي بأكثر من 105,6 مليار درهم من الناتج المحلي الإجمالي للعام ،2004 ووصل إلى 122,3 مليار في العام ،2005 وتشير التوقعات والدراسات إلى أن هذه المساهمة ستصل إلى حدود 139,4 مليار في العام ·2006
وخلال الأشهر الستة الماضية، أعلنت إمارة أبوظبي عن العديد من الاستثمارات الضخمة تبلغ قيمتها أكثر من 160 مليار دولار أميركي (587 مليار درهم) للسنوات الخمس المقبلة·
وقال إدموند أوسوليفان، مدير التحرير في ''ميد''، المنظمة للمؤتمر ''إن أبوظبي تتمتع بنمو قوي ومستمر في ناتجها المحلي الإجمالي وذلك منذ عدة سنوات· ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو والنشاط الاقتصادي خلال السنوات المقبلة''·
ويشارك في المؤتمر سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة التخطيط والاقتصاد في أبوظبي ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة، ومعالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية في أبوظبي، وسعادة عبدالله سيف النعيمي مدير إدارة الخصخصة في هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، وراشد البلوشي، والقائم بأعمال المدير التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية·
وأضاف أوسوليفان: ''يوفر مؤتمر أبوظبي 2006 فرصة ممتازة للتعرف على النهضة الكبيرة التي تشهدها أبوظبي، إذ يجمع صناع القرارات وأبرز المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال للتباحث في المستقبل الاقتصادي الواعد للإمارة وتحديد الرؤى للسنوات المقبلة''·
ومن المقرر أن تنشئ أبوظبي عدة مجموعات صناعية ضمن مناطق تزيد مساحتها عن 300 كيلو متر مربع خلال السنوات السبع المقبلة· كما تعمل بشكل حثيث على تنويع قطاعها الاقتصادي واستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، ما سيساهم بشكل كبير في تنمية القطاع السياحي والصناعي والعقاري وقطاع الصناعات الثقيلة· وتتمتع إمارة أبوظبي باحتياط نفطي كبير ما يضمن استمرار العائد المالي القوي، ويوفر المصادر المالية المطلوبة لإطلاق وتنفيذ المشاريع الضخمة وضمان النمو الاقتصادي· وأوضح أوسوليفان: ''عبر مواردها الطبيعية الغنية وتنويع وتعزيز القاعدة الاقتصادية، توفر أبوظبي الكثير من الفرص في مختلف القطاعات النفطية وغير النفطية''·
وخلال مؤتمر أبوظبي ،2006 سوف يتعرف المشاركون على عدد من المشاريع من خلال أحدث المعلومات التي سيوفرها أبرز المسؤولين والخبراء في الإمارة، إضافة إلى إمكانية تقييم الفرص الممتازة المتوفرة وكيفية الاستفادة منها بهدف تعزيز النمو وتحسين عملية التخطيط المستقبلي·
عدد اليوم
