السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هتافات ضد المرشد في قلب طهران والنظام يهدد

هتافات ضد المرشد في قلب طهران والنظام يهدد
31 ديسمبر 2017 11:32
طهران (الاتحاد، وكالات) تواصلت التظاهرات في إيران، أمس، لليوم الثالث على التوالي، احتجاجاً على الغلاء والبطالة ومغامرات النظام الإقليمية في سوريا واليمن وغزة ولبنان. وبدأت الاحتجاجات بمظاهرة حاشدة من وسط العاصمة طهران، وسط دعوات في أغلب المدن والمحافظات الإيرانية لانطلاق مظاهرات عارمة. وأمام هول المفاجأة التي شكلتها هذه التظاهرات، أمرت الحكومة السكان بعدم المشاركة في «تجمعات مخالفة للقانون»، وذلك بعد يومين شهدا تظاهرات معادية للسلطة، هتف المشاركون فيها بشعارات أقلقت النظام مثل الموت للدكتاتور والموت لروحاني. وصرح وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي «نطلب من السكان عدم المشاركة في التجمعات المخالفة للقانون، لأنهم سيخلقون مشاكل لهم ولمواطنين آخرين». وأضاف أن على «الراغبين في تنظيم تجمع، التقدم بطلب والحصول على ترخيص»، موضحاً أنه تلقى معلومات بشأن «دعوات على شبكات التواصل الاجتماعي من أجل المشاركة في تجمعات». ولإضعاف التظاهرات المعارضة واستعراض التأييد، قام النظام بتعبئة متظاهرين في طهران وفي مدن عدة في محافظات أخرى، بينها مشهد، في ذكرى إنهاء حركة الاحتجاج الضخمة التي تلت إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد في 2009. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «الموت للعصيان»، في إشارة إلى حركة 2009. وفي أول رده فعل على الاحتجاجات العارمة، أصدر الحرس الثوري الإيراني بياناً، اتهم فيه المتظاهرين بتنفيذ «أجندة غربية ضد النظام»، واتهم «بريطانيا وأميركا» بالوقوف وراء الاحتجاجات، ووصف في بيانه الاحتجاجات بـ«الفتنة الجديدة»، مطالباً بمواجهة المتظاهرين والخروج بمظاهرة موالية للنظام للمحافظة على هيبته المفقودة، خصوصاً أن المظاهرات بدأت من مدينتي قم ومشهد، مركز المراجع الدينية في إيران. وردد المتظاهرون في طهران شعارات «الموت للديكتاتور» و«لا غزة ولا لبنان، روحي فداء إيران» و«أخرجوا من سوريا وفكروا بحالنا»، وسط اشتباكات مع عناصر الأمن والشرطة، حسبما أظهرت المقاطع التي نشرها ناشطون عبر مواقع التواصل. وأمام جامعة طهران ورغم الوجود الأمني الكثيف، تظاهر مئات الطلاب، هاتفين بشعارات ضد السلطة، لكن تصدت لهم قوات الأمن. وحصلت اشتباكات بين المتظاهرين ورجال الشرطة في ساحة «الثورة»، واعتقلت قوات الأمن أعداداً من المتظاهرين الذين رددوا شعارات «الموت للديكتاتور» وشعار «لاغزة ولا لبنان نعم لإيران». وقال شهود عيان إن المتظاهرين رموا الشرطة والأجهزة الأمنية بالحجارة بعد استخدام الشرطة للهراوات. ويظهر في شريط فيديو نشرته وكالة فارس القريبة من المحافظين على تطبيق «تلغرام»، عشرات الطلاب محتشدين أمام المدخل الرئيسي للجامعة في وسط العاصمة الإيرانية، وهم يدعون الناس إلى الالتحاق بهم. وأكدت وكالة فارس «خلافاً للتجمعات في مدن أخرى كانت تحتج على الوضع الاقتصادي والتضخم، فإن هذا التجمع سياسي». وذكرت وكالة مهر، أن «شعارات قاسية قد أطلقت ضد مسؤولي البلاد». وتظهر في تسجيل الفيديو، شرطة مكافحة الشغب منتشرة في الجادة المحاذية للجامعة. كما انطلقت مظاهرات في أصفهان ثالث كبرى مدن البلاد بعد مشهد التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات، حيث دعا المحتجون في أصفهان قوات الأمن إلى دعم المتظاهرين بدل مهاجمتهم. ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصوراً تظهر جموع المتظاهرين، وهي تسير في شارع «انقلاب» وسط العاصمة، ويهتف المحتجون بشعارات «أيها الإيراني الغيور.. الدعم.. الدعم». كما انتشرت صور تظهر انتشاراً مكثفاً لقوى الأمن والشرطة ووحدات مكافحة الشغب في أنحاء مختلفة من العاصمة. كما أفادت صفحات عبر مواقع التواصل وقنوات على تطبيق «تلغرام»، تغطي مظاهرات إيران، بخروج العشرات بمدينة كرج، جنوب العاصمة طهران. وانتشرت مقاطع فيديو تظهر امتداد الاحتجاجات إلى مدينة شهركرد، وسط إيران التي شهدت صدامات مع الشرطة، ومدينة كرمانشاه غرباً، حيث ألقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع على جموع المتظاهرين. أما في الأهواز، فأطلق المحتجون أيضاً شعارات تشير بوضوح إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، حيث هتفوا «الشعب يلجأ للتسول والآقا (خامنئي) يعيش في نعيم». كما أطلق المتظاهرون في جميع مظاهراتهم شعارات ضد تدخلات نظام بلادهم في المنطقة ودعم الميليشيات الطائفية في سوريا ولبنان واليمن، مثل شعار «اترك سوريا وفكر في حالنا»، و«لا غزة ولا لبنان، روحي فداء إيران». واستخدمت الشرطة في مدينة كرمانشاه، الهراوات والغاز المسيل للدموع، وقامت باعتقال عدد من المحتجين، حسبما جاء في مواقع ناشطة في مجال حقوق الإنسان.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©