السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تماثيل «الأوسكار» تُصنع يدوياً في شيكاجو

24 يناير 2012
شيكاجو (أ ف ب) - تماثيل الأوسكار الصغيرة الشهيرة التي توزع سنويا في الولايات المتحدة لمكافأة نجوم السينما العالمية وإنتاجاتها، تصنع يدويا في مصنع في شيكاجو. وإنجازها يأتي نتيجة عملية طويلة. فمعدن “بريتانيا”، وهو مزيج يشبه كثيرا القصدير، يسكب بعناية في قوالب قبل أن يبرد سريعا. ويحتاج إعدادها بعد ذلك لتلمع تحت أضواء هوليوود إلى 40 ساعة من العمل الطويل والدقيق لشحذ هذه التماثيل وصقلها. وبعد إزالة كل الشوائب تغمس التماثيل، التي تمثل فارساً صاحب فك وصدر عريضين يحمل سيفا، في مزيج من النحاس والنيكل والفضة والذهب من عيار 24 قيراطاً. وتخضع مجددا للصقل قبل أن تطلى بالبرنيق ومن ثم تصف بدقة متناهية من قبل ايدي خبيرة تضع القفازات، على قاعدة متينة. وأكاديمية فنون السينما وعلومها التي تمنح الأوسكار، عازمة على المحافظة على عملية الصناعة اليدوية هذه بسبب نوعيتها العالية. والمخاطر المحتملة للجوء إلى عملية إنتاج اقل كلفة، تجسدت بقوة خلال توزيع جوائز جولدن جلوب العام الماضي، عندما وصل الممثل الأميركي روبرت دي نيرو إلى المؤتمر الصحفي من دون جائزته لأن التمثال فقد رأسه. وقال دي نيرو يومها “لقد فقد قسمه الأعلى ويجب لحامه من جديد”. ومؤسسة “آر.إس. أوينز” ومقرها شيكاجو هي المصنع الوحيد في الولايات المتحدة، الذي ينتح تماثيل الأوسكار العريقة منذ العام 1982. أما غالبية تماثيل الجوائز الرخيصة الثمن فباتت تصنع في الصين. ونجحت المؤسسة في مقاومة هذا الميل من خلال تركيزها على الجوائز “الفخمة” مثل الأوسكار و”إيمي”. إلا أن الشركة لم تنجح في تجنب صرف ثلث عمالها تقريبا بعد الأزمة الاقتصادية العام 2008، في حين كانت تواجه تراجعا في عدد زبائنها. ويروي سكوت سيجل، الذي أسس والده الشركة العام 1938، بفخر كيف أن شركته تحركت بسرعة كبيرة عندما سرقت حمولة من 55 تمثال أوسكار قبل أسابيع قليلة من توزيع الجوائز، وقد عمل موظفوها ليلا ونهارا لإنتاج تماثيل جديدة في غضون عشرة أيام بدلا من ستة أسابيع في الظروف الطبيعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©