الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

5 طلاب في الثاني عشر يصممون طائرة إنقاذ من دون طيار

5 طلاب في الثاني عشر يصممون طائرة إنقاذ من دون طيار
26 فبراير 2016 23:42
دينا جوني (دبي) ألهم الحريق الذي وقع في فندق العنوان ليلة رأس السنة عدداً من طلبة مدرسة محمد بن راشد النموذجية في دبي لتصميم طائرة من دون طيار، مهمتها البحث وإنقاذ الأفراد المتضررين من الحرائق أو الكوارث الطبيعية في الأماكن التي يصعب الوصول إليها من قبل عناصر الدفاع المدني أو فرق الإنقاذ. وقال الطلبة طلال الديسي، وعبد العزيز حسين، وحميد المري، وسلمان المري، وحسن الهاشمي، في صف الثاني عشر القسم العلمي: إنه تم تصميم الطائرة بحيث تعمل فوق البر والبحر وتم تزويدها بسونار يعمل على الطاقة الشمسية، وكاميرات عالية الدقة، وأنظمة تتبع حديثة، تمكّنها من الكشف عن العالقين في أماكن الكوارث، ونقلهم إلى المناطق الآمنة. وأضافوا: يمكن للطائرة التحليق لمسافة مرتفعة، كما يمكنها حمل معدات طبية ومواد غذائية للعالقين في أماكن الكوارث، فضلاً عن كونها صديقة للبيئة ولا ينتج عنها أي ملوثات. ولفتوا إلى أن هذه الطائرة يمكن استخدامها في عمليات التدريب والتعليم على الإنقاذ، فضلاً عن إمكانية استخدامها في عمليات مطاردة المخالفين في الشوارع، مشيرين إلى أن السونار يعمل على الطاقة الشمسية، والطائرة صناعة إماراتية بالكامل. وقالوا: إن حريق فندق العنوان الذي حدث مطلع العام الجاري، كان ملهما لفكرتهم، حيث استغرقت عمليات البحث عن العالقين وقتاً طويلاً لصعوبة وصول رجال الدفاع المدني، الأمر الذي دفعهم إلى التفكير في طريقة تمكن رجال الإنقاذ من الوصول إلى العالقين في مثل هذه الحرائق وإنقاذهم في أسرع وقت. من جهته، قال فتحي حسن معلم التربية الخاصة المسؤول عن تنمية واكتشاف المواهب في مدرسة محمد بن راشد النموذجية، والمشرف العام على المشروع إن إدارة المدرسة وضعت آلية لاكتشاف وتنمية المواهب الطلابية داخل المدرسة، من خلال إنشاء نادي للموهبة، وتوفير مختبرات علمية مجهزة بأحدث التقنيات، إضافة إلى توفير الدعم اللازم للطلاب لتنفيذ مشاريعهم وابتكاراتهم بدقة وكفاءة عالية. وأكد الطلبة أن صناعة الطائرة جاءت كترجمة عملية لما درسوه في منهاج مادة الفيزياء والمواد العلمية الأخرى، والتي فتحت أمامهم المجال للابتكار والتصنيع، مشيرين إلى أن الطلاب في مثل مرحلتهم الدراسية أصبحوا يمتلكون من الأدوات ما يمكنهم تحقيق إنجازات كبيرة توفر لهم المناخ التعليمي المناسب والإمكانات المطلوبة. وذكروا أن تكلفة الطائرة بحجمها الصغير لم تتعد الألف درهم، إلا أنهم يعملون حالياً على تصنيع نفس الطائرة بحجم أكبر، تستطيع حمل أثقال أكبر، بحيث تتمكن من حمل إنسان يصل وزنه لـ 100 كيلوا جرام، وقالوا إنهم سيشاركون بالطائرتين في منتدى التعليم العالمي المزمع عقده بدبي مطلع مارس المقبل. وأضافوا أنهم سيعملون بعد الانتهاء من النموذج الكبير للطائرة، على تسجيله من قبل هيئة الطيران المدني كطائرة من دون طيار، ومن ثم العمل على تسخيره في الخدمات المجتمعية المختلفة بالتنسيق والتعاون من الجهات ذات الصلة بها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©