السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات تصنيع الكمبيوتر العالمية تكافح لتحقيق الأرباح

شركات تصنيع الكمبيوتر العالمية تكافح لتحقيق الأرباح
12 سبتمبر 2014 22:00
تؤكد النتائج التي حققتها شركات صناعة الكمبيوتر الشخصي مؤخراً، أن القطاع ما زال قادراً على تحقيق النمو، رغم أن استمرار ذلك تحفه العديد من المخاطر. وساعدت الزيادة في مبيعات الكمبيوترات الشخصية، على إنعاش النتائج الفصلية الأخيرة لشركة إنتل لصناعة الرقاقات وشركة مايكروسوفت للبرمجيات ولشركات صناعة الكمبيوتر مثل، هيولت باكارد ومجموعة لينوفو الصينية. وفي غضون ذلك، ارتفعت أسهم كل من أتش بي وإنتل بأكثر من 30% خلال هذا العام، بينما ارتفعت أسهم لينوفو بنسبة قدرها 23%. كما أثبتت نتائج أبل الأخيرة، مقدرة الشركة على اللحاق بهذا الركب. ونجحت الشركة التي ظلت متخصصة في صناعة الكمبيوتر الشخصي، في تحقيق مفاجأة للسوق، بنمو سنوي في مبيعات ماكنتوش بلغت نسبتها 18% خلال الربع الثاني، في حين تراجعت مبيعات أجهزة آي باد 9%. ويعني هذا التراجع، أن الضغوطات الواقعة على قطاع الكمبيوتر الشخصي والناجمة عن النمو في مبيعات الأجهزة اللوحية التي حققت طفرة كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، بدأت تخف حدتها. لكن هذه الدلالات ليست كافية بعد، بيد أنه من المهم إدراك أن الكمبيوتر الشخصي ينافس الآن على عدة جبهات، تتضمن العديد من الأجهزة الجديدة بما فيها الهواتف الذكية، على الرغم من أن معدلات النمو التي تحققت خلال السنوات الماضية، ليس من المتوقع تكرارها مرة أخرى. وارتفعت مبيعات الكمبيوتر الشخصي في الفترة بين 2006 إلى 2010، بمتوسط سنوي قدره 11%. ومنذ البدء في طرح أجهزة آي باد في الأسواق الذي صادف العام 2010، بدأت مبيعات الكمبيوتر الشخصي في التراجع بمتوسط سنوي قدره 4%. وفي قطاع من المنتظر أن يقوم بتوزيع أكثر من 300 مليون جهاز حول العالم خلال العام الجاري، لا تزال هناك المزيد من المساحة لتحقيق الأرباح. أنظمة التشغيل واستفاد هذا القطاع على مدى الأشهر القليلة الماضية، من بعض التوجهات، حيث أنهت مايكروسوفت في أبريل الماضي دعمها لبرنامج ويندوز أكس بي، برنامج التشغيل المعروف الذي تم إطلاقه في 2001 والذي ما زالت العديد من الشركات تستخدمه في أجهزتها في الوقت الحالي. كما أصبحت أجهزة الكمبيوتر الشخصي أفضل أداء وأقل سعراً، ما يساعد على تقليل فجوة السعر بينها والأجهزة اللوحية الأخرى. ويُذكر أن تسعة من بين عشرة كمبيوترات محمول أفضل مبيعاً على موقع أمازون دوت كام الإلكتروني، يقدر سعرها بأقل من 400 دولار للواحد. ومع أن أي تراجع متوسط يعتبر بمثابة الأنباء السارة، لكن لا تزال الاستدامة قضية تؤرق مضجع المستثمرين. وعملت مؤسسة البيانات الدولية الأميركية العاملة في بحوث وتحليلات أسواق التقنية حول العالم، على مراجعة توقعاتها للعام الحالي، حيث لم تعد تنادي بخفض قدره 6% في حجم الواردات العالمية خلال العام الحالي، بيد أن نسبة التراجع لا تزال عند 3,7%. وتعتبر عمليات تحديث برنامج ويندوز أكس بي، من العمليات التي تحدث مرة واحدة والقادرة على الاستمرار لمثل هذه الفترة الطويلة من الوقت. وفي غضون ذلك، تبذل الشركات العاملة في صناعة الأجهزة اللوحية، جهوداً كبيرة لتزويد الأجهزة اللوحية بمزايا أكثر جاذبية لتصبح البديل الأفضل للكمبيوتر المحمول. وتعمل أبل مثلاً في الوقت الحالي، في صناعة جهاز آي باد جديد بشاشة يصل حجمها لنحو 13 بوصة، الذي يشكل العنصر الكبير في شراكتها مع آي بي أم وحث الأخيرة على الدفع بالجهاز بشكل أقوى في أسواق المنتجات الإلكترونية. تنويع المصادر ويعني ذلك، أنه من الضروري أن تزيد الشركات الكبيرة في قطاع الكمبيوتر الشخصي، من جهودها من أجل تنويع مصادرها. ومن المتوقع أن تكون هذه العملية بطيئة، بالوضع في الاعتبار، الحجم الكبير الذي يتميز به القطاع. وشكلت عمليات الرقاقات بالنسبة لشركة إنتل 62% من عائدات النصف الأول، بتراجع عن 65% قبل عامين وإلى أقل من 60% في العام المقبل. وتتوقع أتش بي للأنظمة الشخصية التي ضمت قطاع الكمبيوتر الشخصي، أن يستمر القطاع في تشكيل 30% من عائداتها خلال السنتين الماليتين المقبلتين. وفي ظل تقويض قوة النمو نتيجة الاعتماد على نشاط الكمبيوتر الشخصي، يترتب على شركات مثل إنتل وأتش بي، إثبات أنها قادرة على تحقيق الأرباح من هذه الفئة، في الوقت ذاته الذي تعمل فيه على توسيع دائرة النمو في نشاطات أخرى. ومن المرجح أن تستنفد إنتل المزيد من الوقت في الحديث عن الفرص الجديدة وعن آخر نسخة من الكمبيوترات الشخصية التي تعمل برقاقات برودويل الجديدة، بهدف جذب المزيد من المستثمرين لقطاعاتها الأخرى مثل إنترنت الأشياء. وأكد المدير التنفيذي لشركة إنتل ميج ويتمان للمستثمرين، أن قطاع الكمبيوتر الشخصي يملك ما هو أكثر من مجرد تحديث لبرنامج أكس بي، حيث تتوقع إضافة الشركة لمزيد من الحصص السوقية في المستقبل. وفي غضون ذلك، أطلع يوانكوينج يانج مدير شركة لينوفو، المستثمرين خلال المؤتمر الهاتفي في أغسطس الماضي، على إمكانية جني نشاط الكمبيوتر الشخصي للأرباح جراء الفرص المتاحة وعمليات الاندماج التي تسود القطاع. ولتأرجح العملاء في خياراتهم بين الكمبيوتر الشخصي والأجهزة اللوحية، من الواضح دخول سوق الحوسبة الآلية حالة من التذبذب. لكن وفي ظل استمرار إمكانية التنقل كميزة دائمة، من المرجح أن يبقى الركود ملازماً لسوق الكمبيوتر الشخصي. ومن الممكن للمستثمرين الاستفادة من التقلب الذي يسود الطلب من وقت إلى أخر، بيد أنه يترتب على الشركات التي تعتمد على دخلها من هذا القطاع، إتقان فن إمكانية جني الكثير من القليل. نقلاً عن: وول ستريت جورنال
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©