الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قواعد لتعليم الموظفين إيتيكيت البريد الإلكتروني

قواعد لتعليم الموظفين إيتيكيت البريد الإلكتروني
7 نوفمبر 2006 22:24
إعداد- عدنان عضيمة: بعد انقضاء سنوات قلائل على انطلاق قطار البريد الإلكتروني، أصبح جلّ الموظفين بارعين في كتابة الرسائل النصِّيَّة وتفهّم أبعاد ومضامين ما يصلهم منها، ولقد أمكن لهذا القطار الذي بدا وكأنه ينطلق بسرعة تقارب سرعة الضوء، أن يحقق التواصل الفوري والدائم بين سكان الأرض، إلا أن الكثير من الأسئلة فرضت نفسها حول أصول وقواعد التعامل مع هذه القناة العريضة للتواصل، فهل أصبح الناس واعين بالفعل بهذه الأصول والقواعد؟· يقول تقرير كتبه المحلل سام هايسير ونشرته الفاينانشيال تايمز: إن الغالبية العظمى من مستخدمي البريد الإلكتروني أصبحوا يمتلكون الخبرة العريضة في مجال تفهّم مضامين الرسائل الإلكترونية بالسرعة الكافية، وجلّهم تعلّم (بروتوكولات) التعامل بها، وباتوا على دراية بقواعد تجنّب اللغة الهجومية أو الاستفزازية أو الفهم الخاطىء للأمور، إلا أن احتمال الفهم الخاطىء لبعض هذه الرسائل وأصول التعامل معها لا يزال قائماً، وأثبتت بحوث أجريت في هذا الصدد أن أكثر المتعاملين بالرسائل الإلكترونية خبرة يمكن أن يرتكبوا أخطاء فادحة قد تؤدي في بعض الأحيان إلى عواقب وخيمة· ويتحدث التقرير عن أخطاء شائعة وخطيرة في استخدام البريد الإلكتروني مثل العجلة والتهوّر في إرسال رسالة نصّية تحمل معلومات خطيرة أو حسّاسة إلى غير الشخص أو الجهة المعنية، أو إرسال رسالة ذات صياغة ركيكة قد تعبّر بشكل رمزي عن ضعف الأداء العام في المؤسسة المعنية، أو التعبير عن الغضب والانفعال في الرسائل النصّية مما قد ينعكس سلباً على سمعة المؤسسة؛ أو الردّ المتهوّر والعجول على رسالة تهجمية وصلت من مؤسسة أو شخص معيّن· ويؤكد التقرير أن كل هذه الأخطاء تحدث كل يوم وبشكل متكرر في بيئة البريد الإلكتروني· ويمكن لمستخدمي البريد الإلكتروني الراغبين في تجنّب مثل هذه العثرات الخطيرة أن يطلعوا على أشهرها وأكثرها شيوعاً من خلال البحث في باب (Netiquette) في الإنترنت؛ وهذه الكلمة تعني باختصار (الخروج عن الإيتيكيت)؛ ويضم هذا الباب مجموعة كبيرة من الرسائل المليئة بالأخطاء الشائعة في التراسل النصّي جمعها هايسير وبوّبها في هذا الموقع الخاص، واستقى الكثير من معلوماتها من موسوعة (ويكيبيديا) Wikipedia، وهي واحدة من أشهر الموسوعات على الانترنت، وأضاف هايسير إلى هذا الباب المثير بعض المعلومات التي استقاها من خلال النقاشات التي فتحها مع المعنيين في هذه الأمور في العديد من المؤسسات وعامة الناس بمن فيهم مرتادي ميدان (سنترال بارك) في نيويورك· ويخلص هايسير من تجاربه في هذا الميدان إلى أن الرسالة النصّية المثالية يجب أن تتصف بالحميمية والعذوبة والوسطية (عكس الحدّة والتشنّج)· ويتطرق التقرير أيضاً إلى طريقتين في الردّ على الرسالة الإلكترونية؛ فإما أن يتم إرسال الرد مرفقاً بالرسالة الأصلية وبحيث يكون الردّ فوق النصّ الأصلي؛ ويدعى في هذه الحالة (الردّ العلوي) Top-posting أو أن يحدث العكس، ويختلف الاختيار بين الطريقتين من شخص إلى آخر إلا أن كليهما مقبول· وأما إرسال الردّ من دون النص الأصلي، فيقتضي من الجهة التي ستستلمه في معظم الأحوال، البحث عن الرسالة الأصلية الذي قد يتطلب إهدار الكثير من الوقت· ويكون من المفيد في كتابة الرسائل النصّية الاهتمام بإضافة علامات التنقيط كالفواصل والنقط وعلامات الاستفهام والتعجب، في أماكنها الصحيحة؛ وقد تكون للأخطاء المرتكبة في تهجئة الكلمات الواردة في الرسالة النصّية نتائج بالغة الخطورة أو أنها ستستثير على الأقل الشعور بعدم اكتراث الطرف الذي حررها أوضعف اهتمامه بمحتواها· وإذا كان من الصواب القول: إن البريد الإلكتروني نقل العالم إلى عصر الانفتاح، إلا أن هذا العصر يتطلب الدقة والالتزام لأن الخطأ أصبح ينتقل بسرعة الضوء·· وإلى أقاصي الأرض·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©