الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش اليمني يتعهد بالتصدي لمحاولات إعاقة قرارات «الحوار»

الجيش اليمني يتعهد بالتصدي لمحاولات إعاقة قرارات «الحوار»
26 يناير 2014 23:57
عقيل الحلالي (صنعاء) - تعهد قادة المناطق العسكرية الرئيسة في الجيش اليمني، أمس بالتصدي لمحاولات إعاقة قرارات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي اختتم، امس الأول، عشرة أشهر من المفاوضات الجادة أفضت إلى توافق على صياغة دستور جديد وإعلان دولة اتحادية متعددة الأقاليم لحل المشكلات المستعصية. وانتقد الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح- الذي لا يزال يقود أكبر الأحزاب السياسية في البلاد نظام الأقاليم مستهجنا في الوقت ذاته خطاب الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، في الحفل الختامي لمؤتمر الحوار الوطني، حيث اعتبره خطابا «انفعاليا» و«غير موفق»، حسب تعبيره. وذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية أن قادة المناطق العسكرية السبع في الجيش باركوا في برقيات للرئيس عبدربه منصور هادي، اختتام مؤتمر الحوار الوطني «ونجاحه في الوصول الى مخرجات قيمة ثمينة تلبي متطلبات العصر وتستجيب لطموحات الشعب وتطلعاته في يمن جديد ودولة مدنية حديثة ترتكز على النظام والقانون وعلى العدل والمواطنة المتساوية».وقال اللواء ركن محمد الصوملي، قائد المنطقة العسكرية الأولى، ومركزها مدينة سيئون بحضرموت إن «الشعب وقواته المسلحة يقدرون عاليا هذا الإنجاز التاريخي»، مجددا العهد للرئيس هادي بـ«تنفيذ كافة المهام والواجبات المسندة لمقاتلي المنطقة الميامين دفاعاً عن سيادة ووحدة وأمن واستقرار اليمن».فيما وصف اللواء ركن محسن ناصر قاسم، قائد المنطقة العسكرية الثانية، ومركزها مدينة المكلا بحضرموت، إقرار وثيقة الحوار الوطني بـ«النصر العظيم»، مؤكدا أن المقاتلين التابعين له «سيعملون بكل حرص لضمان تنفيذ مخرجات وثيقة الحوار الوطني وسيتصدون لكل من يحاول الوقوف أمام» قرارات مؤتمر الحوار. وفيما تعهد اللواء ركن أحمد سيف المحرمي، قائد المنطقة العسكرية الثالثة، ومركزها مدينة مأرب بالمشاركة الفاعلة في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل «من أجل» ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار، اعتبر اللواء ركن محمد أحمد الصبيحي، قائد المنطقة العسكرية الرابعة، ومركزها مدينة عدن الرئيس هادي «قائد معركة التغيير والتحول السياسي الذي شهدته البلاد»، مؤكدا مسؤولية الجيش في «ضمان ترجمة» مخرجات الحوار الوطني «على الواقع العملي».وقال الصبيحي: «نؤكد أننا لن نسمح لأي كان بعرقلة مسيرة النجاحات التي تحققت في درب التغيير وبناء الدولة اليمنية الحديثة وسنكون فعلاً الضمانة الحقيقية لحماية التوجهات الوطنية الساعية الى تنفيذ مخرجات الحوار».وبارك اللواء ركن محمد راجح لبوزة، قائد المنطقة العسكرية الخامسة، ومركزها مدينة الحديدة، اختتام مؤتمر الحوار، متعهداً باسم كافة منتسبي المنطقة العسكرية الخامسة ببذل كل الجهود المخلصة للارتقاء بمهارات وخبرات المقاتلين وبما يمكنهم من تأدية واجباتهم المسندة بكفاءة واقتدار. وفيما جدد اللواء ركن محمد المقدشي، قائد المنطقة العسكرية السادسة، ومركزها مدينة عمران «العهد والوفاء» للرئيس هادي بتنفيذ مهامه وقواته على أكمل وجه، أكد اللواء ركن علي محسن مثنى، قائد المنطقة العسكرية السابعة ومركزها مدينة ذمار، أنه وكافة قادة ومقاتلي وحدات المنطقة السابعة «سيقفون بقوة إلى جانب القيادة السياسية والعسكرية العليا»، و«سيدعمون» تنفيذ الوثيقة النهائية لمؤتمر الحوار الوطني التي تنص على إقرار دستور جديد في مهلة سنة عن طريق الاستفتاء، وتحول اليمن إلى دولة فيدرالية حيث تتمتع الأقاليم بحكم ذاتي. وأعلن الرئيس اليمني السابق، زعيم حزب «المؤتمر الشعبي«، معارضته لنظام الأقاليم، وقال في حديث لمحطة تلفزيونية محلية، الليلة قبل الماضية، إن هذا النظام سيكون «عبئا على النظام»، متسائلا عن قدرة الدولة في توفير ميزانيات للأقاليم فيما البلد ينتج ما بين 200 و240 ألف برميل من النفط الخام يوميا. وأضاف علي صالح، الذي حكم اليمن قرابة 34 عاما،: «من أين ستنفقون على الناس.. حتى الآن عندما تعجزون عن دفع المرتبات تذهبون إلى دول الخليج»، مكذباً تصريحات مسؤولين حكوميين بشأن خلو الاحتياطي العام البنك المركزي اليمني عند تسلّم الحكومة الانتقالية السلطة في ديسمبر 2011. وانتقد صالح خطاب الرئيس عبدربه منصور هادي في الحفل الختامي لمؤتمر الحوار الوطني، وقال إنه خطاب «انفعالي» و«غير موفق»، مستهجنا تحميل هادي في خطابه الأخير النظام السابق مسؤولية الحرب الأهلية. وقال إن هادي كان وزيرا للدفاع إبان تلك الحرب «وهو الذي قاد الحملة لمنع الانفصال»، مشيرا أيضا إلى أن هادي ظل زهاء 17 سنة نائبا لرئيس الجمهورية وكان مسؤولا عن ملف الجنوب «على أساس أنه شريك أساسي في النظام السياسي».وانتقد الهجوم الإعلامي المتكرر على «النظام السابق»، وقال: «هؤلاء من رأس السلطة، عبدربه منصور هادي، وحتى آخر واحد جميعهم من النظام السابق». ووصف صالح هادي بـ«الأخ» و«الزميل» لكنه قال إنه «تنكر لكل شي ليخدم رضا جماعة الإخوان المسلمين»، التي تزعمت حركة الاحتجاجات الشعبية في عام 2011، زاعما بأن هادي، وهو الرجل الثاني في حزب «المؤتمر»، يرفض لقاءه خشية سخط جماعة الأخوان المسلمين، التي يمثلها سياسيا حزب «الإصلاح». وأكد الرئيس السابق ضرورة ايجاد «آلية» لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني تتضمن تحديد الأولويات، لكنه أشار إلى أن حزبه ملتزم فقط بتنفيذ القرارات التي وافق عليها «والأشياء التي نحن غير موافقون عليها لن نوافق عليها ولن يستطيع أحد أن يرغمنا».وقال إن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى جمال بن عمر «يبحث عن أزمة جديدة» في اليمن، معتبرا خطاب بن عمر في الحفل الختامي لمؤتمر الحوار الوطني بأنه غير موفق و»استفزازي«.ودعا صالح المبعوث الدولي إلى الكشف عن حجم الأموال المنهوبة التي تحدث عنها في خطابه واسترجاعها. وغادر المبعوث الأممي، الذي أشرف مع دول الخليج العربية على مفاوضات الحوار اليمني، أمس العاصمة صنعاء إلى نيويورك حيث سيقدم تقريرا غدا الثلاثاء إلى مجلس الأمن الدولي. وقال بن عمر إن تقريره سيتضمن انجازات مؤتمر الحوار الوطني والوثيقة النهائية له، إضافة إلى «التحديات السياسية التي لازالت تواجه العملية السياسية في اليمن». بدوره، أكد وزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربي، أمس، ضرورة التركيز على المجالين الاقتصادي والأمني لمواجهة التحديات الراهنة في اليمن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©