بطء عملية الأيض لا يُسبب زيادة الوزن

أبوظبي (الاتحاد) - سبق لبعض أخصائيي التغذية والحمية أن أشاروا في بحوث منشورة سابقة، إلى أن عملية الأيض أو الاستقلاب - كما يصطلح عليها البعض - تُعتبر أحد أسباب زيادة الوزن. لكن دراسات جديدة رجحت أن لا علاقة لوتيرة نشاط الأيض في الجسم بذلك. فظاهرة بطء الاستقلاب نادر الحدوث. وإذا ثبت معاناة شخص ما طبياً من بطء عمليات الهضم والأيض في جسمه مع زيادة وزنه، فإن السبب يًُرجح أن يكون غياب التمارين الرياضية أو عدم اتباع الحمية أو غيره، وليس الأيض. فهذا الأخير بكل بساطة هو العملية التي يقوم بها الجسم بتحويل ما تناوله الإنسان من مأكولات ومشروبات إلى طاقة. وحتى عندما يكون الشخص مستريحاً، فإن بدنه يحتاج إلى طاقة لمباشرة وظائفه من قبيل التنفس وجريان الدم وترميم الخلايا. وعدد السعرات الحرارية التي يستخدمها كل جسم لضمان عمل هذه الوظائف الأساسية هو ما يُعرف لدى الأطباء وأخصائيي التغذية بمعدل الأيض الأساسي (BMR). وهناك العديد من العوامل المختلفة التي تُحدد معدل الأيض الأساسي في الجسم ومن بينها: - حجم الجسم وأبعاده. وإذا كان الشخص يزن أكثر أو لديه كثافة عضلية أكثر، فإنه يحرق سعرات حرارية أكثر، حتى عندما يكون مستريحاً. ولذلك فإن الأشخاص زائدي الوزن يكون معدل الأيض الأساسي لديهم أسرع من غيرهم. - الجنس و«الجندر». إذا كنت رجلاً، فإن الغالب أن جسمك به دهون أقل وكثافة عضلية أكبر مما عليه الحال لدى امرأة في مثل سنك، وهو ما يُفسر أنك تحرق سعرات حرارية أكثر مما تحرق هي. - العمر. كلما زاد عمر الإنسان، زاد عدد السعرات الحرارية التي يحرقها. ومع تقدم الإنسان في السن، تضعف كتلته العضلية، فينخفض معدل حرق السعرات الحرارية بشكل تلقائي. ومن بين العوامل التي تُسهم في زيادة الوزن بدل بدء الاستقلاب المدعى الذي أشارت إليها دراسات سابقة ما يلي: - تناول الكثير من السعرات الحرارية. - عدم مزاولة الرياضة بشكل غير كاف. - الجينات والتاريخ الصحي للأسرة. - تناول بعض الأدوية. - القيام ببعض العادات غير الصحية مثل عدم الحرص على تناول وجبة الفطور التي تُعد أساسية وتزود الجسم بما يحتاجه من طاقة للعمل بشكل جيد خلال النهار، وعدم الحصول على أقساط كافية من النوم. وإذا كنت على الرغم من كل هذه العوامل والأدلة ما زلت قلقاً بشأن إمكانية تسبب بطء عملية الاستقلاب في زيادة وزنك، فيمكنك التحدث إلى طبيبك المعالج حول التغييرات الصحية التي يمكنك العمل عليها. ولو كنت ما زلت تُفكر في أنك تعاني من بطء الاستقلاب، فيمكنك مطالبة الطبيب بفحص معدل استقلابك أو إخضاع جسمك لفحص شامل حتى تتعرف إلى كل المشكلات الصحية التي قد تعتري وظائف جسمك أو قد تؤثر وتيرتها على وظائف أخرى سليمة في بدنك من قبيل قصور الدرقية أو فرط نشاط قشر الكظر، وذلك حتى تتبين أمورك الصحية وتكف عن تعليق شماعة «بطء الأيض» على كل كيلوجرامات اكتسبها جسمك. عن موقع «mayoclinic.com»