الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مهرجان التمور يعكس الدور الريادي للإمارات في خدمة الشجرة المباركة

مهرجان التمور يعكس الدور الريادي للإمارات في خدمة الشجرة المباركة
23 نوفمبر 2010 21:20
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر أن مهرجان الإمارات الدولي الرابع للنخيل والتمور يمثل محطة مهمة من محطات العطاء والتميز في هذا المجال على مستوى المنطقة. وأشار خلال زيارته للمعرض أمس الأول، إلى أن هذا الوضع يعكس الدور الريادي للإمارات في خدمة هذه الشجرة المباركة إقليمياً ودولياً والاعتناء بها والإكثار من زراعتها بفضل دعم القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وقال معاليه إن الإمارات تولي قطاع الزراعة بشكل عام وزراعة نخيل التمر بشكل خاص اهتماماً خاصاً ومتميزاً حتى أضحت الدولة بفضل السياسة الحكيمة في المركز الأول بين الدول الزارعة لأكبر عدد من أشجار النخيل. ولفت إلى أن شجرة نخيل التمر شكلت محور اهتمام السياسة الزراعية للإمارات بفضل القيادة الرشيدة لصاحب السمو رئيس الدولة ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، موجهاً الشكر إلى سموهما وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة لاهتمامهم ورعايتهم هذا المهرجان. وأضاف معاليه أن المهرجان يمثل فرصة لتبادل الخبرات والآراء بين المزارعين والمنتجين والعلماء والمختصين بزراعة النخيل وإنتاج التمور في العالم، مشيراً في هذا الصدد إلى جهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله التي بذلها في زراعة النخيل واهتمامه الشخصي بذلك قبل نصف قرن. من جهته، قال الدكتور عبد الله سعد الخنبشي مدير جامعة الإمارات إن شجرة نخيل التمر تعكس على الدوام فخر واعتزاز قيادة وشعب دولة الإمارات، حيث احتلت هذه الشجرة موقع الصدارة بين بقية الأشجار التي كست كل أرض الإمارات التي أصبحت أكبر دولة في زراعة أشجار النخيل محطمة بذلك الأرقام القياسية في عدد الأشجار المزروعة بين بقية دول العالم. وأضاف أن الشجرة المباركة واكبت مسيرة العطاء منذ ما قبل النفط وحتى الآن، فهي تشغل مكانة خاصة في قلوب أبناء الإمارات مما يؤكد علاقتهم القوية مع مفردات البيئة المحلية. وقال “إنه على مدى أكثر من نصف قرن مضى أولى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، أهمية كبيرة للتنمية الزراعية بشكل عام وشجرة النخيل بشكل خاص، وها نحن اليوم نجدد عهد الوفاء لنهجه تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله”. وأضاف “إن النخلة تحظى أيضاً بدعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة واهتمام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ومتابعة معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر مما يمثل لنا وعداً وعهداً نهتدي به في مسيرتنا الزراعية مع النخلة من أجل تحقيق معادلة التنمية المستدامة للمجتمع المحلي بالإمارات”. وشاركت جامعة الإمارات في مهرجان الإمارات الدولي الرابع للنخيل والتمور بمركز أبوظبي للمعارض الذي يستمر من 22 إلى 27 نوفمبر 2010 والذي تتميز دورته لهذا العام بالعديد من الأنشطة والفعاليات الجديدة، حيث تكتسب عملية استمرار التواصل بين الأجيال المتعاقبة لغرس القيم الثقافية في نفوسهم أهمية بالغة. وأضاف مدير جامعة الإمارات أن مشاركة الجامعة ليست جديدة في هذا الحدث الدولي المهم، فبين الأمس واليوم ست سنوات وخلال الفترة بين 14 و16 ديسمبر 2004 كان المعرض الأول لمنتجي ومصنعي التمور الذي نظمته جامعة الإمارات وجمعية أصدقاء النخلة برعاية معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان واحتضنته مدينة العين. بينما خلال الفترة من 7 إلى 11 نوفمبر 2006 كانت مدينة أبوظبي على موعد مع معرض الإمارات الدولي الثاني لنخيل التمر وفي 22 إلى 26 أكتوبر 2008 عاد الحدث إلى مدينة العين في نسخته الثالثة. وانطلق المهرجان في نسخته الرابعة بمسماه الجديد “مهرجان الإمارات الدولي الرابع لنخيل التمر” خلال الفترة من 22 إلى 27 نوفمبر 2010 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بصفته الحدث الدولي الأبرز المعني بزراعة النخيل وإنتاج التمور على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان. من جانبه أشاد الدكتور عبدالوهاب زايد أمين عام “جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر” باهتمام ودعم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس مجلس أمناء الجائزة لهذا المهرجان، مؤكداً الالتزام بالنهوض بهذا القطاع انطلاقاً من الأهداف الاستراتيجية للجائزة ورؤيتها المستمدة من حكمة راعي الجائزة ومؤسسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. واحة المعرفة وأشار الدكتور زايد إلى الأنشطة والفعاليات التي تشارك بها الجائزة من خلال لجنتها الثقافية مثل واحة المعرفة، وهي عبارة عن واحة واستراحة لزوار وضيوف المهرجان غنية بمحتواها المعرفي والثقافي والترفيهي، وتستهدف مختلف زوار المهرجان من الكبار والصغار وتقدم فيها معلومات ثقافية تراثية عن زراعة النخيل وفوائد التمور. وأضاف أن الفنان التشكيلي سرمد عبد الله يشارك بعرض لوحات فنية تم إنتاجها من مخلفات النخيل وبيعها إلى الجمهور على أن يعود ريع هذه المبيعات للمراكز الإنسانية بالدولة، في حين سيتم عرض مجموعة من اللوحات العلمية (رول آب) تعرض فيها صنوف المعرفة المتعلقة بشجرة نخيل التمر مثل: التقسيم العلمي لأطوار نمو شجرة النخيل في منطقة الخليج العربي واستخدامات نوى التمر وشجرة النخيل في تاريخ الحضارات عبر العالم والاعتقادات الغذائية الخاطئة حول التمر، والفوائد الصحية حول الرطب والتمر واستخدام مخلفات النخلة في الصناعات التراثية المختلفة والقيمة الاقتصادية والصناعات التراثية لشجرة النخيل واستخدام التمور ومنتجاتها في رفع القيمة الغذائية للأغذية شائعة الاستهلاك في منطقة الخليج العربي. وأكد مشاركة طلبة وطالبات مركز العين لذوي الاحتياجات الخاصة في المهرجان بتقديم مجموعة من الأعمال الفنية ذات العلاقة بالنخلة والتي تم إنتاجها ضمن ورشة النجارة وورشة الشمع وورشة المجوهرات في المركز، والتي سيتم عرضها ضمن جناح خاص بمنتسبي المركز. وأضاف أمين عام الجائزة أنه سيجري عرض مجموعة من أصناف التمور الإماراتية البالغ عددها 58 صنفاً أمام جمهور المهرجان بطريقة علمية مع معلومات علمية إرشادية حول كل صنف من إعداد الدكتور أحمد سيف الفلاسي الفائز بالمركز الأول عن فئة النخبة في مهرجان ليوا للرطب 2010 وسيكون هذا العرض بإشراف الدكتورة منال عباس مدير فني لمصنع العين للتمور. وقال إنه سيتم على هامش أعمال المهرجان بالتعاون مع جامعة الإمارات وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة تنظيم ورشة عمل عملية خاصة للعاملين في قطاع النخيل والتمور بدولة الإمارات حول موضوع تطبيقات بدائل بروميد الميثيل، التي يقدمها الدكتور محسن أحمد المهندس، الخبير في برنامج المساعد، المكتب الإقليمي لغرب آسيا – برنامج الأمم المتحدة للبيئة والدكتور محمد البصري عضو اللجنة الدولية الخاصة بتطبيقات بدائل بروميل الميثيل. سوق التمور كما تعقد ورشة عمل علمية أخرى حول مستجدات سوق التمور الدولية تخصص لمنتجي وتجار التمور فقط، سيشرف على تنفيذها الدكتور سمير الشاكر من الشبكة الدولية لنخيل التمر بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر. ويتضمن برنامج المهرجان عرض مجموعة من الأفلام الوثائقية ضمن شاشة عرض كبيرة تتوسط واحة النخيل “واحة المعرفة”، تتحدث عن مسيرة النهضة الزراعية التي قادها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وإنجازاته في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور على مستوى الدولة وهي من إعداد إدارة العلاقات والمجتمع في جامعة الإمارات. كما توجد مجموعة من الورش المخصصة للأطفال تشرف عليها إدارة الأنشطة والريادة الطلابية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، حيث توجد أربع ورش عمل، الأولى للرسم والتلوين وهي مساحة مخصصة للأطفال من زوار المهرجان يتاح لهم فيها ممارسة هوايتهم بالرسم والتلوين لأي شيء يتعلق بالنخلة ومفرداتها من الرطب والتمور والسعف مع توزيع جوائز على أفضل الرسوم. وورشة أخرى لتنسيق وتغطية التمور بالمكسرات الناعمة أو الخشنة، عبارة عن ورشة مخصصة للأطفال تتيح الفرصة من خلالها للطفل على الابتكار وذلك بالتفكير في كيفية رص حبات التمر بجوار بعضها البعض بأشكال مختلفة ورشها بنوع أو أكثر من المكسرات الناعمة أو الخشنة وورشة ثالثة للصلصال، بحيث يشكل الطفل به أي عنصر من عناصر موضوع المهرجان كالنخلة والسعف والرطب والتمر والحبل، بجانب ورشة رابعة لاستوديو التصوير للأطفال عبارة عن تصوير فوري للأطفال بمختلف أعمارهم ضمن أطر فنية ذات علاقة بالنخيل والتمور وطباعة الصور مباشرة وتقديمها للطفل مقابل مبلغ رمزي. من جهة أخرى، أصدرت الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر كتيباً خاصاً حول النمط الاستهلاكي والعادات الغذائية المرتبطة بتناول التمور عند الإماراتيين في مدينة العين وهي عبارة عن بحث استطلاعي قام بإعداده كل من السيد حسين صالح قزق والآنسة ندى زهير الأديب من إدارة التغذية في المنطقة الطبية الشرقية (العين) التابعة للهيئة العامة للخدمات الصحية بإمارة أبوظبي. وتعتبر هذه الدراسة البحثية الأولى من نوعها في الدولة وتلقي الضوء على مستوى المعرفة والثقافة العامة المتعلقة بشجرة نخيل التمر في حياة أبناء دولة الإمارات في مختلف المجالات منذ الزمن الماضي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©