الشؤون الإسلامية تتيح مشروعين جديدين للاستثمار الوقفي الشهر الحالي

تطرح الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف مارس الحالي مشروعين وقفيين في مدينة العين أمام الجمهور الراغب في الاستثمار الوقفي من أصل 9 مشاريع وقفية جديدة يتوقع تسلمها خلال الأشهر الستة المقبلة، وفقاً لمدير عام الهيئة الدكتور محمد مطر الكعبي· وبلغت تكلفة المشروعين اللذين من المقرر تسلمهما خلال أيام، نحو 7,6 مليون درهم، وتتوقع الهيئة عائداً سنوياً منهما يزيد على 2,1 مليون درهم· وقال الدكتور الكعبي لـ''الاتحاد'' إن تسلم هذه المشاريع الوقفية يأتي ترجمة لسعي الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الدؤوب لتطوير الأوقاف وزيادة الاستثمارات الوقفية وتنميتها تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة الهادفة لمواصلة مسيرة الخير والعطاء، نظراً لأهمية الوقف كأمر ضروري يؤسس للأجيال أرضية وقفية استثمارية يعم خيرها كل أبناء المجتمع· وأضاف أن الهيئة تعمل على تحقيق سياسة الدولة فيما يخص الأوقاف، وتهدف إلى إحياء سنة الوقف والدعوة له، وتطوير العمل الخيري، وزرع ثقافة الإيمان في الأجيال، وتوسيع الخدمات الإنسانية والخيرية للفقراء والأيتام والأرامل وأصحاب الحاجات في المجتمع· وأوضح الدكتور الكعبي أن ''الهيئة'' ستتيح مطلع شهر مارس الحالي أمام الجمهور الراغب في الاستثمار الوقفي، مشروع ''بناية النيادات'' التجاري الوقفي الذي تزيد تكلفته على 5,7 مليون درهم، وتتجاوز إيراداته السنوية المتوقعة 1,6 مليون درهم، إلى جانب مشروع فيلا وقف حمد بن براك الظاهري، البالغة تكلفته 1,9 مليون درهم، بعائد سنوي متوقع يبلغ نصف مليون درهم· وتتألف بناية النيادات من 3 أدوار متكررة، بالإضافة إلى دور أرضي وميزان، وتتضمن 12 وحدة سكنية من فئة غرفتين وصالة، و4 مكاتب تجارية مؤلفة من غرفة وغرفتين وصالة، إلى جانب 3 محال تجارية وسرداب يضم مخزنين متصلين بأحد المحلين ويمكن استخدامهما كمستودعات أو معارض· وتبلغ قيمة الشراء الوقفي في الشقة الواحدة نحو 222 ألف درهم تكون وقفاً باسم المحسن، على أن يذهب ريعها الناتج عن تأجيرها إلى مصارف الوقف المعتمدة من الهيئة· أما فيلا وقف حمد بن براك الظاهري، الواقعة بمنطقة الجيمي في العين، فتتألف من دور أرضي ودور أول، وتضم 8 شقق سكنية من فئة غرفتين وصالة، وتبلغ تكلفة الشقة الواحدة نحو 240 ألف درهم· وتنتظر الهيئة تسلم 7 مشاريع وقفية للمساجد بين شهري أبريل وأغسطس المقبلين وفقاً لمديرها العام· وهي أوقاف لمسجد عبدالله سالم ولمسجد المقداد ابن الأسود ولمسجد يزيد ابن المنذر، ولمسجد ربيع بن بطي القبيسي ولمسجد سلامة المحيربي ولمسجد سيف خميس الظاهري· أما المشروع التاسع الذي تتوقع ''الهيئة'' تسلمه في شهر أبريل المقبل، فهو مركز الرحمة لتحفيـظ القرآن الكريم في بني ياس، الذي بلغت تكلفته 6,3 مليون درهم، ويضم 14 قاعة دراسية، إضافة إلى مكاتب المدرسين والمدرسات والإدارة، إلى جانب 8 وحدات سكنية· وتسلمت ''الهيئة'' خلال العام الماضي 8 مشاريع وقفية· وكشفت قبل شهرين عن نيتها المباشرة بعدد من المشاريع الوقفية هذا العام تزيد قيمتها على 150 مليون درهم· ووصل إجمالي عدد الأوقاف التابعة لـ''الهيئة'' على مستوى الدولة إلى 1061 وقفاً، تنوعت ما بين مبان ومحال تجارية وفلل وبيوت شعبية وأراض خالية ومزارع نخيل ومراكز لتحفيظ القرآن الكريم وسيارات· ونوّه الدكتور الكعبي بأن ''الهيئة'' تتطلع إلى تعزيز ثقافة الوقف الذي يعد باباً من أبواب الخير الواسعة التي أمر بها الله تعالى، ويعتبر من الصدقات الجارية والأعمال الصالحة التي لا ينقطع أجرها، وتكون ذخراً للمسلم بعد مماته· وبحسب آخر إحصائية لـ''الهيئة''، وصل عدد البنايات الوقفية إلى 20 مبنى، وبلغ عدد المحال الوقفية 783 محلاً تجارياً· وتواصل ''الهيئة'' وفقاً للكعبي، حصر الأوقاف على مستوى الدولة وترقيمها بالتشاور مع عدد من الشركات المختصة وتقييم أصولها وإجراء صيانة لبعضها وإعادة تأجيرها واستغلال الأراضي المخصصة للأوقاف عبر تطوير مشاريع اقتصادية واستثمارية مبتكرة، تماشياً مع خطتها الاستراتيجية، وتنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة التي تولي الأوقاف اهتماماً متميزاً· ويعتبر الوقف 3 أنواع، ''الوقف الخيري'' ويقصد به الواقف التصدق على جهة معينة أو أشخاص مخصوصين كالفقراء والمساكين والأيتام والأرامل أو أن ينفق على جهة معينة كالمساجد والمستشفيات والمدارس وكل ما فيه نفع عام يعود نفعه علي المجتمع· والوقف ''الأهلي أو الذري'' الذي يقصد به الواقف أن يكون نفعه خاصاً بذريته وأقاربه ثم بعد ذلك يوقف لجهة معينة، وذلك حسب مشيئته وإرادة الواقف، وأخيراً الوقف ''المشترك'' وهو ما يجمع بين الوقف الأهلي والخيري·