الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

200 معلم يصقلون مهاراتهم في «تكنولوجيا التعليم»

200 معلم يصقلون مهاراتهم في «تكنولوجيا التعليم»
31 ديسمبر 2017 01:42
أبوظبي (الاتحاد) اختتم معهد تدريب المعلمين في عجمان، معسكر تدريب المعلمين التقني الشتوي الذي يهدف لتعزيز وصقل مهارات المعلمين في مساقات أساسيّة في تكنولوجيا التعليم، أحدث وسائل التكنولوجيا لتطوير التعليم والتعلم في البيئة الصفية، والتي تساعد في تعزيز وتنمية مهارات طالب القرن 21». وأكد معالي حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم لـ«الاتحاد» أن الوزارة تسعى لتمكين المعلمين والمعلمات وتزويدهم بمهارات القرن الواحد والعشرين، ولذلك تولى اهتماماً كبيراً بالدورات التدريبية والورش المقدمة للمعلم مجانا في معهد تدريب المعلمين بعجمان، والذي يعد مفخرة بشهادة أكاديميين من خارج الدولة. وقال:« إن معهد تدريب المعلمين أصبح صرحاً عالمياً، والذي خصص بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتدريب المعلمين والمعلمات على مستوى الدولة، والذي يأتي انعكاساً لرؤية سموه واهتمامه بالمعلم باعتباره ركيزة يعتمد عليها في بناء مستقبل الأجيال القادمة والوصول لمنظومة تعليمية تخدم توجهات الدولة في تخريج طلبة مسلحين بالعلم والتكنولوجيا من خلال معلمين يمتلكون القدرات العلمية ومسلحين بالمهارات الحديثة». العمل الجماعي ولفت معالي الحمادي إلى أنه ومن خلال زيارته لمعسكرات تدريب المعلمين والطلبة، فإنها تحقق العديد من الأهداف، وخلاف كونها تعليمية فإنها تلعب دوراً بالغ الأهمية في تعزيز مبادئ العمل الجماعي وترسيخ قيم التسامح والتعاون والاتزان النفسي. وقال:« إن البرامج وضعت بعناية فائقة بحيث تلبي كافة المجالات للمعلم والطالب على حد سواء، لافتاً إلى حرص الوزارة على عدم قصر المبادرة على الطلبة المواطنين وإتاحتها لنظرائهم من المقيمين، لما تقدمه من وجبات روحية ضرورية»، لافتاً معاليه إلى التعاون المثمر بين الوزارة والجهات والدوائر الحكومية والتفاهم والتناغم مع البرامج التي وضعتها الوزارة والذي يعد نقلة في العمل التشاركي مما أسهم في نجاح المعسكرات الشتوية وحقق أهدافها في خدمة التعليم والمدرسة الإماراتية ومخرجاتها. وأعرب معاليه عن سعادته بمخرجات المعسكرات الشتوية، لاسيما المعسكر الشتوي للمعلمين في عجمان والذي اتسم بتنوع ورشه. وشارك في المعسكر 200 من المعلمين على مستوى الدولة، لتعزيز وصقل مهارات المعلمين في مساقات أساسيّة في تكنولوجيا التعليم، وتنوعت برامج المعسكر التقني بين البرامج التدريبية في مهارات التربية الإعلامية، ومسار الابتكار وتفعيل روبوت الEV3 في الغرفة الصفيّة وأكاديميّة مايكروسوفت وتصميم الدروس التفاعليّة، في برنامج إكسل من الأساسيات إلى الاحتراف. تطرق المشاركون في ورشة تفعيل حقيبة EV3 في الغرفة الصفية لمقدمة عن روبوت الـEV3 ومكونات حقيبة EV3 Core Set، كما جَمَعَ المشاركون أول روبوت لهم يقوم بالعزف عن طريق استشعار الألوان. وتعرف المشاركون على مفاهيم التربية الإعلامية، ومنها: مفهوم المواطنة الرقمية وصفات طالب المدرسة الإماراتية المكتسب لمفهوم المواطنة الرقمية كاستخدام التقنيات والمعلومات ووسائل الإعلام الحديث بأسلوب آمن وقانوني ومسؤول. كما تدرب المشاركون على استخدم مهارات التفكير الناقد، بتوجيه مجموعة من الأسئلة لكل عنصر من عناصر عملية الاتصال، حسب نموذج لازويل الشهير. مكاسب عدةوأعربت بشرى النقبي معلمة دراسات اجتماعية عن سعادتها بهذه المشاركة في المعسكر، لافتة إلى أنها حققت عدة مكاسب منها التعرف على زملاء جدد بالمهنة، وتبادل الأفكار والخبرات، وكذلك تعلم مهارات جديدة، وتزويد الخبرات الموجودة مسبقاً، والاستغلال الأمثل للإجازة، مثمنة جهود الوزارة في توفير المناخ والبيئة الملائمة للمعلمين والتجاوب مع أفكارهم ومقترحاتهم، إضافة إلى الحرص المتواصل على تدريبهم والارتقاء بقدراتهم الوظيفية. وقال مروان العلي «معلم»:» لفتة جيدة من الوزارة لتزويد المعلمين من مختلف التخصصات بكل ما هو جديد، ومناخ جاذب على المشاركة، من حيث طبيعة المحاضرات ونوعيتها، وتطوير الذات، وتحققت العديد من الفوائد، خاصة أن المعلم كثيراً ما يجد طلبة يفوقونه تقنياً، ولإقناع الطالب يتوجب على المعلم أن يكون مدركاً لكل ماهو جديد، وعلى سبيل المثال اكتسبنا مهارات في التصوير والفيديو والروبوت وغيرها، وهذه الدورات مجانية، ويمكن الحصول عليها بمبلغ خرافي في مراكز التدريب الخاصة».وأعربت راية عبدالله الخوري عن تقديرها لكافة ما تم طرحه خلال المعسكر الشتوي، والذي تم اختيار ورشه بعناية، مع توافر خيارات للورش التي يحتاج إليها كل معلم، مشيرة إلى أن مشاركتها في دورة الروبوت كانت أكثر من رائعة، فضلاً عن التفاعل المتواصل مع الدورات كونها دورات وورش عملية.. «لقد تعلمنا من خلال الورش الكثير من المهارات والعلوم الجديدة، ومن الممكن تطبيق هذه المكتسبات في الصف الدراسي، خاصة الروبوت، بما يترك أثراً محفزاً للطالب». بيئة مثالية قال راشد عبدالله راشد النقبي معلم كيمياء في مدرسة الخليل بن أحمد للتعليم الثانوي:«إن فكرة المعسكر ممتازة تنظيماً وتدريباً، ورغم أني حصلت دورات بمقابل مادي، إلا أن البرامج الموجودة خلال فترة التدريب أفضل ومجانية وبيئة مثالية ومريحة لجميع المشاركين. وقال:«اخترت دورة الابتكار وهي عبارة عن كيفية تصميم المشاريع الابتكارية وتحفيز الطلبة على الابتكار، لمدة 5 أيام ودورة عن الجرافيكس، والتي تبين أهميتها في المجال التعليمي وخاصة التصميمات، لقد كان متاحاً أمامنا الاشتراك في أكثر من ورشة أو دورة، وكان هناك التزام من جانب المعلمين وحرص على التعليم والتعلم، وظهر تعطش المعلمين لتطوير ذواتهم»، لافتاً إلى أن الوزارة تبذل جهوداً ملحوظة في عملية التطوير والتدريب والتعليم المستمر للمعلمين، وهو ما يجد حرصاً من المعلمين والمعلمات عل المشاركة، حيث بيننا من يقطع مسافة 3 ساعات للقدوم من العين ودبا الفجيرة للمشاركة بالدورة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©