الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

منافسة ثلاثية لحماية عرين «الأبيض» في مونديال الناشئين

منافسة ثلاثية لحماية عرين «الأبيض» في مونديال الناشئين
25 أغسطس 2013 12:23
أكد مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم للناشئين رشيد أمير استعداد الفريق لخوض منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم تحت 17 سنة التي تستضيفها الدولة خلال الفترة من 17 أكتوبر إلى 8 نوفمبر المقبلين، وأعرب أمير عن ثقته في أن أداء الفريق سيكون متميزاً خلال هذه البطولة التي ستشهد مشاركة 24 منتخباً سيتم توزيعها على 6 مجموعات تقام كل منها في إحدى مدن الدولة. وأشار مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم للناشئين إلى أن الأشهر القليلة الماضية شهدت انتقال الفريق الإماراتي بين المعسكرات التدريبية في كل من تركيا والنمسا وماليزيا، ولفت إلى أن الفريق لعب مؤخراً عدة مباريات ودية مع فرق من الفئات العمرية الأكبر سنا بغية إعداده بدنيا وذهنيا لما سيواجهونه بعد شهرين. على جانب آخر، يشهد معسكر منتخبنا الوطني للناشئين تنافساً محموماً بين الثلاثي محمد المنصوري حارس فريق نادي الجزيرة ومحمد حسن حارس نادي الوحدة، وزايد الحمادي حارس نادي الظفرة، للفوز بمقعد الحارس الأساسي للمنتخب في المونديال. وتبدو الأفضلية النسبية لمصلحة الحارس محمد المنصوري للذود عن شباك المنتخب في مواجهات المونديال المقبلة، عطفاً على مشاركته أساسيا في أغلب مباريات المنتخب الودية الدولية التي خاضها خلال الفترة الماضية، والتي كان آخرها مباراة منتخب ماليزيا تحت 20 عاماً والتي انتهت بتفوق الأبيض (5- 2) خلال المعسكر الحالي. بيد أن خميس سالم، مدرب حراس منتخبنا الوطني، والذي يعد أقدم المدربين العاملين حالياً لدى اتحاد الكرة، حيث بدأ مشواره مع المنتخبات الوطنية كمدرب لحراس المنتخب الأول عام 1985 بجانب المدرب البرازيلي كارلوس البرتو باريرا، اعتبر أن فرصة الثلاثي متساوية في اللعب كأساسين مع المنتخب خلال المونديال، مبيناً أنه لا توجد فوارق فنية كبيرة بين مستويات الحراس الثلاثة، واعتبر أن هذا الوضع والصراع المحموم بين الحراس الثلاثة صحي جداً ومفيد للمنتخب، كون كل لاعب يحاول خلال الفترة الحالية اللعب بجدية أكبر والتركيز بصورة أفضل خلال المباريات الودية من أجل ضمان المشاركة كحارس أساسي في المونديال. ويرى أن “روح الفريق الواحد” هي السمة المميزة للجيل الحالي من منتخبات الناشئين، وتتجلى هذه الروح بصورة واضحة بين ثلاثي حراسة مرمى أبيض الناشئين حيث يتعاونون بشكل كبير داخل وخارج الملعب، ويحظى الحارس الذي يجد فرصة المشاركة في إحدى المباريات بالدعم والمساندة من بقية زملائه بصورة كبيرة تساعده في التركيز بصورة أفضل. وأوضح خميس سالم، مدرب حراس منتخبنا الوطني للناشئين، أن اختيار الثلاثي الحالي (المنصوري ومحمد سحن والحمادي) لمنتخب الناشئين، مر عبر مراحل عديدة تم خلالها تجربة عدد كبير من الحراس خلال مشوار المنتخب الذي انطلق منذ نحو 4 أعوام على مستوى الناشئين تحت إشراف المدرب السابق للمنتخب والحالي للمنتخب الأولمبي علي إبراهيم، لافتاً أن الفترة الثانية والتي تزامنت مع مشاركة المنتخب في تصفيات كأس آسيا تحت 16 عاماً 2011 بالكويت، شهدت تألق ثنائي حراسة المرمى آنذاك سعيد خميس بجانب الحارس الاحتياطي هزاع سليم والذي تألق بدوره خلال المشاركة في بطولة أسبانيا الدولية التي جرت في العام ذاته. وأشار إلى الثنائي خميس وهزاع ابتعدا عن المشاركة مع المنتخب لظروف مختلفة، لتسنح الفرصة في أعقاب ذلك للثنائي محمد حسن ومحمد خالد المنصوري من خلال المشاركة في دورة مونتياجو الدولية بفرنسا في أبريل 2012 والتي تألق فيها الحارس محمد حسن الذي يعد من بين أصغر لاعبي المنتخب سناً (مواليد العام 1997) بشكل لافت، لينضم إليهم في مرحلة لاحقة زايد الحمادي حارس نادي الظفرة والذي سبق له خوض أكثر من تجمع مع المنتخب في مرحلة الأشبال. وذكر سالم، أنه ومن خلال متابعة الجهاز الفني المستمرة لدوري الناشئين 17 عاماً والذي يشارك خلاله اللاعبون مواليد 96 فإن الثلاثي الحالي، يعد الأبرز على مستوى الأندية، وظهروا بمستوى جيد خلال مراحل الإعداد الماضية للمنتخب والتي شملت المشاركة في مسابقة دوري الشباب تحت 19 عاماً، والمباريات والبطولات الودية الأخرى. وجدد مدرب حراس منتخبنا الوطني للناشئين تأكيده على أن مستوى حراس المنتخب جيد جداً ويبعث على الاطمئنان، لافتاً إلى جاهزية لاعبيه لخوض المونديال، وقال: “رغم إيماننا التام بأن الأخطاء أمر وارد بشكل كبير في لعبة كرة القدم إلا أننا مطمئنون لمستوى حراسة المرمى”. وأشار إلى أن تحضيراتهم تمضي بصورة جيدة حسب برنامج الجهاز الفني، حيث ركزوا خلال معسكر تركيا الماضي على الإعداد البدني واللياقي للاعبين، في حين تعد المرحلة الحالية “مرحلة تقييم” لأداء الحراس من خلال التجارب الودية التي يخوضها المنتخب أمام منتخبات شباب شرق القارة الآسيوية، مبيناً أن هذه التجارب تمنح اللاعبين فرصة جيدة لتحمل الضغوط والتعامل في كافة الاحتمالات أثناء سير المباريات، مشيراً إلى أن المرحلة الأخيرة من برنامج الإعداد خلال معسكر إسبانيا في شهر سبتمبر المقبل ستكون هي الأهم كونه سيخوض مباريات أمام منتخبات متأهلة بدورها للنهائيات. ووصف سالم تجربة المشاركة في نهائيات كأس العالم تحت 17 عاماً بالمفيدة للاعبين خاصة حراس المرمى وذلك من خلال التباري مع أفضل وأقوى المنتخبات على مستوى العالم، وأعرب عن أمل أن يقدم حراس مرمى أبيض الناشئين والمنتخب ككل عروضاً قوية خلال المونديال ترضي الجمهور، متمنياً التوفيق لمن سيقع عليه الاختيار من حراس المنتخب لحماية عرين الأبيض خلال مبارياته المقبلة في المونديال. أكد خميس سالم، والذي يستعد لخوض تجربته الثانية كمدرب لحراس منتخب الناشئين في كأس العالم تحت 17 عاماً بعد الأولى مع أبيض الناشئين في مونديال نيجريا 2009، أن الفرصة ستكون متاحة أمام ثلاثي حراسة مرمى المنتخب لاستنساخ التجربة الناجحة لحارس أبيض الناشئين السابق والأولمبي الحالي والفريق الأول بنادي النصر أحمد شمبيه. وذكر أن شمبيه استفاد كثيراً من الفرص والثقة التي منحها لها ناديه (النصر)، حيث انضم إلى الفريق الأول وعمره لم يتجاوز 17 عاماً، وقدم مستويات جيدة مع فرق النادي المختلفة، ومنتخب الناشئين خلال مشاركته في مونديال 2009، ليعود بعدها ويواصل مشواره حتى وصل للعب كأساسي مع فريق ناديه بجانب استمرار مشاركته مع المنتخبات الوطنية كالشباب والأولمبي. ورأى سالم، أن المجموعة الحالية الموجودة مع أبيض الناشئين تملك فرصة مواتية للسير على خطى حراس المنتخبات الوطنية أمثال علي خصيف وخالد عيسى وغيرهم، وذلك شريطة أن تمنحهم الأندية الثقة المطلوبة. وأشاد مدرب حراس ابيض الناشئين في هذا الصدد، بتعاون الأجهزة الفنية ومدربي الحراس بناديي الوحدة والجزيرة مع الجهاز الفني للمنتخب، مؤكداً حرصه التام على متابعة برامج تدريبات الثنائي محمد حسن ومحمد المنصوري خلال مشاركتهما مع أنديتهما، لافتاً إلى أن النادي يلعب الدور الأهم في عملية البناء لحراس المرمى، في حين يركز مدربو الحراس بالمنتخبات الوطنية على معالجة الأخطاء وتنمية المهارات.
المصدر: كوالالمبور
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©