السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

9 مليارات درهم استثمارات «موانئ دبي» في 11 مشروعاً

9 مليارات درهم استثمارات «موانئ دبي» في 11 مشروعاً
23 نوفمبر 2010 21:23
تستثمر شركة موانئ دبي العالمية نحو 9,1 مليار درهم في 11 مشروعاً قيد التنفيذ حالياً، في الوقت الذي أكدت فيه الشركة أن بيع الأصول أو تقليصها غير مطروح “نهائياً” على طاولة المفاوضات، بحسب محمد شرف المدير التنفيذي للشركة، الذي أكد أن الشركة تتمتع بموقف مالي جيد وتدفقات نقدية متزايدة. وقال محمد شرف خلال المؤتمر الصحفي بمقر الشركة في دبي أمس للإعلان عن استراتيجيات الشركة وخططها التوسعية خلال المرحلة المقبلة، إن المشروعات التوسعية «قيد التنفيذ» للشركة تتوزع بين القارات الثلاث أوروبا وأميركا الجنوبية وأفريقيا علاوة على مشروعات الشركة في الصين وشبه القارة الهندية. وأكد شرف أن جميع المشروعات التوسعية للشركة خضعت لدراسة متفحصة بعد الأزمة المالية العالمية، بحيث تلبى تلك التوسعات الحاجات الفعلية للسوق في كل منطقة مع التركيز على الأسواق الناشئة التي تستحوذ على نحو 70% من حجم الأعمال بالشركة. وأضاف شرف أن الشركة لن تلغي أي من مشروعاتها التوسعية قيد التنفيذ وإنما تضبط إيقاع تنفيذ المشروعات ليتناسب مع الاحتياجات الفعلية لكل سوق وذلك لضمان تحقيق أفضل عائد على استثمارات الشركة في المحطات البحرية. الفرص الجديدة وأكد أن سياسات تقليص النفقات لن تمنع الشركة من استكشاف الفرص الجديدة واقتناصها عندما يكون الوقت والسعر مناسبين، مضيفاً أن استثمارات الشركة يجب أن تبقى في إطار الأرباح والإيرادات الفصلية المتحققة للحفاظ على مستويات جيدة من السيولة النقدية التي يتم استخدامها في تأمين التزامات موازية. وقال إن موانئ دبي العالمية تستهدف رفع الطاقة الاستيعابية من 62 مليون حاوية في الوقت الراهن إلى 92 مليون حاوية بحلول عام 2017 مع إعطاء الأولوية لتجهيز موانئها البحرية بأحدث معدات الرفع والمناولة وهو الأمر الذي قلص زمن مناولة الحاويات إلى معدلات قياسية، وهو الأمر الذي كان له أكبر الأثر في تعزيز ثقة العملاء بجودة الخدمات التي تقدمها الشركة عبر شبكة محطاتها العملاقة. وأكد قائلاً: من غير المنطقي أن نتحدث عن بيع أصول ممتازة في الوقت الذي تحقق فيه الشركة أداء استثنائياً على مستوى الأرباح والإيرادات رغم ضغوطات الأزمة المالية العالمية. وأوضح شرف أن الموقف المالي للشركة قوي، حيث تمتلك حالياً سيولة نقدية تزيد على 11 مليار درهم، ولا توجد التزامات مصرفية كبيرة على الشركة حتى عام 2012، الذي يشهد استحقاقات مالية بنحو ثلاثة مليارات دولار، فيما يأتي الاستحقاق المالي التالي خلال عام 2017 بقيمة 1,7 مليار دولار، كما تحل آخر الالتزامات المالية على الشركة خلال عام 2027 بقيمة 1,7 مليار دولار. محطات جديدة وقال شرف إن محطة حاويات كوشين في ميناء «فالار بادام» في الهند تأتي من بين المشروعات التوسعية التي أنجزتها الشركة بالفعل، حيث من المتوقع أن يتم افتتاح المشروع في نهاية العام الحالي. وتتضمن المحطة خطين للسكة الحديدية بقدرة استيعابية تبلغ 12 قطاراً يومياً، ويشهد ميناء الميناء حالياً نشاطاً كبيراً على صعيد منح عقود مناولة الحاويات وأعمال التخزين واللوجستيات. وقال إن العمل لا يزال مستمراً في مشروع (ماسفلاكتي2) في ميناء روتردام بهولندا، متوقعاً إنجاز أعمال الردم الرئيسية قريباً، ويأتي هذا المشروع بعد أن فاز تحالف يضم «موانئ دبي العالمية» و4 شركات بحرية عالمية أخرى هي: «ميتسوي أو إس كيه لاينز» و«هيونداي ميرجانت مارين» و”نبتون أورينت لاينز” و”سي أم إيه سي جي أم” بمشروع إنشاء وتطوير محطة الحاويات في ميناء روتردام. وأوضح شرف أن موانئ دبي تستحوذ على الحصة الكبرى في التحالف بنسبة 30%، وتتولى بدورها عملية إنشاء وإدارة محطة الحاويات الجديدة بشكل كامل، وتعد محطة الحاويات الجديدة ثاني أكبر محطة بميناء روتردام، حيث يمكنها استيعاب كافة أحجام سفن الشحن ومن المقرر أن تبلغ طاقتها الاستيعابية نحو 4 ملايين حاوية. وقال شرف إن قائمة المشروعات التوسعية الأخرى للشركة تضم ميناء «قاسم» في كراتشي المقرر افتتاحه خلال شهر ديسمبر المقبل، ومحطة حاويات جديدة في ميناء «كالاو» في بيرو ومحطة «إيمبرابورت» البرازيلية التي تعد أكبر محطة بحرية متعددة الاستخدامات في مدينة «سانتوس» في البرازيل، حيث يجري إنشاء المشروع بمحاذاة ميناء «بورتو دي سانتوس» الواقعة في ولاية ساو باولو والذي يستحوذ على نحو 90 % من البضائع التي تتم مناولتها في السوق المحلية. وفي أفريقيا فازت «موانئ دبي العالمية» بعقد تشغيل وتطوير محطة حاويات «المستقبل» في ميناء داكار بالسنغال، إضافة إلى حق تطوير محطة حاويات جديدة في «بورت دو فيتيور». وفي أوروبا، يعد ميناء «يارنكا» من أهم مشروعات «موانئ دبي العالمية» قيد التنفيذ ويقع الميناء في قلب مدينة «أزميت» التركية التي تعد مركزاً لتصنيع وإنتاج السيارات، فضلاً عن مشروع “لندن جيت واي” في بريطانيا. السوق الأميركية وقال شرف إن الشركة تركز عملياتها التوسعية في الوقت الحالي على الأسواق الناشئة، خاصة الهند والصين وأفريقيا وأميركا الجنوبية، مشيراً إلى أن عدم اكتمال صفقة “بي آند او” الشهيرة وبيع الشركة لأصولها في الولايات المتحدة لا يعنيان استبعاد الفرص الاستثمارية في السوق الأميركية، لافتاً إلى أن دخول موانئ دبي العالمية لهذه السوق المهمة مرهون بتوافر الفرص الاستثمارية وبيئة العمل المناسبة. وقال “موانئ دبي العالمية تقدمت إلى المرتبة الثالثة عالمياً في قائمة أكبر مشغلي الموانئ في العالم، مسجلة حجم مناولات بلغ نحو 31.5 مليون حاوية نمطية، وفق الترتيب السنوي لأكبر مشغلي الموانئ بالعالم والذي تصدره مؤسسة دريواري العالمية لاستشارات الشحن البحري، وهو الأمر الذي اعتبره مؤشراً يعكس الأداء الايجابي للشركة خلال الظروف الاقتصادية التي فرضتها الأزمة المالية العالمية. وتستحوذ موانئ دبي العالمية على نحو6.7% من إجمالي حركة شحن الحاويات في العالم، فيما بلغت الحصة السوقية لشركة (PSA) العالمية نحو 9.5% وبلغت الحصة الإجمالية لأكبر عشر شركات لإدارة الموانئ البحرية على نحو 38.7% من إجمالي حركة الشحن العالمية. قطاع الشحن واستناداً إلى التقارير العالمية الخاصة بقطاع الشحن قال شرف إن الأسواق الناشئة في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا كانت الأقل تأثراً بتراجع حركة الشحن العالمية نتيجة الأزمة المالية، ففي حين بلغت نسبة تراجع أحجام المناولة بنسبة 36% في دول شرق أوروبا و15% في شمال أوروبا، لم تتجاوز نسبة تراجع أحجام الشحن 2% في الشرق الأوسط و4% في الأسواق الأفريقية و6% في جنوب آسيا. وقال محمد شرف إن التذبذبات التي يشهدها قطاع الشحن عالمياً دفعت المؤسسات البحثية إلى بناء توقعاتها بشكل فصلي بعد أن رجحت مؤسسة دريوري للأبحاث نمو تجارة الحاويات بنسبة تصل إلى 7.2% سنوياً بين عامي 2009 و2015. لترتفع أحجام مناولة الحاويات بنحو 245 مليون حاوية نمطية من 473 مليون حاوية نمطية إلى 718 مليون حاوية نمطية بزيادة إجمالية خلال الفترة من 2009 إلى 2015 تبلغ نحو 50%. وأشار شرف إلى أن مناولة الحاويات تستحوذ على 90% من حجم أعمال الشركة، مقابل 10% لأعمال الشحن الأخرى المتعلقة بالبضائع السائبة، لافتاً إلى أن التركيز على الحاويات يعد منهج عمل دائم للشركة لمواكبة النمو العالمي في هذا المجال، حيث نمت صناعة الحاويات خلال عام 2009 بنسبة تتراوح بين 12 و15%، في الوقت الذي زاد فيه الناتج المحلى الإجمالي العالمي بنسبة 3%. الموانئ المحلية ومن ناحية أخرى، كشف محمد المعلم مدير عام موانئ دبي العالمية – الإمارات أن الشركة تعتزم ضخ استثمارات جديدة في ميناء الحمرية المخصص لاستقبال السفن الصغيرة والخشبية لتوسعة الرصيف البحري وزيادة مساحات التخزين. وقال المعلم إن ميناء جبل علي استطاع بنجاح أن يستوعب حركة الملاحة البحرية في ميناء راشد والتي تم نقلها إلى الميناء خلال عام 2007، مشيراً إلى أن شركات الملاحة استفادت من نقل حركة الملاحة من ميناء راشد إلى ميناء جبل علي، خاصة بعد إنشاء منطقة “الكورو دور” التي تربط بين ميناء جبل علي ومطار آل مكتوم والتي اختصرت زمن نقل البضائع داخل دبي من 4 ساعات إلى أقل من ساعة واحدة، حيث يتم نقل البضائع المشحونة جواً من ميناء جبل علي إلى مطار آل مكتوم لشحنها جواً في وقت قياسي. وذكر المعلم أن نسبـة الأشغال في ميناء جبل علي حالياً تلامس 75% من إجمـالي الطاقة الاستيعابية للميناء، والتي تتراوح بين 14و15 مليون حاوية سنوياً، حيث قام الميناء بمناولة أكثر من 11 مليون حاوية خلال عام 2009. وقال المعلم إن موانئ دبي العالمية تدرس بشكل مستمر الاحتياجات الفعلية للسوق في ضوء نسبة النمو المتحققة، بحيث تصبح توسعات ميناء جبل علي قادرة بشكل دائم على استيعاب الطلب، مشيراً إلى أن إنجاز عمليات الردم الأساسية منذ فترة طويلة في محطة الحاويات الثالثة تضاعف جاهزية الميناء للتوسع متى تطلب السوق ذلك. الخدمات الإلكترونية وقال المعلم إنه تمت أتمتة جميع المعاملات الرئيسية في ميناء جبل علي بهدف تقليص زمن تخليص المعاملات والمناولة إلى معدلات قياسية غير مسبوقة، مشيراً إلى أن أتمتة خدمات التخليص الجمركي أسهمت في الارتقاء بالترتيب العام للدولة على صعيد تيسير حركة التجارة إلى المركز الثالث عالمياً وفق التصنيف الدولي الأخير الذي شمل 183 دولة. وأشار إلى أن عدد الخدمات الإلكترونية التي تمت أتمتها تصل إلى نحو 700 خدمة، حيث يتم إنجاز نحو 70% من المعاملات إلكترونياً بالتعاون مع دائرة جمارك دبي، وشركة “دبي تريد” لعبت دوراً مهماً في تيسير حركة التجارة المشروعة. ولفت إلى أنه يتم التفاوض مع المزيد من البنوك العاملة في الدولة لتيسير مهمة الدفع من الحسابات البنكية من خلال البوابة الإلكترونية المخصصة لذلك، مضيفاً أن المفاوضات مع البنوك المحلية في هذا الشأن تشهد تقدماً ملموساً. «الملاحة العربية» و «شاينا اوشين شيبينغ» تنضمان لقائمة عملاء «سايغون الكبرى» دبي (الاتحاد) - أعلنت موانئ دبي العالمية، مشغل المحطات البحرية العالمي أمس عن انضمام شركتي الملاحة العربية المتحدة و”شاينا اوشين شيبينغ” إلى قائمة عملائها في محطة حاويات سايغون الكبرى الجديدة في مدينة “هو تشي مين” في فيتنام. وتعتبر المحطة التي تم افتتاحها رسمياً في بداية العام الحالي مشروعاً مشتركاً بين موانئ دبي العالمية (80%) وشركة “تان توان إنداستريال بروموشن كمباني” المملوكة من قبل الحكومة الفيتنامية (20%). وأطلقت شركة “الملاحة العربية المتحدة”، إحدى أكبر شركات النقل البحري في منطقة الشرق الأوسط، خدمة “سي3” التي تسير من خلالها رحلة أسبوعية بين محطة سايغون الكبرى وميناء كالانغ في ماليزيا. وقامت بالفعل بتدشين هذه الخدمة برحلة أولى إلى محطة سايغون للسفينة “أوشايريج” التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 1,015 حاوية نمطية، في 18 من نوفمبر الجاري. وقامت شركة “شاينا اوشين شيبينغ”، التي تعتبر من أكبر خطوط الشحن في العالم، في اليوم ذاته، بإطلاق خدمة أسبوعية إلى محطة سايغون، حيث قامت سفينتها “فاي يون هي” التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 1,702 مليون حاوية نمطية، برحلتها الأولى إلى المحطة كجزء من خدمة “أس سي أس “ SCS التي تشمل رحلات بين موانئ “نانشا” في الصين، وهونغ كونغ، و”شيكو” في الصين، وسنغافورة، وجاكارتا - سورابايا في إندونيسيا - سنغافورة. وقال جيرار فان دن هيوفل، مدير عام محطة حاويات سايغون الكبرى “يسعدني أن أرحب بعميلينا الجديدين شركة “الملاحة العربية المتحدة” وشركة “شاينا اوشين شيبينغ”، وآمل أن تحظى خدماتنا المميزة ومرافقنا الحديثة وموظفينا المؤهلين برضاهما.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©