سانتياجو تودع المخرج السينمائي راؤول رويث

سانتياجو (أ ف ب) - شيعت العاصمة التشيلية أمس الأول، المخرج السينمائي الفرنسي التشيلي راؤول رويث الذي توفي في فرنسا قبل أسبوع عن سبعين عاما. وتجمع مئات الأشخاص من أصدقاء وأفراد عائلة رويث وسياسيين في الكنيسة في الحي الذي ولد فيه في العاصمة التشيلية لقداس أحياه الأب إينريكي مورينو، صديق الطفولة للمخرج. وفي نهاية القداس عزفت مقطوعات للموسيقيين دفوراك وموتسارت بينما روى الأب مورينو نكات من طفولته مع رويث. وعند إخراج النعش من الكنيسة صفق مئات الأشخاص، الذين تجمعوا في الخارج، بينما رشق بائعو الورود الموكب بالزهور في سوق الورد، كما جرت العادة للراحلين الكبار. وفي قصر لامونيدا الرئاسي نكس العلم في هذا اليوم، الذي أعلن حدادا وطنيا فيه. ونقل جثمان رويث بعد ذلك إلى مقبرة سانتياجو حيث دفن بحضور أفراد عائلته فقط. وراؤول رويث توفي الجمعة الماضي إثر إصابته بالتهاب رئوي، في أحد مستشفيات باريس حيث كان يقيم منذ أن غادر تشيلي في 1973 هربا من النظام الديكتاتوري العسكري، وأخرج أكثر من مائة فيلم. وفي 2010 منح جائزة لوي دولك عن فيلمه الطويل «ألغاز لشبونة»، الذي يستمر أربع ساعات ونصف الساعة، حول الأرستقراطية البرتغالية في القرن التاسع عشر. ولد رويث في 25 يوليو 1941 في تشيلي. وانتقل للعيش في باريس حيث أخرج فيلم «حوار منفيين» (1974)، المستمد من تجربته الخاصة، ثم في 1979 «فرضية اللوحة المسروقة»، الذي صوره في غضون أيام قليلة استنادا إلى رواية الفرنسي بيير كولوسفسكي. واختير فيلمه «ثلاث حيوات وميتة واحدة» الذي لعب فيه مارشيللو ماستروياني واحدا من آخر أدواره، في مهرجان «كان» عام 1996 ما أسهم في شهرته العالمية.