الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أخبار الساعة»: الإمارات نموذج للتسامح الديني يحظى بالإشادة والتقدير دولياً

16 أغسطس 2012
أبوظبي (وام) - قالت نشرة “أخبار الساعة” إن النموذج الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة في التسامح الديني يحظى بالإشادة والتقدير، ليس لأنه يضمن لجميع الجنسيات المختلفة التي تعيش على أراضي الدولة ممارسة شعائرها الدينية في حرية تامة فقط، وإنما لأن هذا النموذج يعبر عن رؤية الإمارات الحضارية حول العلاقة بين مختلف الحضارات والأديان والثقافات، وضرورة قيام هذه العلاقة على أسس من الانفتاح والحوار والتفاعل لمواجهة مختلف مظاهر التعصب والتطرف وتكريس أجواء السلام والوئام والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي أيضا. وأضافت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس تحت عنوان “نموذج التسامح الإماراتي”، إن الكنيسة القبطية-الأرثوذكسية في أبوظبي ثمنت مؤخرا خلال مأدبة الإفطار الرمضانية التي أقامتها مكارم دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والحنو على أبناء الجاليات المسيحية، وأكدت أن سياسة التسامح الديني والتآخي التي تنتهجها الإمارات قد أعلت من شأنها وسط الأمم، وجعلتها في مقدمة الدول المحبة للسلام والأمن العالميين والراعية لهما، في وقت يشهد العالم موجات من الغليان والتعصب والانفلات الأمني والاحتقان الطائفي. ونوهت بأن نموذج التسامح الديني الذي يميز دولة الإمارات، ويستشعره كل من يعيش على أراضيها، يعبر عن نفسه في العديد من المظاهر والممارسات. ففي الداخل تسمح الدولة لمعتنقي مختلف الديانات ببناء دور العبادة الخاصة بهم لممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية وأمان، كما أن منظومة القوانين والتشريعات تحمي هي الأخرى المعتقدات وتوفر للناس حرية ممارسة شعائرهم. وقالت النشرة “وفي الخارج يعبر هذا النموذج عن نفسه في مواقف الدولة التي تدعم الحوار والانفتاح على الآخر، حيث تؤمن الإمارات بأن الاختلاف الثقافي والديني والعرقي ينبغي ألا يكون مصدرا للعداء والصراع بين الأمم والمجتمعات، وإنما هو في الأساس دافع إلى الحوار والتقارب في ما بينها، فإذا ما آمن الجميع بقيمة التسامح التي تعد من القيم المشتركة في مختلف الأديان السماويّة أصبح في الإمكان التعايش، وقبول الآخر واحترامه، مهما كانت درجة الخلاف معه. ولهذا تدعو دوما في المحافل المختلفة إلى ضرورة وضع استراتيجيات محلية وإقليمية وعالمية تعزز من قيم الحوار البناء بين الثقافات”. وأكدت “أخبار الساعة” في ختام افتتاحيتها إن نموذج التسامح الديني الذي تقدمه دولة الإمارات له أثره البالغ في تدعيم مكانتها على المسرح العالمي، وتكريس صورتها بصفتها داعية أمن وسلام واستقرار في المنطقة والعالم، كما أضاف المزيد من الثقة بنموذجها التنموي في وقت تلعب فيه الصورة الذهنية الإيجابية للدولة على الساحة العالمية دورا كبيرا في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إليها، وهذا لم يكن ليتحقق لولا إيمان القيادة الرشيدة في دولة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بهذا النموذج الذي يدعو دائما إلى التسامح، ويترجم ذلك إلى سياسات عملية في الداخل والخارج تحظى بالإشادة والتقدير على المستوى الدولي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©