السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البرتغال ترفع راية الإضراب العام اليوم

البرتغال ترفع راية الإضراب العام اليوم
23 نوفمبر 2010 21:30
يلبي الموظفون البرتغاليون في القطاعين الخاص والعام بكثافة اليوم (الأربعاء) دعوة نقاباتهم التي توحدت للمرة الأولى منذ 1988، إلى الإضراب العام للتنديد بخطة التقشف التي فرضتها الحكومة تحت ضغط الأسواق. وبعد التحركات الاجتماعية الكبيرة التي شهدتها اليونان وإسبانيا أو فرنسا مؤخراً، ستواجه البرتغال بدورها الشلل بفعل ما تقول النقابات إنه سيكون “أكبر إضراب على الإطلاق”. وقال مانويل كرفالو دا سيلفا الأمين العام لأكبر اتحاد للنقابات في البرتغال (سي جي تي بي) إن “تعبئة العمال هائلة”. وفي حين تجد البرتغال نفسها بعد اليونان وأيرلندا، تحت أنظار الأسواق المالية، دعا المسؤول عن النقابة رئيس الحكومة الاشتراكية جوزيه سوكراتس إلى رفض “ابتزاز المرابين الدوليين” و”وصفة التضحيات التي يضعونها”. وسيقر البرلمان البرتغالي نهائياً الجمعة المقبل موازنة تقشفية غير مسبوقة ينبغي أن تسمح للبلاد بخفض عجزها العام بنسبة 7,3% من إجمالي الناتج الداخلي هذه السنة ليصل إلى 4,6% في نهاية 2011. وإجراء التقشف هذا، الذي يراكم خفضاً في الرواتب وزيادة في الضرائب وتقليصاً في التقديمات الاجتماعية، سيؤدي إلى انخفاض كبير في القوة الشرائية في بلد يبلغ الحد الأدنى للأجر الشهري فيه أقل من 800 يورو. وانتقد جاو بروينثا من الاتحاد العام للعمل (يو جي تي) النقابة القريبة تاريخياً من الحزب الاشتراكي، خطة التقشف. وقال “من غير المقبول أن يقدم العمال القسم الأكبر من التضحيات”. وأضاف النقابي “لا يمكننا أن نقبل أن يكون العجز هو أولوية البرتغال الأولى والثانية والثالثة”، مشدداً على “الانعكاس السلبي” لهذه السياسة على العمالة، في حين أن معدل البطالة في البرتغال وصل إلى مستوى تاريخي بلغ 10,9%. وإلى جانب أكبر نقابتين، أعلنت نقابات عدة انضمامها إلى الإضراب العام، خصوصاً في قطاع المصارف والصحافة وكذلك في قطاعي النفط والنقل. وستلغى أكثر من 500 رحلة جوية في مختلف المطارات البرتغالية بسبب إضراب العاملين في الشركة الحكومية المشرفة عليها. وستصاب المرافئ، خصوصاً في لشبونة وسيتوبال، بالشلل أيضاً. وستكون حركة التنقل صعبة للغاية في العاصمة البرتغالية، حيث لن تتوافر أدنى خدمة في قطاع النقل. ويعود آخر إضراب عام في البرتغال إلى مايو 2007 ونظمته في تلك الفترة نقابة “سي جي تي بي” وحدها القريبة من الحزب الشيوعي، للاحتجاج على سياسة التقشف التي انتهجتها أول حكومة برئاسة جوزيه سوكراتس بهدف النهوض بالمالية العامة من العجز التي كانت تواجهه. والاثنين الماضي، حضر رئيس النقابات الأوروبية البريطاني جون مونكس إلى لشبونة بهدف “المساعدة في التحضير” لأول إضراب عام موحد منذ 1988. وأثناء مؤتمر صحفي، توقع مونكس “تحركاً كبيراً وإضرابات عامة في الأشهر المقبلة” في أوروبا.
المصدر: لشبونة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©