الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«بيتي القديم».. رحلة إلى المواقع التاريخية والأثرية في العين

«بيتي القديم».. رحلة إلى المواقع التاريخية والأثرية في العين
7 فبراير 2017 22:45
العين (الاتحاد) تنظم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ومتحف العين الوطني مبادرة «بيتي القديم»، التي تتيح للجمهور من مختلف الفئات العمرية، القيام بجولة على عدد من أبرز المعالم التاريخية والثقافية والتراثية في مدينة العين. تأتي هذه المبادرة التي ستقام على مدى يومي 22 و23 فبراير الحاري، ضمن برنامج الفعاليات الذي أطلقته هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في مدينة العين على مدار العام، والذي يوفر للزوار والمقيمين مجموعة متنوعة من الفعاليات في قلب مدينة العين، والتي تهدف إلى دعم حملة «حماية تراثنا وتشجيع الإبداع» وأطلقتها «اليونسكو»، في العديد من المواقع التراثية والتاريخية المميزة في العين. ويتضمن برنامج العين السنوي العديد من الأنشطة المختلفة التي تجسّد عراقة إمارة أبوظبي، وتتيح في الوقت ذاته الفرصة أمام الجمهور للتعرف إلى المشهد المعاصر لمدينة العين عبر مجموعة من التجارب الثقافية المتنوعة. وتتوزع هذه الفعاليات على مواقع عدة بالمدينة. بيوت تاريخية وستتخلل جولة «بيتي القديم» زيارة لعدد من أهم المواقع الثقافية والتاريخية التراثية في مدينة العين، من بينها متحف العين الوطني، واحة العين، بيت القبيسي وبيوت ومبانٍ تاريخية في واحتي القطارة والجيمي. وسيزور المشاركون بيوتاً قديمةً وتاريخية تروي جدرانها حكاية ماضٍ عريق بتفاصيلها العمرانية البسيطة وتقسيماتها الداخلية التي تختلف في مكوناتها ومساحاتها ما بين غرفة وأكثر، بعضها من الطين وبعضها من الحجر الجيري، وعلى الرغم من اختلاف مواقعها، إلا أن هناك بعض التشابه والاختلاف في طرازها العمراني، حيث يتميز بعضها بأبراجها ومساجدها المحيطة بها، والتي تعود إلى تاريخها لفترات مختلفة، وتقف إلى جانبها أفلاج العين وواحاتها الوافرة بالنخيل، لتكمل ذلك الصرح التاريخي الجميل لمدينة لطالما كانت مقراً للسكان، ومحطة للقوافل التجارية العابرة. متحف العين الوطني يعتبر المتحف من أقدم متاحف الدولة، وقد أنشئ في عام 1969 بتوجيهات من المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ليكون متحفاً يضم الآثار المكتشفة. وتم افتتاح المتحف في قلعة سلطان بن زايد الأول في أغسطس عام 1970، وفي عام 1971 انتقل المتحف إلى المبنى الحالي في الثاني من نوفمبر من العام نفسه. ويضم المتحف مجموعتين مختلفتين من المعروضات، تتحدثان عن تاريخ دولة الإمارات القديم والمتمثل في الآثار والحديث المتمثل في التراث. وبعد أن اقتضت الضرورة بتوسيعه وتطويره ليضم الآثار التي اقتناها نتيجة للتنقيبات المستمرة، أضيفت قاعتان أخريان عام 1974. واحة العين محيط الواحة هو المجال الأول الذي يتيح لنا فهم المباني التقليدية في العين، حيث تتركز هذه المباني في القرى أو الحارات الواقعة على أطراف واحات النخيل، وقد شيدت باستخدام الطين المستخرج من مزارع النخيل ومنتجاتها الثانوية، وتشمل هذه المباني الحصون والأبراج الدفاعية، والمنازل المحصنة التي بنيت لحماية السكان والمناطق الزراعية في الواحات، وكذلك المساجد التي يؤمها الذين يعملون في مزارع النخيل. استخدمت في جميع هذه المباني التقنيات التقليدية من الجدران الطينية السميكة مع فتحات صغيرة محدودة للضوء والهواء، مسقوفة بجذوع الحصير المصنوع من سعف النخيل، وملاط الطين على الأرضيات والجدران. تعتبر واحة العين من أكبر الواحات الرئيسة في المدينة، حيث تبلغ مساحتها 120 هكتاراً تنتشر عليها 70.000 شجرة نخيل تقريباً ويعتقد أن زراعة النخيل تعود إلى ما قبل ثلاثة آلاف عام، وكانت مصدراً لعددٍ من الموارد الأساسية لسكان المنطقة قديماً. وتتميز الواحة بخصوبة أرضها وبرودتها وتظللها أشجار النخيل الباسقة وبعض الحمضيات وأشجار المانجو التي تزرع في مناطق معينة منها. ويعزى ازدهار الغطاء النباتي فيها إلى ينابيع المياه التي تصب في الأفلاج، حيث تستخدم بمثابة نظام فعال للري. بيت القبيسي يمثل هذا المبنى الواقع في حي المعترض في مدينة العين مثالاً هاماً للعمارة المحلية من حقبة ما قبل النفط في الستينيات من القرن الماضي، وتم الاعتماد بصورة أساسية في بناءه على الحجر الجيري المحلي والجص، ويتكون المنزل من صفين من الغرف وممرات خارجية على الجانبين الشمالي والجنوبي وفناء مسور. معالم واحة الجيمي يقع منزل ومسجد بن حموده الظاهري على الحدود الشرقية لواحة الجيمي. ويتميز ببهوه الواسع الذي يتوسطه بئر عميقة يرجع تاريخه لأكثر من مائتي عام، ويقع المسجد الذي يضم قاعة الصلاة وفناء صغير في الجانب الشرقي للمنزل. إضافة إلى عدة منازل تاريخية أخرى. أما المباني التاريخية في القطارة، فهي متعددة وأثرية. وقد افتتح مركز القطارة للفنون، ليكون مكاناً لدراسة الفنون والثقافة وممارستها من قبل جميع شرائح المجتمع الإماراتي ولتعزيز التواصل بين سوق القطارة والمركز في إطار البرامج والفعاليات المختلفة، خاصة أنه قد تم الحفاظ على الجوانب الأصلية للبناء الأصلي للمركز بعد ترميمه، وذلك لتحقيق التوازن بين التراث والحداثة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©