السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تطالب المواطنين الموجودين في لبنان بالمغادرة فوراً

الإمارات تطالب المواطنين الموجودين في لبنان بالمغادرة فوراً
16 أغسطس 2012
دعا سعادة جمعة مبارك الجنيبي وكيل وزارة الخارجية مواطني الإمارات إلى عدم السفر إلى الجمهورية اللبنانية الشقيقة في الوقت الحاضر، كما طلب من جميع مواطني الدولة الموجودين في لبنان ضرورة مغادرته فوراً. وقال إن هذا التحذير يأتي بعد تلقي سفارة الدولة في بيروت معلومات عن استهداف مواطني دولة الإمارات، ونتيجة للظروف السياسية الصعبة والحساسة المحيطة بلبنان الشقيق. وأضاف سعادة وكيل وزارة الخارجية أن السفر في الوقت الحالي إلى لبنان قد يعرض مواطني الدولة للخطر، مؤكداً ضرورة الالتزام التام بهذا القرار إلى حين صدور إشعار آخر من وزارة الخارجية. وأكد الجنيبي أن دولة الإمارات حريصة كل الحرص على سلامة مواطنيها كافة، وأن المعلومات المتاحة تحتم علينا أن نحذر المواطنين من التوجه إلى لبنان الشقيق في الوقت الراهن. وطالب الجنيبي من جميع مواطني الدولة الموجودين في لبنان والذين يجدون صعوبة في المغادرة أو يحتاجون إلى المساعدة بالتواصل مع سفارة الدولة في بيروت، على الرقم التالي 009611857000 أو الاتصال بإدارة العمليات بوزارة الخارجية على الرقم 80044444. من ناحيتها أكدت وكالة الأنباء السعودية أمس، أن المملكة أمرت مواطنيها بمغادرة لبنان على الفور. وقالت الوكالة إن السفارة السعودية في لبنان دعت “المواطنين السعوديين الموجودين حالياً في لبنان إلى المغادرة فوراً، نظراً لمستجدات الأحداث على الساحة اللبنانية، وظهور بعض التهديدات المعلنة بخطف مواطنين سعوديين وغيرهم في لبنان”. وطالبت السفارة في بيان أصدرته أمس، المواطنين السعوديين بعدم التوجه إلى لبنان في ظل الظروف الراهنة. وقالت السفارة إن هذه الإجراءات تأتي حرصا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وحكومته على سلامة وأمن المواطنين السعوديين، خاصة في ظل الظروف الأمنية التي تمر بها المنطقة حالياً. وبدورها، طلبت قطر من مواطنيها الموجودين في لبنان المغادرة فوراً بعد تحذير سعودي مماثل، وذلك بحسب ما أفادت وكالة الأنباء القطرية مساء أمس. وبثت الوكالة بياناً مقتضباً جاء فيه إنه “بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية تدعو سفارة دولة قطر في بيروت المواطنين القطريين إلى مغادرة لبنان فوراً، وتذكر المواطنين بالقرار الصادر عن وزارة الخارجية في مايو الماضي بعدم السفر إلى لبنان حرصاً على أمنهم وسلامتهم”. كما طلبت وزارة الخارجية الكويتية من مواطنيها مغادرة لبنان فوراً. وكانت عشيرة آل المقداد في لبنان أقدمت أمس على اختطاف عدد من السوريين كرد على اعتقال الجيش السوري الحر المدعو حسان المقداد منذ أيام في سوريا واتهامه بأنه ينتمي إلى “حزب الله” وألقي القبض عليه وهو يقوم بعمل عسكري. في حين أفاد مصدر من العشيرة بأن مواطناً تركياً تم اختطافه المجموعة. وأعلن أمين سر رابطة آل المقداد بعد اجتماع لعدد من العشائر في البقاع، أنه تم اختطاف أكثر من 20 عنصراً من الجيش السوري الحر، بينهم ضابط جريح برتبة نقيب ونجل أحد كبار ممولي الثورة السورية من آل الشماع، لافتاً إلى أنه تم الإفراج عن عدد من المخطوفين بعدما تبين أن ليس لهم علاقة بالجيش السوري الحر. من جهته، هدد المستشار السياسي للجيش الحر بسام الدادا بإعدام عناصر “حزب الله” بدل اعتقالهم بحال استمرار آل المقداد بخطف السوريين، مشيراً إلى أن حسان المقداد اعترف بأنه يعمل كقناص وفي المجال الاستخباراتي ل”حزب الله”، محملاً الحزب المسؤولية عن مصير المخطوفين السوريين. وحمل آل المقداد الدولة اللبنانية مسؤولية ما قد يحصل لابنهم المخطوف، مهدداً بخطف قطريين وسعوديين وأتراك متههاً بلدانهم الثلاثة بأنها “رعاة الجيش السوري الحر”. لافت المقداد إلى أنه لدى عشيرة آل المقداد جناح عسكري وهو متكفل بكافة عمليات الخطف على كل الأراضي اللبنانية. وقد أعلن هذا الجناح في وقت لاحق أنه اختطف مواطناً تركياً اسمه الأول صوفان وهو ليس ديبلوماسياً ولا عسكرياً، وأن اختطافه تم في محيط بيروت، مع الإشارة إلى أن القوى الأمنية عملت على تعزيز الإجراءات الأمنية حول سفارات قطر والسعودية وتركيا. وقال المقداد “لن نترك أولادنا لدى الآخرين”. مؤكداً عدم علاقة آل المقداد بـ”حزب الله”. وتوجه والد وشقيق حسان المقداد إلى الجيش السوري الحر بالقول “كما تعاملونا نعامل ومن تم اختطافهم ليس من الضاحية الجنوبية لبيروت، وإنما من المنطقة التي يعتبروا محميين فيها”. وزار عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب غازي زعيتر عشيرة آل المقداد متضامناً “مع أولاد عمه”. وتساءل زعيتر “هل الديمقراطية في سوريا تتحقق بخطف أجانب في سوريا ومن طائفة معينة؟”. واعتبر أنه “ليس من عاداتنا التوقيف أو الخطف، إنما ما حصل هو ردة فعل، ويجب على الدولة أن تجري اتصالات مع الدول الحليفة مع الجيش الحر للإفراج عن المخطوفين في سوريا”. وأكد زعيتر أنه “موجود بصفته الشخصية ممثلاً لعشيرة آل زعيتر وليس ممثلاً لأي جهة حزبية، لافتاً إلى أن العشائر في لبنان هي بشكل عام ضد منطق الخطف”. وبثت قناة “الميادين” شريط فيديو يظهر فيه المخطوفون السوريون لدى آل المقداد، وتحدث النقيب محمد من الجيش الحر الذي أشار إلى أنه يتلقى الأموال من قبل عضو كتلة “المستقبل” النائب خالد ضاهر في طرابلس عبر شخص يدعى محمد مطالباً الجيش السوري الحر بتحريره عبر إطلاق سراح حسان المقداد. إلا أن النائب ضاهر نفى أي علاقة له بدفع الأموال للجيش الحر، واعتبر ما يحصل إساءة للبنان، وقد تذهب به إلى الفتنة ولا مصلحة لأحد بحصول فلتان الوضع الأمني في لبنان، وحمل عصابات الرئيس بشار الأسد مسؤولية ما يحصل في لبنان. وبعد ظهر أمس، أمهل آل المقداد الجيش السوري الحر مهلة 48 ساعة للإفراج عن حسان المقداد، وذلك قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة، مشيرين إلى أنهم خرجوا عن الإعلام وأن التفاوض لا يتم إلا عبر الصليب الأحمر الدولي. وبحسب تقارير إعلامية، تبنت مجموعة مسلحة قالت إنها تنتمي للجيش السوري الحر الاثنين الماضي خطف المواطن اللبناني حسان المقداد الذي ظهر في تسجيل فيديو مصاباً بكدمات في الوجه. وقالت المجموعة إنه أحد 1500 عنصر أرسلهم “حزب الله” اللبناني إلى سوريا للقتال ضد المحتجين المناهضين لنظام الأسد. وقال حسان المقداد الذي ظهر في التسجيل محاطاً بمسلحين إنه تلقى تدريبات على القنص في بعلبك شرق لبنان. وأكد أبو علي المقداد أن حسان “ليس قناصاً وليس كذلك عنصراً في (حزب الله).. كل هذه التهم مجرد كذب وإفتراء”، مضيفاً “مطالبنا ليست سياسية وهذه قضية إنسانية”. وكانت قناة “الميادين” الإخبارية بثت أمس، مقابلة مع أحد الخاطفين دون أن يكشف هويته أو وجهه هدد فيها “بالتصعيد إذا لم يتم إطلاق سراح حسان”، مشيراً إلى أن “كل السوريين في لبنان سيكونون أهدافا شرعية”.
المصدر: أبوظبي، عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©