الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توافق في قمة «التضامن الإسلامي» على تعليق عضوية سوريا

توافق في قمة «التضامن الإسلامي» على تعليق عضوية سوريا
16 أغسطس 2012
نقل صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية، وتمنيات سموه بنجاح أعمال قمة التضامن الإسلامي في مكة المكرمة، وذلك خلال استقبال خادم الحرمين الليلة قبل الماضية لصاحب السمو حاكم الفجيرة ورؤساء الوفود المشاركة في القمة. وواصلت القمة الإسلامية الاستثنائية أعمالها في مكة المكرمة بعقد جلسة مغلقة مساء امس، بمشاركة رؤساء اكثر من 40 دولة من الدول الـ57 الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي. وترأس صاحب السمو حاكم الفجيرة وفد الدولة إلى القمة التي توقعت مصادر دبلوماسية أن يقر بيانها الختامي تعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الاسلامي ويناشدها وقف أعمال العنف فورا، لكن دون مطالبة الرئيس بشار الاسد بالتنحي. وجاء في تسريبات لمسودة البيان “انه على ضوء عدم التوصل إلى نتائج عملية لتنفيذ مبادرة المبعوث العربي الأممي لحل الازمة السورية كوفي عنان، وكذلك نتيجة تعنت السلطات السورية وتمسكها بحسم الموقف من خلال الحل العسكري، تقرر تعليق عضوية الجمهورية العربية السورية في منظمة التعاون الإسلامي وكافة الاجهزة المتفرعة والمتخصصة والمنتمية لها”. ووفق المسودة تدين القمة بشدة استمرار الانتهاكات واسعة النطاق والمنهجية لحقوق الانسان وللحريات الاساسية من قبل السلطات السورية، واستخدام القوة ضد المدنيين والاعدام التعسفي والقتل والاضطهاد. وتدعو السلطات السورية الى الوقف الفوري لكافة اعمال العنف وعدم استخدام العنف ضد المدنيين العزل والكف عن انتهاك حقوق الانسان ومحاسبة مرتكبيه”. وتؤكد مسودة البيان ضرورة صون وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها، وتدين إسقاط سوريا لطائرة عسكرية تركية، معتبرة أن هذا العمل يشكل خطرا كبيرا على الأمن في المنطقة. وتدعو الحكومة السورية إلى الوقف الفوري لكل أعمال العنف وعدم استخدام العنف ضد المدنيين العزل والكف عن انتهاك حقوق الإنسان ومحاسبة مرتكبيه، والوفاء بكل التزاماتها الإقليمية والدولية والإفراج عن كل المعتقلين. وقالت المصادر “ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لم يتطرق إلى سوريا في خطاب استمر 55 دقيقة ألقاه أمام القادة المشاركين في القمة خلال جلسة مغلقة استمرت حتى الفجر، وركز على قضية فلسطين. فيما كان العاهل السعودي تجنب ايضا الاشارة إلى الازمة السورية مباشرة في كلمته الافتتاحية، واقترح استضافة الرياض لمركز خاص للحوار بين المذاهب الاسلامية. وقال دبلوماسي طلب عدم كشف اسمه “انه كان هناك جو من التوافق ونوع من الانسجام في القمة”. وقال دبلوماسي لم يكشف اسمه “هناك تغيير واضح في الموقف الايراني إزاء سوريا في حين ان لبنان نأى بنفسه كالعادة بالنسبة لموقف القمة من سوريا من دون ان يعارض تعليق العضوية، فيما طالبت الجزائر وكازاخستان وباكستان تحميل الجيش السوري الحر أيضا المسؤولية عن العنف شأنه شأن النظام. وأضاف ان الرئيس المصري محمد مرسي اقترح خلال القمة تشكيل لجنة تضم سوريا والسعودية واإيران وتركيا للعمل على حل الازمة السورية. ونفت الجزائر معلومات تحدثت عن معارضتها تعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الاسلامي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية عمار بيلاني “ان الرأي الذي عبر عنه الوفد الجزائري حول هذه المسألة اتخذ شكل استنتاج حول الفاعلية النسبية لإجراء مماثل، بحيث لن يؤثر في شكل كبير على مجرى الاحداث وقد يكون له في بعض الحالات تأثير سلبي”. واضاف “ان وجهة النظر هذه لا يمكن اعتبارها تعبيرا عن معارضة”. من جهته، قال وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام الذي يشارك في القمة الاسلامية إن عددا قليلا من الدول الاسلامية من بينها إيران رفض تجميد عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي. ونقلت وكالة “تونس افريقيا للأنباء” عن عبد السلام قوله “إن البيان الختامي للمؤتمر سيتضمن دعم مطالب الدول الأعضاء بتجميد عضوية سوريا ردا على الحرب الدائرة هناك، والانتهاكات الواسعة للجيش النظامي ضد المدنيين. وذكر أن البيان سيتضمن كذلك دعما لمطالب الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة ومساندة الأقليات العرقية المسلمة في ميانمار، ودعم حكومة مالي للحفاظ على وحدة ترابها ضد التدخل الأجنبي.
المصدر: مكة المكرمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©