الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

آموس: 2,5 مليون سوري بحاجة إلى مساعدة إنسانية

آموس: 2,5 مليون سوري بحاجة إلى مساعدة إنسانية
16 أغسطس 2012
شددت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس أمس، على تفاقم الأوضاع الإنسانية في سوريا بعد لقاء مسؤولين لإقناعهم بالسماح بوصول عدد أكبر من العاملين الدوليين في المجال الإنساني. وصرحت للهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” بقولها “كان مليون شخص بحاجة إلى مساعدة إنسانية بحسب تقديراتنا نهاية مارس” مضيفة أن هذا العدد يقدر اليوم ب2,5 مليون شخص. ويشمل هذا الرقم الآلاف الذين لجأوا إلى مدارس ومباني عامة ومنازل خاصة بحسب ناشطين ومسؤولين في المجال الإنساني. وقالت آموس “زرت عدة مدارس في دمشق يقيم فيها نازحون. والعديد منهم فقدوا منازلهم”. وأضافت “العام الدراسي يبدأ في سبتمبر المقبل. ليس واضحاً بعد إلى أين سيذهبون”. وأصرت آموس على أن وكالات الأمم المتحدة في سوريا وشركاءها المحليين عاجزون عن معالجة الأزمة الإنسانية بمفردها وأنها ستواصل مباحثاتها مع الحكومة للسماح بدخول المزيد من العاملين في المجال الإنساني إلى سوريا. وكانت دمشق ماطلت في الماضي للسماح لمنظمات غير حكومية بدخول البلاد. وتابعت اموس “هناك إمكانية للسماح لمنظمات دولية غير حكومية أخرى بالعمل في البلاد لكن الحكومة قلقة جداً لاحتمال دعم هذه المنظمات لمن تسميهم بالمجموعات المعارضة المسلحة”. وأضافت أن “مهمتي هي إقناع الحكومة بأن هذا لن يحصل ومهمتنا هي مساعدة المواطنين السوريين”. كما طلبت آموس التي يفترض أن تعقد مؤتمراً صحفيا في دمشق اليوم قبل التوجه إلى لبنان حيث يوجد آلاف اللاجذين السوريين الفارين من القتال، من الحكومة والمعارضة إنهاء النزاع والسماح للعاملين الإنسانيين بالتنقل بحرية في مناطق البلاد. وأضافت “علينا التمكن من الوصول إلى الجميع أينما كانوا”. وتابعت “آمل في أن تقتنع الحكومة والمعارضة بذلك وأن تسمح لنا بالقيام بعملنا”. وإضافة إلى النازحين في سوريا، قالت الأمم المتحدة إن 157600 شخص على الأقل فروا إلى الدول المجاورة، في حين هناك تقارير تفيد بأن العديد يعانون من عدم توافر الأغذية والكهرباء والمعدات الطبية في المناطق التي تشهد معارك. من جهة ثانية أعلن انرو هاربر ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس، أن مخيم الزعتري في الأردن شهد أمس تدفق أكبر عدد من اللاجئين في يوم واحد، مشيراً إلى وصول أكثر من 700 لاجئ من عدد من النقاط الحدودية عبر سوريا. وذكر أن المخيم وصل اليوم إلى وضع يستوعب فيه المخيم نحو 7 آلاف شخص. وتمثل الأحوال الجوية السيئة مثل العواصف الرملية ودرجات الحرارة التي تتجاوز 40 درجة، محنة بالنسبة للاجئين كون الخيام المؤقتة لا توفر حماية تذكر من الغبار والحرارة. وقال لاجئ إن الحيوانات لا تعيش في مثل هذه الأجواء. لكن كثيرين يقولون إنه ليس لديهم خيار آخر وإنهم يجازفون بحياتهم للفرار من القتال. مخيم الزعتري واحد من مخيمات عديدة أقيمت على طول الحدود البالغ طولها 86 كيلومتراً بين الأردن وسوريا. وتديره مفوضية شؤون اللاجئين بمساعدة الجمعيات الخيرية المحلية. من جانب آخر، ارتفعت أعداد اللاجئين السوريين الفارين من الحرب إلى تركيا، إلى 61 ألف شخص وفقاً لما أعلنه أمس، المركز التركي لإدارة الأزمات. وأضاف المركز أن هؤلاء اللاجئين يقيمون في 8 مخيمات ومنازل جاهزة إضافة إلى مخيم استقبال. وقالت صحف تركية إن حكومة أنقرة أمرت ببناء أماكن لإقامة 40 ألف سوري آخرين يحتمل أن يلجأوا إلى تركيا بسبب أعمال العنف في بلادهم. إلى ذلك، أفادت وزارة الخارجية المغربية أمس، أن نحو مئتين من أفراد الجالية المغربية في سوريا تم إجلاؤهم حتى 10 أغسطس الحالي، خاصة المناطق ساخنة، مثل حلب وحمص وإدلب ودرعا ودمشق وريفها. ويقدر بـ1200 شخص عدد رعايا المغرب المقيمين في سوريا، بينهم تجار وفنيون ونساء متزوجات من سوريين، إضافة إلى 20 طالباً.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©