الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أمل القبيسي: رؤية محمد بن زايد نبراس لتطوير التعليم في إمارة أبوظبي

أمل القبيسي: رؤية محمد بن زايد نبراس لتطوير التعليم في إمارة أبوظبي
24 أغسطس 2015 07:21
إبراهيم سليم (أبوظبي) أكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، تعتبر نبراساً يهتدي به المجلس لتطوير التعليم بالإمارة، وأوضحت أن للمعلم المواطن دوراً وطنياً في غرس قيم الأجداد وأخلاقهم الحميدة وترسيخ الهوية الوطنية في نفوس الطلاب، مؤكدة أن مجلس أبوظبي للتعليم يحرص دائماً على دعم المعلمين وتسخير كل الإمكانيات لتلبية احتياجاتهم ويضع مصلحة المعلم المواطن وراحته واستقراره في مقدمة أولوياته، جاء ذلك خلال لقاء معاليها بالمعلمين المنضمين حديثاً إلى مدارس مجلس أبوظبي للتعليم، والبالغ عددهم 410 معلمين ومعلمات من المواطنين، بالإضافة إلى 90 معلماً من الجنسيات العربية المختلفة. وشددت معاليها على أن المجلس يضع أول اهتماماته في رفد القطاع التعليمي بإمارة أبوظبي بالكوادر المواطنة المؤهلة، لافتة إلى أنه تم اختيار هذا العدد من المواطنين، الذين انطبقت عليهم الشروط من بين نحو 3 آلاف مواطن تقدموا بطلبات للعمل بوظيفة معلم، وغالبية المعلمين من الإناث، حيث وصلت نسبة تأنيث مدارس الحلقة اللأولى من التعليم الأساسي في مدارس أبوظبي الحكومية إلى 90 في المئة. ولفتت القبيسي إلى أن من بين أهم الشروط للانضمام إلى أسرة مجلس أبوظبي للتعليم، أن يكون المعلم حاصلاً على مؤهل جامعي، وأن يجتاز مرحلة المقابلة الشخصية، وأن يتمتع بشخصية تتناسب مع قيم المدرسة، وقادر على التعامل مع النشء، لافتة إلى أن نسبة المعلمين المنضمين ضمن أسرة المجلس تعتبر عالية، حيث وصلت نسبة المواطنين إلى 52%. وأكدت القبيسي على هامش لقاء استقبال المعلمين المواطنين، الذي عُقد أمس في فندق فيرمونت باب البحر بحضور محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية، ومسؤولين من الإدارات المختلفة بالمجلس، أن المجلس يركز على خلق بيئة جاذبة للتعلم، وأن مهنة التعليم، لا ينضم إليها إلا الإنسان الذي يحب العطاء، وهي واجب وطني، وفرصة للتطوير المهنى، وأعربت القبيسي عن سعادتها بالوجود وسط هذه الكوكبة الرائعة، التي تحملت مسؤولية بناء أجيال جديدة لوطن طموح يتطلع إلى آفاق تنموية أرحب وتنافسية، عمادها الإبداع والابتكار. وأضافت معاليها أن المسؤولية التي نتحملها جميعاً في مجلس أبوظبي للتعليم تمثل جوهر الرهان المستقبلي لهذا الوطن، فقطاع التعليم يمثل إحدى أهم ركائز الخطط والاستراتيجيات المستقبلية التي تستهدف تزويد وطننا الغالي بكل ما يحتاج إليه من كوادر بشرية مؤهلة، وكفاءات قادرة على المشاركة الجادة في مسيرة البناء وتجسيد قيم النموذج الإماراتي الذي بات مثالاً يحتذى في مختلف مجالات العمل والإنتاج. وشددت القبيسي على أن المعلم هو عماد العملية التعليمية وحجر الزاوية في النظام التعليمي، وقيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله)، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، تضع ثقتها الكاملة في قدرة المعلمين على بناء الوعي وغرس ثقافة الإبداع والابتكار والطموح العلمي في نفوس أبنائنا وبناتنا من المواطنين والمواطنات. وقالت القبيسي مخاطبة المعلمين الجدد: «تدركون أن بين أيديكم أغلى ما يمتلك هذا الوطن، وهو الإنسان، كما علمنا المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه فطلابنا وطالباتنا يمثلون مستقبلنا، وننظر إليهم جميعاً باهتمام بالغ، ونحرص على تزويدهم بكل أساسيات العلم ومتطلباته وكل ما يدعم مسيرتهم التعليمية ثم المهنية بعد ذلك إن شاء الله، لذا فإننى أؤكد لكم أن مجلس أبوظبي للتعليم يضع إمكانياته وقدراته كافة من أجل ضمان تحقيق الأهداف التي التزمنا بها جميعاً، وتحقيق التطلعات التي نتمناها، وأثق تماماً أنكم تشاطرونني هذا الطموح وتلك التطلعات من أجل أن نكون عند حسن ظن قيادتنا، ومواطنينا وشعبنا الكريم». وأوضحت معاليها، أن استقطاب وتعيين هذا العدد الكبير من المواطنين للعمل في مهنة التعليم خلال العام الدراسي الحالي يأتي ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، مشيرة إلى أن معايير الاستقطاب والتعيين في المجلس تعتمد الكفاءة شرطاً أساسياً، ومن هنا يأتي استقطاب عدد من المعلمين من جنسيات أخرى ضمن هذا المعيار. وقالت إن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، تعتبر نبراساً يهتدي به المجلس في تنفيذ استراتيجيته لتطوير التعليم بالإمارة، حيث رسم لنا سموه خريطة المستقبل، وحثنا على العمل لمجابهة التحديات التي ستواجهنا بعد 50 سنة، وأننا لن نستطيع أن نحقق ذلك من دون الاستثمار في الإنسان، لاسيما من خلال التعليم الذي يفتح أبواب المستقبل للطلاب، مؤكدة أن الرؤية الثاقبة لسموه تعتبر أحد المحددات الأساسية في استراتيجية المجلس وبرامجه التنفيذية نحو الوصول إلى اقتصاد المعرفة وترجمة محاور وأهداف أجندة أبوظبي للسنوات الخمس القادمة. وأضافت معالي الدكتورة أمل القبيسي «إن مجلس أبوظبي للتعليم يسعى بشكل مستمر إلى استقطاب مواطنين للعمل ضمن الهيئات التربوية والإدارية والفنية، بهدف زيادة معدلات التوطين في مدارس الإمارة، والارتقاء بمكانة المعلم، مشيرة إلى أن تعيين المواطنين وتشجيعهم على الالتحاق بالعمل في المجال التعليمي يتصدران أولويات المجلس، ويترجمان استراتيجية تطوير وتوطين التعليم في الإمارة. وقالت معالي الدكتورة أمل القبيسي، إن للمعلم المواطن دوراً وطنياً لا يقل أهمية عن دوره في تسليح أبنائنا بالعلم، يتلخص في ترسيخ الهوية الوطنية وغرس قيم الولاء والانتماء والأخلاق الحميدة وقيم الأجداد في نفوس النشء بما يساهم في الحفاظ على الهوية الوطنية الثقافية ويصونها في مواجهة رياح التغيير، ولذلك فالمعلم المواطن يمثل القدوة أمام الطلاب يتأثرون به ويؤثر فيهم، ويعد ذلك من أولويات استراتيجية التعليم بالمجلس التي تحرص على الاهتمام باللغة العربية والتربية الإسلامية والتربية الوطنية وبالعادات والتقاليد، لذا فإن تفاعل وإقبال المواطنين على العمل في مجال التعليم يدل على اعتزازهم بوطنهم دولة الإمارات وبقيادتهم الرشيدة التي عملت على توفير الحياة الكريمة والأمن والأمان والاستقرار لجميع مواطني الدولة والوافدين القاطنين بها. وأكدت أن الاستراتيجيات والخطط والمشروعات التي يتم إطلاقها في مجلس أبوظبي للتعليم، تضع مصلحة المعلم المواطن وراحته واستقراره في مقدمة أهدافها، مشددة معاليها على أهمية تسخير الإمكانات الممكنة كافة لتلبية احتياجات المعلمين، وتكريس الجهود لإسعاد أفراد الميدان التربوي، لكون المعلم السعيد هو الأقدر على العمل والإنتاج والمشاركة الإيجابية في ترسيخ مقومات وأسباب هذه السعادة، ومضاعفة العمل من أجل الحفاظ على ركائز التقدّم، وتنميتها في صورة إنجازات تضمن لنا ريادة في العملية التعليمية وتؤهلنا للانتقال إلى مجتمع منتج للمعرفة. وشددت معاليها على أهمية تعزيز التكامل وثقافة التعاون والحوار بين المعلمين الجدد، والقيادات المدرسية والتعليمية وترسيخ روح الفريق الواحد والعمل الجماعي بما يضمن تطوير العملية التعليمية والاستفادة من الخبرات الوطنية في عمليات التخطيط والتقويم لتخريج أجيال مبتكرة متمكنة من أدوات القرن الـ21. وعبر المعلمون الجدد عن سعادتهم باللقاء، وانضمامهم لأسرة مجلس أبوظبي للتعليم، مؤكدين إدراكهم أن العلم والمعرفة هما الجسر الآمن للعبور نحو مجتمع المعرفة والأداة الأساسية التي تمكنهم من المشاركة الفاعلة في تأسيس مجتمع المستقبل الذي ينهض على إنتاج المعرفة وتداولها وتوظيفها في مختلف جوانب الحياة، وأشاروا إلى حرصهم على أن يكونوا قدوة حسنة للطلاب، وأن يبذلوا كل الجهود لتنفيذ سياسة واستراتيجية مجلس أبوظبي للتعليم لإعداد جيل من المواطنين متعلم ومبدع ومبتكر قادر على تحمل المسؤولية. جدير بالذكر أن نسبة المعلمين المواطنين والمواطنات في مدارس مجلس أبوظبي للتعليم بلغت 52% من إجمالي المعلمين في المدارس الحكومية بأبوظبي، بزيادة تعادل نحو 5% عن الأعوام السابقة، فيما بلغت نسبة التوطين في الوظائف الإشرافية والقيادية نحو 81%، و100% في الوظائف المساندة، وبلغ إجمالي المعلمين المواطنين في المدارس الحكومية 7429 مواطناً، مقابل 6811 مقيماً، وتشكل الإناث نحو 85% من إجمالي المواطنين. التوطين يتصدر استراتيجية المجلس أبوظبي (الاتحاد) أكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، أن التوطين يتصدّر استراتيجية تطوير التعليم في إمارة أبوظبي، سواء في الإدارات المدرسية أو أعضاء الهيئات التدريسية أو الوظائف الفنية والمساندة، مشيرة إلى نجاح مجلس أبوظبي للتعليم في زيادة في أعداد المواطنين الملتحقين بالقطاع التربوي في ظل انتهاجه برنامجاً متكاملاً لاستقطاب المهارات المواطنة لمهنة التعليم، الذي تضمن مبادرات عدة، منها ما ارتبط بالهيكل الجديد للرواتب للمواطنين، فضلاً عن تنفيذ برامج التطوير المهني وتوفير فرص وبرامج تعليم متنوعة ومتطورة لإعداد معلمي المستقبل، وتشجيع المواطنين على الالتحاق ببرامج الدراسات العليا، إضافة إلى توطين معلمي بعض المواد الدراسية بالكامل. المعلم قائد في غرفة الصف أبوظبي (الاتحاد) أشارت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي إلى المسؤولية الكبرى التي يتحملها المعلمون في إعداد جيل مبتكر ومبدع قادر على التفاعل مع مستجدات العصر وتلبية احتياجات المستقبل، لافتة إلى أن المجلس يسعى لأن يكون كل معلم قائداً في غرفة الصف ومصدر إلهام وتنوير لطلابه، يتعاطى مع أسمى المهن بالتزام وتفان واقتدار، ويخلق بيئة محفزة على الابتكار والإبداع والأداء المتميز بما يحقق أهداف وتطلعات قيادتنا الرشيدة، ورؤية أبوظبي 2030 وأهمها بناء تعليم عصري يواكب تطورات التحول إلى اقتصاد قائم على التنوع وإنتاج المعارف، ويفتح أبواب الفرص أمام أبنائنا الطلبة ويحقق مخرجات عالية المستوى للعملية التعليمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©