الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا وأوروبا تطالبان الأطراف اليمنية بـ «ضبط النفس»

أميركا وأوروبا تطالبان الأطراف اليمنية بـ «ضبط النفس»
16 أغسطس 2012
عقيل الحلالي (صنعاء) - أعلن في اليمن امس عن تشكيل لجنة للتحقيق بصورة عاجلة بالاشتباكات التي اندلعت الثلاثاء في محيط وزارة الدفاع في صنعاء، بين قوات مكلفة بحماية الوزارة ومجموعة من أفراد اللواء الثاني مشاة جبلي الذي صدر مرسوم رئاسي بدمجه في قيادة المنطقة العسكرية، بعد أن كان تابعا لقوات “الحرس الجمهوري” التي يقودها العميد الركن أحمد علي صالح نجل الرئيس اليمني السابق. في وقت دعت فيه الولايات المتحدة أطراف الصراع في اليمن إلى ضبط النفس، واحترام القرارات والإصلاحات التي ينفذها الرئيس عبدربه منصور هادي. وقال مصدر مسؤول في بيان “إنه تم تشكيل لجنة مشتركة من وزارتي الدفاع والداخلية للبحث في أسباب وملابسات الاشتباكات بمحيط وزارة الدفاع التي أسفرت عن سقوط 6 قتلى وإصابة عشرات الجنود بجروح، وتخللها قطع الطريق واحتلال عدد من المباني المطلة على الوزارة الواقعة في منطقة باب اليمن، أكثر الأحياء السكنية ازدحاما في صنعاء”. وأوضح أن اللجنـة كُلفت برفع تقرير بنتائج تحقيقها إلى اللجنة الأمنية العليا بصورة عاجلة، محذرا في الوقت ذاته من تكرار مثل هذه الحوادث من قبل أي عناصر تخريبية قد تحاول المساس بأمن واستقرار الوطن”. وتوعد بيان اللجنة الأمنية بالتعامل بحزم وشدة مع كل من يحاول إقلاق الأمن والسكينة العامة أو الخروج عن النظام والقانون، تحت طائلة المحاسبة والمساءلة القانونية. ولفت البيان الذي خلا من ذكر قوات “الحرس الجمهوري” إلى اعتقال عدد من الجنود المحتجين، مؤكدا أنه سيتم التحقيق معهم وإحالتهم إلى القضاء العسكري عملا بالقانون لينالوا جزاءهم العادل. واتهمت وسائل إعلام يمنية معارضة الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونجله قائد قوات “الحرس الجمهوري” بالوقوف وراء أعمال العنف التي وقعت بالقرب من وزارة الدفاع، ومحاولة الانقلاب على الرئيس هادي. لكن حزب “المؤتمر الشعبي العام” الذي يتزعمه صالح طالب في بيان وسائل الإعلام برفع مستوى المسؤولية المهنية والأخلاقية تجاه تغطية الأحداث، محذرا من تحول الإعلام إلى “الكبريت الذي يشعل الحريق”. وقال مصدر في الحزب “إن وسائل الإعلام غطت اشتباكات وزارة الدفاع باعتبارها حربا شاملة في اليمن، منتقدا اتهام هذه الوسائل صالح ونجله بالمسؤولية عما حدث. وجدد تمسكه باتفاق المبادرة الخليجية الذي قال إنه لا يعني هزيمة طرف سياسي على حساب الآخر، وإنما يؤكد الالتزام بمعايير دستورية وقانونية تحكم الجميع. الى ذلك، دعت الولايات المتحدة جميع أطراف الصراع في اليمن إلى ضبط النفس ووضع حد فوري للعنف، واحترام القرارات والإصلاحات التي ينفذها هادي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فكتوريا نولاند “إن الولايات المتحدة تابعت بقلق الاشتباكات التي حدثت بالقرب من وزارة الدفاع في صنعاء”. وأضافت فكتوريا نولاند “لن أتحدث عن دوافع بعض هؤلاء الرجال الذين كانوا عنيفين، لكن من الواضح، أن بعض الذين فقدوا المصالح التي كانت لديهم في السابق يحاولون الحصول على مكاسب ويقاومون بعض هذا التغيير الديمقراطي الذي يحققه الرئيس هادي”. وجددت نولاند دعوة بلادها جميع الأطراف اليمنية إلى الإسراع في تنفيذ جميع القرارات والإصلاحات التي ينفذها الرئيس اليمني، ومواصلة تطبيق خطوات العملية الانتقالية حتى يتمكن اليمن من إحراز التقدم المنشود، مشيرة إلى أن من يحاولون إعاقة العملية الانتقالية سيفشلون كونهم يقفون على الجانب الخطأ من التاريخ. وقالت إن واشنطن ستواصل دعمها للمرحلة الجديدة في اليمن ومساندة جهود هادي، في سبيل ترجمة كل خطوات المرحلة الانتقالية على أرض الواقع. ودعا الاتحاد الأوروبي أيضاً الذي يشرف مع واشنطن على تنفيذ اتفاق المبادرة الخليجية جميع الأطراف في اليمن إلى احترام مؤسسات الدولة، وضمان التنفيذ الكامل للقرارات الصادرة عن الرئيس هادي. وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد كاثرين اشتون “نتابع بقلق التطورات التي حدثت بالقرب من وزارة الدفاع في صنعاء والتي أتت بعد أسبوعين من عملية نهب وزارة الداخلية، ومن المهم أن يتم التعبير والدفاع عن أية مطالب تتصل بالظروف الاجتماعية والعمالية من خلال الوسائل السلمية البحتة”. وقالت “إن الاتحاد الأوروبي يدعو جميع الأطراف في اليمن إلى احترام مؤسسات الدولة وضمان التنفيذ الكامل للقرارات الصادرة عن الرئيس هادي، والتي تنسجم مع المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم 2051، الذي يتوعد بمعاقبة الأطراف المعيقة لتنفيذ اتفاق نقل السلطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©