دان مجلس الأمن الدولي «بشدة» التفجيرين اللذين شهدتهما طرابلس شمال لبنان، داعياً اللبنانيين إلى ضبط النفس والوحدة. وأبدى في بيان صدر بالإجماع «إدانته الشديدة للاعتداءات الإرهابية» في طرابلس، مشدداً على «ضرورة ملاحقة مرتكبيها أمام العدالة». ودعت الدول الأعضاء الـ 15 في المجلس «اللبنانيين إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية في مواجهة محاولات زعزعة استقرار البلاد». وشددت على «الأهمية بالنسبة لكل الأحزاب في احترام سياسة لبنان في النأي بالنفس والامتناع عن أي تورط في الأزمة السورية طبقاً لإعلان بعبدا».
وفي القاهرة، أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية عن إدانة بلاده للتفجيرين الإرهابيين، معرباً عن خالص عزاء الحكومة المصرية للحكومة اللبنانية والشعب اللبناني. وأشار المتحدث إلى أن «هذين التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا بعد نحو أسبوع من تفجير إرهابي مماثل ضرب جنوب بيروت يؤكدان مجدداً مدى الحاجة للنأي بلبنان عن الأزمة السورية حفاظاً على وحدته واستقراره وسلمه الأهلي وبما يحول دون انجراره لاقتتال داخلي لا يعلم مداه إلا الله». وأضاف أنه «لابد لتلك الأعمال الإجرامية أن تحث كافة القوى على التضامن والالتفاف حول مؤسسات الدولة والاحتكام إليها والعمل سوياً مع الرئيس ميشيل سليمان لاستئناف الحوار الوطني والإسراع بتشكيل الحكومة».
بدورها، أعربت الجزائر عن استنكارها الشديد للعمليتين الإرهابيتين، مجددة موقفها الرافض لاستخدام العنف «بكل أشكاله ومهما كانت مبرراته». وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن الجزائر «تستنكر بشدة العمليتين الإرهابيتين وأسفرتا عن وقوع خسائر بشرية جسيمة وتجدد موقفها الرافض لاستخدام العنف بكل أشكاله ومهما كانت مبرراته». وأعلنت الجزائر تضامنها «العميق مع الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني الشقيق» كما ناشدت مختلف القوى السياسية اللبنانية «التمسك بالصبر والحكمة ومواجهة هذه الجريمة النكراء بما تقتضيه من تعاون وتضامن».
عدد اليوم
