الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صدامات كييف مستمرة ومصير الحكومة معلق

صدامات كييف مستمرة ومصير الحكومة معلق
26 يناير 2014 23:58
كييف (وكالات) ـ أصبح مصير الحكومة الأوكرانية معلقا رغم قرار المعارضة أمس إجراء المزيد من المفاوضات مع الحكومة، فيما اندلعت مصادمات بين الشرطة والمحتجين في وسط كييف على خلفية قرار قادة المعارضة، مواصلة حركتهم الاحتجاجية على الرغم من التنازلات غير المسبوقة التي قدمها الرئيس فيكتور يانوكوفيتش من اجل محاولة تسوية الأزمة. ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية عن أرسيني جازينيوك، أحد زعماء المعارضة ووزير الخارجية السابق، قوله «نحن لا نرفض المقترح ولكننا لا نقبله أيضا». وتأتي تصريحات جازينيوك وسط جولة جديدة من العنف في أوكرانيا. حيث حاول المتظاهرون اقتحام مركز المؤتمرات بالقرب من ميدان الاستقلال. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، وفقا لصحيفة «كييف بوست». واندلعت النيران في متحف لينين السابق. وقال جازينيوك في وقت سابق إن المعارضة مستعدة لتولي الحكومة - ولكن فقط بهدف قيادة البلاد إلى الاتحاد الأوروبي.وتابع «إلا أننا لا نصدق كلمة واحدة لمن هم في السلطة». وأكدت قيادات المعارضة انها ستواصل التعبئة حتى تلبية كل مطالبهم وعلى رأسها الدعوة إلى انتخابات رئاسية اعتبارا من هذه السنة وليس السنة المقبلة كما هو مقرر. وقال المعارض القومي اوليغ تيانيبوك أمام عشرات الآلاف من الأشخاص الذين تجمعوا في ساحة الاستقلال أن «النضال مستمر». ووصف أحد خصوم يانوكوفيتش الرئيسيين عرضه بأنه محاولة «مسمومة» للتخلص من حركة احتجاجية في بلاد انزلقت في دوامة الاضطرابات السياسية بسبب إعراض الرئيس عن الاتحاد الأوروبي وتوجهه صوب روسيا. ويواصل زعماء المعارضة الضغط من اجل الحصول على تنازلات، من بينها اجراء انتخابات مبكرة وإلغاء قانون يقيد التظاهر. ونقل عن وزير الاقتصاد السابق أرسني ياتسينيوك الذي عرض عليه الرئيس الأوكراني منصب رئيس الوزراء، قوله في كلمة أمام حشود بميدان الاستقلال بعد مشاركته في محادثات مع يانوكوفيتش «نحن مستعدون لتولي هذه المسؤولية والوصول بالبلاد إلى الاتحاد الأوروبي». لكنه أضاف أن هذا سيقتضي الإفراج عن رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو التي سجنت في عام 2011. وقال كليتشكو لصحيفة «بيلد ام زونتاج» الألمانية «كان هذا عرضا مسموما من جانب يانوكوفيتش لتقسيم حركتنا الاحتجاجية. سنواصل التفاوض ونستمر في المطالبة بانتخابات مبكرة. يجب ألا تذهب احتجاجات الأوكرانيين ضد الرئيس الفاسد سدى.» وفي تطور لاحق، دعا بابا الفاتيكان فرنسيس الأول أمس إلى وقف أعمال العنف في أوكرانيا والى الحوار بين الحكومة والمعارضين الذين يتظاهرون منذ شهرين. وخاطب البابا الجموع المحتشدة في ساحة القديس بطرس «أتمنى حوارا بناء بين المؤسسات والمجتمع المدني وان تسود قلوب الجميع روح السلام والسعي إلى الخير المشترك من دون استخدام القوة». وأضاف «في صلواتي انا قريب من اوكرانيا وخصوصا من الذين قتلوا ومن عائلاتهم». من جانبه استبعد وزير الدفاع الأوكراني، بافيل ليبيديف أمس، تدخل الجيش في الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد. وقال ليبيديف «إن الجيش سيلتزم التزاماً صارماً بالدستور والقوانين الأوكرانية التي تحدد بشكل واضح دوره ووظائفه ومهامه، بما في ذلك ما يتعلق باستخدام القوات المسلحة». وأشار إلى أن تدخل الجيش في الأزمة «أمر مستبعد». وفي خارج كييف، نزل آلاف المتظاهرين الذين يطالبون باستقالة الحكام الذين عينهم الرئيس في معظم مناطق الغرب الناطقة باللغة الأوكرانية والتي تطالب بالانضمام إلى أوروبا. وتطالب المعارضة بالعودة الى دستور العام 2004 وهي تسوية وافق عليها فيكتور يوتشينكو المقرب من الغرب الذي فاز خلال الثورة البرتقالية التي جعلت من أوكرانيا جمهورية برلمانية مع رئيس حكومة بصلاحيات واسعة. إلا أن الدستور عدل لاحقا وجعل الصلاحيات الأساسية بيد رئيس الدولة. ودعا رينات أخمدوف أغنى رجل في البلاد والداعم للرئيس، إلى حل سلمي للأزمة. وقال الملياردير الذي يعتبر اكبر الداعمين الماليين لحزب المناطق الحاكم «أي استخدام للقوة وأي لجوء للأسلحة، غير مقبول». لكن وزير الداخلية الأوكراني فيتالي زاخارتشنكو يشكك في فرص التوصل إلى حل سلمي للأزمة معتبرا انه «لا جدوى» من محاولات التوصل الى حل سياسي وان المعارضة فقدت السيطرة على المتظاهرين «المتشددين». ويتعرض فيكتور يانوكوفيتش أيضا إلى ضغط دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي الذي طالب السبت ب «خطوات ملموسة» لعودة الهدوء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©