انتقد الحزب الاشتراكي اليمني، وهو ثاني مكون في تكتل “اللقاء المشترك” الشريك في الائتلاف الحكومي، الاعتذار الحكومي الرسمي بشأن الحرب الأهلية التي اندلعت بين الشمال الجنوب في صيف عام 1994. وقال الحزب الاشتراكي، الذي خرج من السلطة بعد حرب صيف 94 بعد أن كان شريكاً رئيسياً في الوحدة الوطنية المعلنة في مايو 1990 بصفته حاكماً سابقاً للجنوب، إن الاعتذار الحكومي “مختل وغير معبر”، مشيراً إلى أن الاعتذار الذي أعلنته الحكومة، الأربعاء الماضي، نيابة عن الحكومات السابقة والأطراف السياسية المتصارعة “نظر الى الجنوب على أنه مجرد محافظات بلا هوية سياسية أو تاريخية وهو نفس المنطق الذي استندت عليه الحرب في 94 ضد الجنوب”، والذي قال إنه “يتسم بالغطرسة وتجاهل الحقائق”.
ورأى الحزب الاشتراكي في بيانه الذي أصدره ليل الجمعة السبت، أن الاعتذار الحكومي “لم يقدم شيئاً سوى إعادة انتاج هذا المنطق في لحظة تاريخية يتحدث فيها الجميع عن القضية الجنوبية وإيجاد الحل العادل”، معتبراً أن الاعتذار بصيغته المعلنة “مجرد رفع عتب وصك يقيد الحرب ضد مجهول”.
وكانت الحكومة الانتقالية،اعتذرت الأربعاء الماضي عن الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب التي اندلعت في صيف عام 1994، والحروب التي خاضتها القوات الحكومية ضد جماعة الحوثي خلال الفترة ما بين 2004 و2009. وذكر التلفزيون اليمني الرسمي، في بيان، إن “حكومة الوفاق الوطني نيابة عن السلطات السابقة وكل الأطراف السياسية التي أشعلت حرب صيف 94 وحروب صعدة أو شاركت فيها، تعلن اعتذارها لأبناء المحافظات الجنوبية وأبناء صعدة والمناطق المتضررة الأخرى ممن كانوا ضحية لتلك الحروب”.
عدد اليوم
