الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عراقيون: تدويل الحرب على الإرهاب فرصة للتوحد ونبذ الطائفية

12 سبتمبر 2014 23:55
ويبدو أن الدعم الدولي للعراق اليوم في مكافحة الإرهاب وفر للعراقيين فرصة للتوحد في مقارعة الجماعات المسلحة وانهاء حقبة الاحتقان الطائفي. فقد رحب عراقيون استطلعت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) آراءهم أمس بخطة الرئيس الأميركي باراك أوباما لملاحقة تنظيم «داعش» بعد نحو 100 يوم من احتلاله مناطق عراقية شاسعة وارتكابه مجازر بشرية فظيعة ضد طوائف المجتمع العراقي وخاصة الإقليتين المسيحية والإيزيدية في شمالي العراق، واعتبروها خطوة متقدمة للقضاء على الجماعات المتطرفة التي تشكل تهديداً خطيراً للعالم أجمع. ورأوا أن الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي مطالبة بإجراء إصلاحات سريعة لمواجهة خطر «داعش» والتنظيمات المسلحة وحصر السلاح بيد الدولة وعدم فسح المجال أمام الميليشيات الطائفية، خاصة الشيعية، لفرض سطوتها على الشارع العراقي وعلى القيادات العسكرية والأمنية بحجة مقاومة «داعش» المسيطر حالياً على 40% من المدن ذات الكثافة السنية في محافظات الأنبار ونينوى وكركوك وصلاح الدين وصلاح الدين وديالى. وقال ضابط سابق في الجيش العراقي السابق المنحل هو العميد محمد حميد «إن الدعم الدولي الذي يحظى به العراق اليوم والمتمثل في استعدادات لإرسال معدات وأسلحة وطائرات حربية مقاتلة إضافة إلى الدعم الميداني وإقامة مؤتمرات دولية لحشد الدعم لمقاتلة داعش، أمر غاية في الأهمية». وأضاف «على الحكومة العراقية أن تفتح قنوات اتصال مع ضباط الجيش العراقي السابق للاستعانة بهم في إنقاذ العراق من هذا الواقع المرير، لما يتمتعون به من دراية وخبرة طويلة في القتال لأن المرحلة الحالية تتطلب تضافر جهود جميع العراقيين، خاصة بعدما أعلنت غالبية دول العالم مساندة العراق في حربه ضد الإرهاب». وقال صاحب متجر في بغداد يدعى باقر الخزاعي «إن الحكومة العراقية اليوم أمام تحد كبير وخطير وعليها أن تعجل بوضع خطط كفيلة بمعالجة الأخطاء الشنيعة التي وقعت بها حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، والعمل على إعادة التوازن العسكري وتحرير الأراضي العراقية المغتصبة من قبل داعش، خاصة وأن هناك اليوم توجهات دولية لمد يد العون للعراق». ودعا رئيس الحكومة حيدر العبادي إلى اختيار طاقم عسكري وأمني قوي وناجح يضم وزراء أكفاء ومهنيين من الضباط الكبار لمسك حقيبتي الدفاع والداخلية، وتشكيل قيادة عسكرية من الضباط الكبار أصحاب الخبرة والدراية لادارة المعركة المقبلة، لأن العراق أمام «واقع خطير». وقال موظف حكومي اسمه محمد شاكر «علينا استثمار الدعم الدولي بشكل صحيح والاستفادة من الخبرات الدولية في مجال مكافحة الإرهاب وإعادة بناء المؤسسة العسكرية والأمنية وفق رؤية متطورة وفسح المجال أمام جميع العراقيين للمشاركة في تحرير البلاد من سيطرة المسلحين وقطع دابر كل من يحاول النيل من العراق». وأضاف «لامجال اليوم للخلافات الطائفية والعرقية والمذهبية، فالعراق في خطر وعلينا تجميع قوانا لمقاتلة الإرهاب وطرده وكفانا ماجرى من جرائم طوال السنوات الماضية». وتابع «لامكان لداعش في العراق لأنهم جماعة لاتحظى بأية مقبولية لدى جميع العراقيين ولاتمت للإسلام بصلة بل أساءت للإسلام من خلال اضطهاد أصحاب الأديان والطوائف الأخرى ومشاهد القتل الجماعي بطريقة إجرامية». وأوضح أنه أمام زعماء العشائر وعلماء الدين «فرصة تاريخية لاستعادة الأراضي العراقية المحتلة ودعم القوات المسلحة للوصول الى أهدافها بتحقيق الانتصارات الكبيرة ». (بغداد- د ب أ)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©