«اقتصادية أبوظبي»: جهود لتعزيز مكانة الإمارات على خريطة السياحة العالمية

أبوظبي (الاتحاد) - أكدت دراسة لدائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورؤيته السديدة، تولي اهتماماً كبيراً بقطاع السفر والسياحة، وذلك لتعزيز مكانة الدولة على خريطة السياحة العالمية. وأشارت الدراسة الصادرة أمس بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسياحة، إلى تقدم الإمارات على العديد من الوجهات السياحية العالمية العريقة، وفقا تقرير التنافسية للسفر والسياحة لعام 2011، الذي صنف الدولة في المرتبة 30 عالمياً من بين 139 دولة شملها التقرير. وقد حققت الإمارات المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط في قائمة الدول الأكثر تطوراً في قطاع السفر والسياحة بعد حصولها على معدل 4,78 نقطة، وفقا للتقرير الصادر في مارس الماضي. ويرجّح التقرير أن يصل متوسط نمو مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى أكثر من 8,1% سنوياً، خلال الفترة من 2011 وحتى 2020، مبيّناً أن إجمالي العاملين في هذا القطاع بالدولة يزيد على 429 ألف عامل، يشكلون 13,8% من إجمالي سوق العمل في الدولة. ويتوقع التقرير بأن الطلب على الوظائف في قطاع السياحة ينمو بنسبة 5,7% سنوياً حتى عام 2020. ويُعزى تقدم الإمارات على العديد من الوجهات السياحية العالمية العريقة، رغم قلة موارد الإمارات الطبيعية في قطاع السياحة، إلى تحسين التصنيف الخاص بالموارد الثقافية، إذ صعدت في هذا المؤشر الفرعي من المرتبة 84 عام 2009، إلى المرتبة 34 هذا العام، مدعومة بالخصائص الفريدة في مؤشر الألفة للسياح والمسافرين، حيث جاءت في المرتبة 25 عالمياً. وكذلك فقد عزز التطور المتواصل في البنية التحتية السياحية للإمارات من تحصيلها هذا الترتيب المتقدم، خاصة في بنية قطاع النقل الجوي، حيث جاءت في المرتبة 4 عالمياً في تنافسية هذا المؤشر. وحققت الإمارات المرتبة الأولى عالمياً في حملات تسويق الوجهات، من خلال حضورها المميز في المعارض الدولية الكبيرة في مجال السفر والسياحة، كما حصلت على المرتبة الثالثة في الأولويات الحكومية في هذا القطاع. وتُظهر إحصاءات هيئة أبوظبي للسياحة بأن عدد نزلاء الفنادق والشقق الفندقية بأبوظبي ارتفع بنسبة 10% خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وترافَق ذلك بزيادة في عدد الليالي الفندقية بنحو 26%، ونمو مستويات الإشغال والعوائد ومتوسط فترات الإقامة. وفي دبي، سجلت فنادقها نمواً نسبته 14% في عدد النزلاء في الربع الأول من العام الحالي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وحققت معدل إشغال بلغ 81%. ووفقاً لبيانات منظمة السياحة العالمية، فإنه على الرغم من تراجع عدد السياح إلى منطقة الشرق الأوسط بنسبة 7% نتيجة الأحداث الأخيرة، فإن الإمارات خالفت الاتجاه العام للحراك السياحي في منطقة الشرق الأوسط، وسجلت نمواً في عدد السياح. وأكدت الدراسة أن أبوظبي ستكون في المستقبل القريب من أكثر الوجهات السياحية جاذبية على المستويين الإقليمي والعالمي. وأشارت إلى أن أبوظبي تحتضن العديد من الفعاليات السياحية من أهمها بطولة أبوظبي للمغامرة والتحدي، مهرجان العين للاستعراضات الجوية، بطولة أبوظبي للجولف، مهرجان فنون الطهي- أبوظبي، بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون، رالي أبوظبي الصحراوي، صيّف في أبوظبي، رالي أبوظبي، معرض أبوظبي لليخوت، سباق ريد بول الجوي في أبوظبي، بالإضافة إلى ذلك تنظم الإمارة معرض الخليج لسياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات، معرض ومؤتمر أبوظبي العالمي للسياحة الخضراء، فضلا عن احتضانها فعاليات رياضية عالمية مثل سباق فرمولا 1، وكأس العالم للأندية، وتستقطب هذه الفعاليات الكثير من السياح من مختلف بلدان العالم. واستعرضت الدراسة مشروعات تطوير الجزر وهي ياس والسعديات والريم. وقالت الدراسة إن اليوم العالمي للسياحة يهدف إلى نشر الوعي لدى المجتمع الدولي، وبيان أهمية السياحة، وقيمتها الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية. ويحتفل العالم باليوم العالمي للسياحة في 27 سبتمبر من كل عام منذ عام 1980 بتنظيم نشاطات ملائمة للموضوعات التي تختارها الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية، وهي الهيئة الدولية الأولى المعنية بالسياحة لدى الأمم المتحدة ومقرها مدريد في اسبانيا، وتضم في عضويتها 161 بلداً، وأكثر من 300 عضو منتسب يمثلون القطاع الخاص، والمؤسسات التعليمية، والمنظمات السياحية. شعار اليوم العالمي للسياحة لهذا العام، هو «السياحة تربط بين الثقافات»، ويركز في الدور القوي الذي تؤديه السياحة في توطيد دعائم التفاهم والاحترام المتبادل على الصعيد الدولي.