الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تشييع 28 من ضحايا تفجير الحديقة ببغداد

تشييع 28 من ضحايا تفجير الحديقة ببغداد
24 أغسطس 2013 23:55
شيع مئات من العراقيين أمس 28 شخصا قضوا في تفجير انتحاري استهدف حديقة عامة مساء الجمعة في بغداد. ويندرج الهجوم ضمن سلسلة أعمال العنف التي تضرب البلاد وخلفت 3600 قتيل منذ مطلع العام الجاري، في موجة عنف هي الأكثر دموية منذ عام 2008. وأمس دعا نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك، خلال حضوره مؤتمرا عشائريا في قضاء الخالص التابع لمحافظة ديالى، العراقيين إلى مساندة المشاريع الوطنية والتكاتف ونبذ العنف والطائفية والعمل على إشاعة السلم والأمن. وفي محصلة أعمال العنف التي وقعت أمس الأول الجمعة سقط 37 قتيلا في هجمات غالبيتها في بغداد، بحسب مصادر أمنية. والهجوم الانتحاري الذي استهدف حديقة عامة ترتادها أسر مع أطفالها في نهاية الأسبوع في حي القاهرة بشمال بغداد هو الأعنف إذ خلف 28 قتيلا و58 جريحا. وشن المتمردون أخيرا سلسلة هجمات في الليل استهدفوا فيها مقاهي وتجمعات عامة لإيقاع أكبر عدد من الضحايا. وقال شريف محمد أحد سكان المنطقة أمس “شيعنا جثث 28 شهيدا صباح اليوم ولا يزال هناك العديد من الجرحى وهم في عداد الموتى بسبب الإهمال”. وتابع باكيا “ألم يكفهم دماء، هل يريدون مزيدا منها” في إشارة إلى النزاع السياسي المستمر بين القادة العراقيين. كذلك، قتل تسعة أشخاص في سلسلة هجمات استهدفت الجمعة مدن الموصل والجدل والحلة بحسب المصادر الأمنية. في غضون ذلك، ذكرت الشرطة العراقية أمس أن 14 شرطيا ومدنيا أصيبوا بجروح جراء انفجار استهدف دورية للشرطة غربي الموصل(400 كم شمالي بغداد). وقالت مصادر إن “عبوة ناسفة انفجرت في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية في حي الدورة غربي الموصل مما تسبب في إصابة ستة من عناصر الشرطة بجروح وثمانية مدنيين آخرين”. من جانبه، دعا نائب رئيس الوزراء صالح المطلك العراقيين جميعا وأهالي محافظة ديالى على وجه الخصوص، إلى مساندة المشاريع الوطنية والتكاتف ونبذ العنف والطائفية والعمل على إشاعة السلم والأمن. وعبر المطلك خلال حضوره مؤتمرا عشائريا أُقيم في قضاء الخالص التابع لمحافظة ديالى عن سروره بتكاتف العشائر العراقية، قائلا “أشعر بسرور بالغ وأنا ألمس الأخوّة العراقية الطيبة تتجلى اليوم في هذا الجمع المبارك من عشائر ديالى التي عرفت بالشجاعة والكرم ومقاومة الاحتلال”. وشدد المطلك على أهمية “إشاعة السلم والحفاظ على النسيج الاجتماعي وتغليب لغة الحوار والتفاهم والتسامح على لغة العنف والطائفية التي زرعها المحتلون قبل مغادرتهم العراق وما زال البعض يروج لها إلى الآن”. وأشار المطلك إلى أن التاريخ سيسجل من قاوم الاحتلال ومن واجه الطائفية ورفضها ومن سعى إلى غير ذلك”. من جانبه، أكد النائب حيدر الملا في كلمته التي ألقاها بالمناسبة أهمية توثيق الصلات واستعادة الوجه المشرق لمحافظة ديالى العزيزة، التي طالما مثلت عبر تاريخها الطويل أنموذجا رائعا للعراقة والأصالة وتحدي الظلم ورفض المشاريع المشبوهة التي تهدف خائبة، إلى تقطيع أوصال البلاد وتحويلها إلى دويلات تتحكم بها القوى الخارجية التي لا تريد خيرا للعراق وأهله. من جانب آخر، حذر عضو مجلس النواب عن كتلة الفضيلة المنضوية في التحالف الوطني حسين المرعبي، السبت، من اندلاع حرب طائفية في نينوى بسبب استهداف الطائفة الشبكية، داعيا محافظ نينوى للتدخل ووقف ما سماه بـ”الجرائم” تجاه الشبك. وقال المرعبي في مؤتمر صحفي عقده في مبنى مجلس النواب إن “استهداف مكون الشبك على أساس طائفي قد يشعل الحرب الطائفية في نينوى، إذا لم تقم الجهات المسؤولة بتطويق هذه الفتنة ومنع التكفيريين الذين يقومون بقتل وتهجير مكون الشبك على الهوية”. وأضاف أن “من المعروف أن الموصل محافظة تجمع الكثير من المكونات العراقية، وإذا لم تشع فيها لغة التعايش والتآخي فقد تنتج آثار ونتائج أمنية تهدد استقرار المحافظة”.وعبر عن استغرابه من “قيام الجهات المتشددة بهذه الأعمال المشينة في وضح النهار دون رادع”. داعيا “القوات الأمنية إلى فرض حمايات مشددة على هذه المناطق وتفويت الفرصة على الأعداء بخلق فتنة كبيرة في الموصل”. وطالب المرعبي “محافظ نينوى بالتدخل لوضع حد لهذه الجرائم وهذا القتل الممنهج الذي يتعرض له هذا المكون الذي راح منه نتيجة هذا الاستهداف إلى الآن أكثر من ألف شخص”. والاثنين الماضي استنكر مكتب المرجع الديني علي السيستاني ما تتعرض له طائفة الشبك، من أعمال قتل وتهجير على أيدي المسحلين في محافظة نينوى، مطالباً السلطات بتوفير الحماية اللازمة لمناطقهم. وبحسب إحصائية وضعتها الطائفة، فإنه تمت تصفية 15 شبكيا منذ منتصف يوليو الماضي داخل مدينة الموصل، فضلا عن مقتل نحو 1240 شبكيا لأسباب طائفية. ووفق الإحصاءات نفسها تم تهجير 300 عائلة شبكية من ضواحي مدينة الموصل في الفترة القريبة، فضلا عن تهجير 6000 عائلة شبكية منذ عام 2003. ويقطن الشبك في قرى وبلدات تقع شمال وشرق مدينة الموصل، وتعرض بعضها لهجمات دامية أوقعت مئات القتلى والجرحى خلال الأعوام الثلاثة الماضية بصورة خاصة.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©