أعلن السياسي السوري المعارض كمال اللبواني من تل أبيب أمس، أن زيارته إلى إسرائيل هي «خطوة سياسية واقعية في طريق السلام بين شعوب المنطقة»، على حد وصفه.
وأضاف السياسي المعارض المثير للجدل، أنها «زيارة معلنة» وترمي إلى «فتح أفق في التفكير العام نحو السلام، وبشكل خاص بين المجتمع الإسرائيلي والمجتمع السوري، والعالم العربي عموماً والمجتمع الإسرائيلي، وكسر حالة التباعد والعزلة والعداء بينهم لأن المصالح المشتركة يمكن أن تكون مفيدة لكلا الطرفين أكثر من حالة العداء التي لم تجلب إلا التطرف والكراهية والحروب والدكتاتوريات التي دمرت البلدان والشعوب».
وتابع اللبواني أحد الوجوه البارزة في المعارضة السورية والذي يوصف بأنه «مغامر سياسي» في حديث لوكالة الأنباء الألمانية أمس، أن هناك انقساما في المجتمع الإسرائيلي بين جيل قديم حارب ولا يزال يؤمن بذلك كحل وخيار لمشاكله مع محيطه الإسلامي والعربي، وجيل جديد ينخرط في المصالح والعولمة ويبدي مرونة أكثر اتجاه القضايا المطروحة مثل السلام مع سوريا وباقي بلدان العالم العربي ولديه نمط تفكير مختلف ويقبل الآخر.
وكشف اللبواني أنه قام بهذه الزيارة لتل أبيب بعد أشهر من التواصل والتنسيق مع شخصيات أوروبية وأميركية وعربية وإسرائيلية، و«أريد أن ارمي حجراً في المياه الراكدة وأول ما أضعه أمام نظري هو خلاص الشعب السوري من نظام الأسد والتطرف والإرهاب وكل ما يحصل له حالياً، الناس في بلدي يقتلون ويعتقلون ويهجرون ويموتون جوعاً وعطشاً».
وأوضح السياسي المعارض وهو طبيب بشري من ريف دمشق، واعتقل لسنوات طويلة لدى نظام الأسد قبل خروجه منذ نحو 3 سنوات وانضمامه لقيادة المعارضة بالخارج، «خاطبت الرأي العام الإسرائيلي عبر وسائل إعلامه وقادته بأن السلام قد يحتاج لبعض الوقت، دعونا نخلق آلية تفكير جديدة ونحن نبحث في خيارات العيش المشترك والمصالح المتبادلة، كي نقبل بعضنا أكثر».
(اسطنبول، تل أبيب - د ب ا)
عدد اليوم
