ثلاثية «الأبيض» تربك «العنابي» قبل موقعة المنامة

(الدوحة) - تسببت الهزيمة الثقيلة التي مني بها “العنابي” القطري ودياً على يد “الأبيض” الإماراتي يوم الخميس الماضي بثلاثية مقابل هدف واحد، في إرباك حسابات المدرب البرازيلي سيبستياو لازاروني الذي وضح تأثره الشديد بالهزيمة، لاسيما أنها جاءت قبل أيام من السفر إلى البحرين لملاقاة منتخبها الأول يوم الجمعة المقبل في تصفيات المجموعة الآسيوية الخامسة لتصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، حيث تقررت مغادرة “العنابي” إلى المنامة الأربعاء المقبل. ويحاول لازاروني تصحيح الأخطاء الكثيرة التي أفرزتها ودية “الأبيض” حيث استأنف الفريق تدريباته أمس، لاسيما في الخطوط الخلفية، ويبحث عن حلول عاجلة حتى لا يتكرر الموقف أمام “الأحمر” في مستهل مشوار التصفيات المونديالية. ولم ينس لازاروني الحديث مع لاعبيه عن تلك الهزيمة بلهجة حادة مطالباً بسرعة العودة وتصحيح الأخطاء والتركيز في التدريبات حتى موعد السفر إلى البحرين. معلناً حالة الطوارئ القصوى بين الصفوف. ويركز لازاروني أكثر على خطي الدفاع والوسط في المقام الأول من خلال تحفيظ اللاعبين واجباتهم ومراجعة النواحي الخططية والكتيكية معهم، وأهمها التمركز الدفاعي للاعبين والتغطية الدفاعية والتحركات من وسط الملعب، خاصة أن “العنابي” يهمه تحقيق نتيجة إيجابية أمام البحرين من خلال تقوية الدفاعات والمحافظة على نظافة الشباك في هذا اللقاء. لازاروني وضع يديه على السلبيات ويسعى جاهداً لمعالجتها في الوقت الحالي بجانب الوصول إلى أفضل تشكيلة ممكنة للعنابي قبل موقعة المنامة. وربما كان ذلك هو السبب الذي دفعه لمنح الفرصة لعدد كبير من اللاعبين في البروفة الودية الأخيرة أمام “الأبيض” الإماراتي على مدى شوطي المبارة، ويكثف المدرب تركيزه على النواحي الخططية والتكتيكية بعد وصول اللاعبين إلى مستوى بدني جيد، بالإضافة لتدعيم دفاعات الفريق وبحث الحلول المتاحة لسد الثغرات من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تدعم فرص “العنابي” في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى المرحلة الرابعة والنهائية من التصفيات المونديالية. ويعتبر غياب لاعب الوسط وسام زرق عن مباراة البحرين وهو من الدعائم الأساسية أكبر المشكلات التي تواجه لازاروني رغم وجود البديل وهو محمد عمر لاعب قطر ولكنه لا يملك الخبرة الكافية، حيث كانت مباراة منتخب الإمارات هي الدولية الأولى له مع المنتخب القطري.