الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أرباح القطاع الصناعي الأوروبي تحبط الآمال بانتعاش قريب

أرباح القطاع الصناعي الأوروبي تحبط الآمال بانتعاش قريب
27 أغسطس 2011 23:46
جاءت أرباح الشركات الأوروبية خلال النصف الأول من العام الحالي مخيبة لآمال معظم المحللين بمعدلات لم تشهدها منذ خمس سنوات نتيجة لانخفاض أسهم القطاع الصناعي الذي كان متوقعاً له الدفع بعجلة النمو في النصف الثاني من العام الحالي. وجاءت نتائج 53% من الشركات المدرجة في مؤشر «ستوكس يوروب 600»، التي أعلنت عن عائداتها خلال يوليو الماضي، اقل من توقعات المحللين. واعتمد المستثمرون على الشركات الصناعية في ألمانيا لإنقاذ الأسهم بعد أن أرغمت أزمة الديون الأوروبية اليونان على قبول جولة أخرى من برامج المساعدات والبنوك على خفض توقعات عائداتها. وفي الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار السلع وقويت فيه العملات في سويسرا والدول الاسكندينافية، خاب أمل شركات كثيرة مثل «أطلس كوبكو» في ستوكهولم و بيجو سيتروين» في فرنسا و»باسف» في ألمانيا التي انخفضت أسهمها أكثر من 5%. ويقول بين ريتشي المدير الاستثماري في مؤسسة «أبردين لإدارة الأصول» في لندن «نحن على أعتاب موسم العائدات الذي ترتفع معه التوقعات. وكانت نتائج القطاع المالي ضعيفة مقارنة بالتقييمات. كما كان المستثمرون أكثر تفاؤلاً فيما يتعلق بمناطق محددة داخل القطاع الصناعي التي تميز فيها رد فعل الأسهم بالقوة. وانخفض مؤشر «ستوكس يوروب 600» من الارتفاع الذي كان عليه في فبراير 2011، بينما ارتفعت أرباح سندات العشر سنوات إلى 6,29% في كل من إسبانيا وإيطاليا إثر مخاوف انتشار الأزمة من اليونان وأيرلندا والبرتغال. كما ساهم في الانخفاض أيضاً السعي الأميركي الرامي إلى رفع سقف ديون أكبر اقتصاد في العالم. وجاءت نتائج 88 شركة من مجموع 167 مدرجة في المؤشر دون التوقعات، حيث حلت شركات السلع الصناعية في المرتبة الأولى بواقع 18 من مجموع 33. وارتفعت الأرباح بمتوسط 7,4% مقارنة بالعام السابق لكنها أقل من توقعات المحللين عند 11%. يُذكر أن الشركات الألمانية كانت الأكثر خيبة للأمل أكثر من أي بلد آخر. ويُعول المستثمرون على ألمانيا بوصفها أكبر اقتصاد في القارة الأوروبية لتقود عجلة النمو في الستة أشهر المقبلة. وربما تتوسع اقتصادات ألمانيا والنرويج والسويد بمتوسط قدره 3,5% في العام الجاري، مقارنة بمعدل 1,4% لكل من بريطانيا وفرنسا وإسبانيا. وتوقع المحللون أن تحقق الشركات الصناعية ارتفاعاً بنحو 20% في 2011 أي قرابة ضعف نمو الأسهم المالية. كما توقعوا عند نهاية 2010 زيادة تصل إلى 19% في العائدات الصناعية في هذا العام ونحو 23% للأسهم الصناعية. كما تضمنت التوقعات زيادة عائدات 7 شركات صناعية من مجموع 19 مدرجة في المؤشر في 2011 والتي تشمل شركات صناعية وكيماوية وشركات سيارات. وتركزت أكبر استثمارات إدارة الصناديق الأوروبية، في شركات صناعية وشركات صناعة الكمبيوترات والبرمجيات. ومن المتوقع تراجع الناتج المحلي الإجمالي في «منطقة اليورو» من 2% إلى 1,7% في العام المقبل. كما تشير التوقعات إلى زيادة أرباح الشركات المدرجة في مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنحو 22% في 2011، وبنحو 14% في 2012. وظل المستثمرون على رأيهم فيما يتعلق بوضع الصادرات المتوازن، على الرغم من أنه من الممكن الآن ولأقل بطء أن يتسبب في خسارة للأسهم تتراوح بين 7 و8%. وانخفضت أسهم شركة «أطلس كوبكو» أكبر شركة لصناعة ضواغط الهواء في العالم، 8,1%، النسبة لم تشهدها منذ عامين. وبلغ صافي عائدات الشركة في الربع الثاني 475 مليون دولار دون التوقعات. وأعلنت «سكانيا» لصناعة الشاحنات من موقعها في السويد عن صافي عائدات بلغ نحو 450 مليون دولار في الربع الثاني بانخفاض في أسهمها قدره 4,5%. وتراجعت أسهم «بيجو» ثاني أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا 7,6% وهو تراجع لم تشهده منذ السنتين. وتتوقع الشركة المزيد من التراجع في النصف الثاني من العام نتيجة لتداعيات أزمة زلزال اليابان. وارتفعت الأرباح التشغيلية في النصف الأول بنحو 1,8%، لكنها تضررت جراء الانخفاض الكبير في عائدات صناعة السيارات بنسبة 23%. وانخفضت أسهم شركة «كليريانت» السويسرية لصناعة الكيماويات لنسبة لم تشهدها منذ 8 سنوات قدرها 14%. كما تراجعت عائداتها قبل الضرائب بنحو 9,5% إلى 306 مليون دولار نتيجة لارتفاع قيمة الفرنك وأسعار السلع. كما انخفضت أسهم «باسف» أكبر شركة لصناعة الكيماويات في العالم بنحو 4,2% في يوليو الماضي، بعد إعلانها عن أرباح الربع الثاني البالغة 3,2 مليار دولار مع توقعات تشير إلى بطئها في النصف الثاني من العام الحالي. ويبدو تأثير سعر صرف العملات الأجنبية واضحاً في أداء الشركات، حيث ارتفع الفرنك لأرقام قياسية مقابل الدولار. ويقول نيجيل سيدجلي استراتيجي الأسهم في مجموعة «كولينز ستيوارت» للاستشارات المالية «من الواضح تأثير سعر صرف العملات الأجنبية، وتتعلق المخاوف الآن بضعف أداء بعض الشركات في الربع الثاني مما يتسبب في نقل المشاكل لبقية العام». نقلاً عن: بلومبيرج ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©