الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الهلال» تعيد بناء مركز صحي يخدم 30 ألف فلسطيني

«الهلال» تعيد بناء مركز صحي يخدم 30 ألف فلسطيني
25 أغسطس 2013 00:08
القدس (وام)- ينتظر أكثر من ثلاثين ألف فلسطيني يعيشون في مخيم شعفاط إحدى ضواحي القدس الشرقية إنجاز المركز الصحي الوحيد في المخيم، والذي قررت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إعادة بنائه ليقدم خدمات طبية مناسبة لأهالي المخيم الفلسطيني وللفلسطينيين الآخرين الذين ياتون إليه للعلاج من خارج المخيم. وقال كاظم أبوخلف مستشار مدير العمليات في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” التي ستتولى عملية إعادة بناء المركز الصحي في مخيم شعفاط إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قدمت مشكورة تكلفة إعادة بناء المركز بمبلغ قدره سبعة ملايين و700 ألف درهم (2.1 مليون دولار) بهدف تجهيز هذا المركز من بناء ومعدات صحية وأدوية ليتمكن من استقبال المرضى الذين يعانون صعوبات في الحصول على خدمات طبية مناسبة. وأوضح المسؤول الدولي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات أن سكان مخيم شعفاط يعانون الأمرين من سوء الخدمات الصحية التي يقدمها المركز الصحي القديم الذي بني عام 1962، حيث لم يتمكن المريض من مقابلة الطبيب لأكثر من خمس دقائق فقط نظراً لعدم قابلية المركز لاستقبال المرضى بصورة صحيحة، وكذلك لكثافة المرضى الذين يأتون من المخيم ومن أحياء عديدة من القدس وخارجها. وذكر أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي استجابت مشكورة لطلب الأونروا بتمويل إعادة بناء المركز الصحي ووقعت اتفاقية معها لإتمام عملية إعادة البناء التي ستبدأ بعد أقل من شهرين من الآن، وتجهيز المركز بالمعدات الطبية اللازمة ليتمكن من تقديم خدماته بصورة مناسبة ولمواجهة ضغط المرضى الذين يتوافدون عليه بأعداد كبيرة للحصول على خدمات طبية مجانية خاصة الفقراء منهم، والذين يواجهون صعوبات في الحصول على الخدمات الطبية نظراً لارتفاع أسعارها في القدس والأراضي الفلسطينية الأخرى. وقال إن المركز الصحي الجديد سيقام على مساحة تصل إلى ثلاثة آلاف و30 متراً مربعاً من أصل 200 متر مربع مساحته في الوقت الحالي. ويضم المركز الحالي مختبراً وعيادة أسنان وعيادة أمومة وطفولة وعيادة نسائية ويعمل به طاقم طبي مؤلف من 12 شخصاً بينهم طبيب واحد يعمل بصورة دائمة. ويتألف المركز الصحي الجديد ـ الذي سينتهي العمل به بعد 16 شهراً من بدء التنفيذ في شهر أكتوبر المقبل ـ من أربعة طوابق تضم بالإضافة إلى الأقسام الحالية عنبراً لاستقبال الحالات الطارئة، وكذلك عيادة لاستقبال المرضى من الرجال.. وسيتم تدعيم الطاقم الطبي بكوادر فنية ومهنية مناسبة. وعبر عن سروره لهذه المساهمة الإماراتية التي ستساعد سكان مخيم شعفاط الفلسطيني على تلقي العلاج الصحي بعد أن عانوا كثيراً من بناء الجدار الفاصل وحرمانهم من هذه الخدمة الطبية.. مشيراً إلى أنه بفضل مساهمة الهلال الأحمر الإماراتية سيكون بإمكانهم الحصول على العلاج في مركز صحي حديث. وأوضح أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تعد داعماً متواصلاً للعمل الذي تقوم به الأونروا لصالح اللاجئين الفلسطينيين وتساهم باستمرار في تقديم المساعدات الغذائية ومشاريع إعادة بناء المنازل للفلسطينيين في لبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية. وفي جولة لمندوب وكالة أنباء الإمارات في المركز الصحي المقام في مخيم شعفاط وجد أن المركز متهالك حيث بني قبل أكثر من 60 عاماً وغير مزود بأي من المعدات الطبية الحديثة، وكذلك لا توجد فيه عنابر لاستقبال الحالات الطارئة. وقال العديد من أهالي مخيم شعفاط إنهم يضطرون إلى زيارة هذا المركز الصحي لتلقي العلاج نظراً لضيق الحال عند الآلاف من أبناء المخيم وعدم مقدرتهم على دفع تكاليف علاجهم في مراكز صحية أخرى خاصة داخل القدس لارتفاع هذه التكاليف التي تفوق قدراتهم المادية. وذكروا أن المركز الصحي القديم في مخيم شعفاط لا يلبي هو الآخر احتياجات السكان من الخدمات الطبية لكنهم مضطرون إليه حيث تفوق أعداد المراجعين من المرضى طاقة المركز وأن الأطباء الذين يعالجون المرضى لا يستطيعون إعطاء المريض وقتاً أكثر من خمس دقائق نظراً للازدحام الشديد الذي يعاني منه المركز الصحي. وعبر أهالي مخيم شعفاط عن سرورهم بالمساعدة الإماراتية الجديدة وقالوا إن ذلك أدخل البهجة إلى قلوبهم بعد أن علموا أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ستعيد بناء المركز الصحي وتزويده بالمعدات الطبية والأدوية حتى يتمكن من استقبال الأعداد الكبيرة من المرضى الذين يفدون إليه من كل اتجاه في ضواحي القدس بالإضافة إلى سكان مخيم شعفاط الذين يفوق عددهم 30 ألف شخص. وأشاروا إلى أن أسباب ازدحام المركز الصحي بالمرضى هو مجيء الآلاف منهم إلى المركز من خارج المخيم الذي عزله الجدار الفاصل عن منطقة القدس بعد أن كان من أحد أحيائها الرئيسية مما جعله خارج هذه الأحياء وبالتالي قيام فلسطينيين عديدين من أبناء المناطق المجاورة من رام الله والبيرة بزيارة المركز الصحي في شعفاط طلباً للعلاج مما زاد من الضغط عليه. وتمنى العديد من الأهالي الفلسطينيين إنجاز هذا المشروع الصحي المهم بأسرع وقت ممكن لحل مشكلة صحية يعانون منها منذ زمن، مؤكدين أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تقدم مساعدات إنسانية عديدة لأهالي فلسطين عامة والقدس خاصة، وترعى العديد من المراكز الصحية والاجتماعية التي تقدم خدمات لعشرات الآلاف من السكان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©