الإمارات تترأس أعمال المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية في جنيف

جنيف (وام) - تترأس دولة الإمارات أعمال “المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية” الذي بدأت فعالياته أمس ويستمر حتى 17 فبراير المقبل وينظمه الاتحاد الدولي للاتصالات في مدينة جنيف السويسرية. وترأس الدولة لأول مرة المؤتمر منذ انضمامها إلى الاتحاد خلال عام 1972، ويمثلها المهندس طارق العوضي المدير التنفيذي للطيف الترددي والشؤون الدولية في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات رئيس المجموعة العربية للطيف الترددي المشكل من قبل مجلس وزراء العرب للاتصالات والمعلومات في الجامعة العربية، والذي اختير بالإجماع خلال اجتماع غير رسمي لرؤساء الوفود عقد يوم الأحد الماضي. وتشارك الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في الدولة في أعمال المؤتمر، حيث يضم وفد الدولة الذي يرأسه محمد ناصر الغانم المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات، بجانب الهيئة 45 عضوا من المتخصصين في إدارة الطيف الترددي من الجهات الحكومية وغير الحكومية والأعضاء في اللجنة الوطنية المكلفة بالتحضير للمؤتمر. يشارك في أعمال المؤتمر حوالي ثلاثة آلاف و500 مشارك يمثلون 153 دولة و100 عضو قطاع خاص إضافة إلى عدد كبير من المنظمات الإقليمية والدولية الأعضاء في الأمم المتحدة وعدد من وزراء ورؤساء الهيئات التنظيمية للاتصالات في العالم والشخصيات المهمة. أكبر المؤتمرات المتخصصة ويعتبر المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية أكبر المؤتمرات المتخصصة في خدمات الاتصالات الراديوية والمدارات الساتلية في العالم والذي يعقد كل ثلاثة أو أربعة أعوام، كما يعتبر من أقدم المؤتمرات في الاتحاد الدولي للاتصالات حيث عقد أول مؤتمر للاتصالات الراديوية عام 1906 في برلين. ويبحث المؤتمر القضايا المتعلقة بالخدمات الثابتة والمتنقلة والإذاعية والساتلية والمتنقلة الساتلية والثابتة الساتلية والإذاعية الساتلية وخدمات الطيران وخدمات الهواه وغيرها. وصرح السفير عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم للدولة لدى للأمم المتحدة في جنيف، أن الأعوام الماضية شهدت نموا كبيرا على مستوى مشاركات الدولة في مختلف الفعاليات والمحافل الدولية المهمة المتعلقة بقطاع الاتصالات. ولفت إلى المستوى المتميز الذي حققته الدولة في قطاع الاتصالات على الصعيد الإقليمي وسعيها للارتقاء والوصول للعالمي وهو ما يندرج ضمن أهداف طويلة الأمد التي تسعى الدولة إلى تحقيقها تنفيذا للتوجيهات السامية ورؤية قيادة الدولة الرشيدة. وأعرب عن سعادته لترأس الدولة لأول مرة أعمال المؤتمر المهم مشيرا إلى دور وجهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإلى إخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وشعب الإمارات. وقال “إنه لفخر أن نرى أحد أبناء وطننا يترأس ويدير أعمال مؤتمر عالمي يناقش أهم القضايا الخاصة في قطاع الاتصالات الراديوية على مستوى العالم، ما يدل على أن الدولة لديها الكثير من المؤهلات الشابة التي يمكن أن تقدم إنجازات كبيرة لها”. من جانبه أشار محمد ناصر الغانم إلى ما حققته الدولة خلال السنوات العشر الماضية من إنجازات مهمة على الصعيد الدولي، خاصة فيما يتعلق بمشاركتها الدائمة في فعاليات وأنشطة منظمة الاتحاد الدولي للاتصالات في جنيف ومنها المؤتمرات العالمية للاتصالات الراديوية. وقال الغانم إن ترؤس المهندس طارق العوضي لفعاليات المؤتمر يعد إنجازا كبيرا للهيئة يضاف إلى إنجازاتها، مؤكدا أن المهندس طارق يعتبر من الكفاءات الشابة التي مثلت الدولة في عدد من المؤتمرات العالمية في الاتحاد الدولي للاتصالات وشارك بأوراق عمل كثيرة وهو معروف لدى العديد من دول العالم. من جهته أعرب المهندس طارق العوضي عن سعادته لترأس أعمال المؤتمر، مضيفا أنه تحقق للدولة إنجازا آخر يضاف إلى سجل إنجازاتها على الصعيد الدولي. وأهدى العوضي الإنجاز إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وإلى أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وشعب الإمارات. وأضاف أنه تم العمل والتحضير للمؤتمر من خلال التعاون بين أعضاء اللجنة الوطنية في الدولة من جهة وبين أعضاء فريق دول مجلس التعاون الخليجي وأعضاء فريق العمل العربي المكلف بالتحضير للمؤتمر من جهة أخرى، مؤكدا أن مشاركة المجموعة العربية في المؤتمر فاعلة وحيوية وتعكس مدى التقدم الذي يمر به الفريق العربي في مشاركاته الدولية. أوراق عمل. وأشار إلى أن المجموعة العربية قدمت أوراق عمل مشتركة تتناول جميع بنود جدول أعمال المؤتمر وتبين فيها موقفها من كل بند على حدة. وأضاف أن المؤتمر يناقش بنودا مهمة وحساسة نظرا لما سينجم عنها من فوائد اقتصادية واجتماعية لجميع دول العالم ومستخدمي خدمات الاتصالات الراديوية. وأعرب العوضي عن أمله في أن يحقق المؤتمر نجاحا كبيرا وأن يعود بالفائدة على جميع المشاركين. وتقدم بالشكر إلى رئيس مجلس إدارة الهيئة وأعضاء المجلس وإلى المدير العام وجميع أعضاء الهيئة على الثقة الكبيرة التي وضعوها فيه آملا من الله عز وجل أن يكلل جهود جميع أعضاء وفد الدولة بالنجاح والسداد في أعمال المؤتمر. تنسيق الترددات عالمياً وإقليمياً جنيف (وام) - يناقش المؤتمر بنوداً مهمة كثيرة منها البند المعني بتنسيق الترددات على المستوى العالمي والإقليمي للصحافة الإلكترونية من خلال إيجاد قاعدة بيانات في قطاع الراديو بالاتحاد الدولي للاتصالات تحوي هذه الترددات التي يمكن استخدامها للصحافة الإلكترونية. ويستعرض البند الخاص بالأجهزة قصيرة المدى والمتوقع أن ينتج عن المؤتمر حلا ينادي بأهمية أن تكون هناك ترددات منسجمة بين الأقاليم العالمية الثلاثة ليتسنى استخدامها على النحو الأمثل مع ضمان عدم تأثيرها على الخدمات الأخرى بجانب البند المعني بالتغيرات التي قد يلزم إجراؤها وفقا للقرار رقم 86 حول تنسيق الأقمار الصناعية والتدابير الخاصة بها وهو ذات أهمية لدى المشغلين الساتليين في الدولة. كما يناقش بندا تقدمت المجموعة العربية بوثيقة مهمة حوله لتوزيع خدمة متنقلة في “النطاق 690- 790 ميجا هرتز” التي تساعد خدمات ذات النطاق العريض والذي يعتبر محط أنظار أغلب الدول الأعضاء والمشغلين في الإقليمين “1 و3 في الاتحاد” لما سيعود بفوائده على المجتمع. يذكر أن الاتحاد الدولي للاتصالات يعد المسؤول عن مسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بجانب كونه النقطة المركزية العالمية للحكومات والقطاع الخاص في مساعدة العالم على الاتصال ويضم ثلاثة قطاعات رئيسية هي الاتصالات الراديوية وتقييس الاتصالات وتنمية الاتصالات. ويوجد مقر الاتحاد الدولي للاتصالات في مدينة جنيف السويسرية ويضم في عضويته 193 دولة و700 عضو من أعضاء القطاعات والمنتسبين.