الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري: لأنقرة دور في محاربة «داعش» يتحدد لاحقاً

كيري: لأنقرة دور في محاربة «داعش» يتحدد لاحقاً
13 سبتمبر 2014 17:52
سعت الولايات المتحدة أمس، لممارسة الضغوط على أنقرة لإقناعها بدعم التحالف الدولي الذي أعلن الحرب على تنظيم «داعش»، وذلك غداة الرفض التركي لأي مشاركة عسكرية لمكافحة الجماعة الإرهابية من خلال إحجامها التوقيع على البيان الختامي لاجتماع جدة الوزاري الذي دعم الاستراتيجية الأميركية للتحرك ضد التنظيم في سوريا والعراق. بينما أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي أجرى في أنقرة مباحثات مع الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس الحكومة أحمد داود أوغلو ووزير الخارجية مولود شاويش أوغلو، أن بلاده لا تشن حرباً على «داعش» فقط بل «عملية واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب». وعقب انتهاء المباحثات مساء أمس، أوضح كيري في مؤتمر صحفي أن من السابق لأوانه تحديد دور كل دولة في الحملة ضد «داعش»، مؤكداً أن لأنقرة «دوراً في هذه مواجهة يتحدد لاحقاً»، مشيراً إلى أن المباحثات النووية مستمرة مع الجانب الإيراني لكن من «غير الملائم أن تحضر طهران محادثات الحملة على التنظيم الإرهابي». . ووسط تسارع التحركات الدبلوماسية من أطراف دولية وعربية، أعتبر وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي سيجري مباحثات مع كيري في القاهرة اليوم، أن بيان جدة الذي صدر عن الاجتماع الوزاري العربي الأميركي مساء الخميس، بمثابة التأكيد على وحدة الهدف لكل تلك الدول بالقضاء على الإرهاب الذي يهدد الأمن الإقليمي والدولي، مبيناً أن انضمام مصر لا يعني بالضرورة «مشاركتها في أي عمل عسكري»، وأوضح أن كل الدول ستقوم بمقاومة الإرهاب وفقاً لإمكانياتها. من جهتها، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيل ميركل على لسان المتحدثة باسمها كريستيان فيرتس، أن برلين لن تشارك في ضربات جوية ضد «داعش»، وشددت على أن «إشاعة الاستقرار في المنطقة من نقاط الاهتمام الكبيرة بالنسبة للحكومة الألمانية لكنني استبعد المشاركة في ضربات جوية عسكرية». وبدورها، تمسكت بثية شعبان المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد بان بلادها «لا بد» أن تكون جزءاً من التحالف لمواجهة (داعش) لأنها هي المتضررة الأولى»، مشيرة إلى أن الإرهاب لم يبدأ في سوريا اليوم بل «قبل 4 سنوات (تاريخ اندلاع الانتفاضة)، واعتبرت خطاب أوباما يحتوي «ثغرات» مشيرة إلى استثناء روسيا والصين من الدعوة للتحالف، واتهمت دولاً فيه بـ«دعم الإرهاب». في الأثناء، أعلن زعيم الجمهوريين في النواب الأميركي رئيس المجلس، تأييده لاستراتيجية أوباما الموسعة ضد متشددي «داعش»، قائلاً «أوباما عرض ملفاً مقنعاً للتحرك»، واستدرك «عليه أن يقدم للجمهوريين المزيد من التفاصيل. . من المهم إعطاء الرئيس ما يطلبه». وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أكد كيري أن أنقرة ملتزمة جداً ومنخرطة في عملية مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى وجود «قضايا حساسة» تستدعي العمل معها بعناية شديدة. وأبلغ مسؤولون أميركيون مرافقون لكيري في جولته بالشرق الأوسط، الصحفيين أثناء الرحلة إلى أنقرة أن الأخيرة «تتحرك سلفاً ضد (داعش) مشيرين إلى منعها 6 آلاف شخص من دخول أراضيها، وترحيل أكثر من ألف مشتبه به. لكن أحد المسؤولين الأميركيين ذكر أن الحدود التركية لا زالت وجهة سهلة لعبور المقاتلين الأجانب، مؤكداً أن هذا الأمر واحداً من القضايا التي ستتناولها مباحثات كيري مع المسؤولين الأتراك. وتخشى تركيا من تعريض حياة 46 من دبلوماسييها المحتجزين لدى «داعش» إثر اجتياحها في يونيو الماضي، الموصل حيث توجد قنصلية تركية. وعلق دبلوماسي أميركي رداً على سؤال حول رفض أنقرة المشاركة في أي عمل عسكري ضد التنظيم الإرهابي، بالقول «على ما يبدو هناك حساسيات في الجانب التركي نحترمها». وفي مجالس خاصة، قلل مسؤولون أميركيون آخرون من شأن التحفظات التركية مؤكدين أن حليفهم يفضل التحرك من وراء الكواليس في الملف السوري بدلًا من الظهور في تحالف مناهض للمتطرفين. ولدى اجتماعه في أنقرة بشأن الائتلاف الذي سيضم أكثر من 40 دولة ضد «داعش»، مع نظيره شاويش أوغلو، قال الوزير الأميركي وهو إلى جانبه «الولايات المتحدة وتركيا شريكان مهمان وبالتأكيد داخل الحلف الأطلسي، وإنما ليس ذلك وحسب، « مشدداً على التعاون «في مكافحة الإرهاب». واكتفى الوزير التركي بالتطرق إلى «التحديات والتهديدات» التي يمثلها «العراق وسوريا». ونقلت وكالة أنباء الأناضول شبه الحكومية عن مصدر في الرئاسة التركية قوله، إن أنقرة ستقف إلى جانب التحالف المناهض لتنظيم «الدولة» دون اللجوء مع ذلك إلى الخيار العسكري. وأوضح المصدر نفسه، رافضاً كشف هويته أن «تركيا والولايات المتحدة ستواصلان مكافحة كل المنظمات الإرهابية في المنطقة معاً كما كانت عليه الحال في الماضي». وشدد هذا المصدر على أن «الطرفين أكدا مرة أخرى رغبتهما في مواصلة تقاسم المعلومات الاستخباراتية ومساعدة المعارضة السورية على الصعيد اللوجستي والإنساني لهذا الغرض». وأعلن كيري أنه ونظيره التركي سيترأسان منبراً عن مكافحة الإرهاب على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة قبيل نهاية سبتمبر الحالي. ( عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©