الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

75 قتيلاً في 24 ساعة معظمهم بمجزرة بشعة في ريف دمشق

75 قتيلاً في 24 ساعة معظمهم بمجزرة بشعة في ريف دمشق
13 سبتمبر 2014 12:38
سقط 75 قتيلاً على الأقل خلال الساعات الـ24 الماضية بنيران القوات النظامية السورية، منهم 43 ضحية حصدتهم مجزرة بشعة نجمت عن غارات جوية شنها الطيران الحربي على مدينة دوما شمال شرق العاصمة بمنطقة الغوطة الشرقية، في حين قضى 12 مواطناً في ريف إدلب بينهم 7 شهداء من أسرة واحدة لقوا حتفهم بمجزرة أخرى ارتكبها الطيران الحربي أيضاً باستهدافه منزلهم في بلدة ترملا بالريف الإدلبي نفسه. وأكدت التنسيقيات المحلية وقوع مجزرة ثالثة ببلدة خطاب في ريف حماة راح ضحيتها 6 أشخاص بعملية إعدام ميدانية نفذتها القوات النظامية وميليشياتها بعد اعتقالهم لعدة أيام إثر اقتحامها البلدة. بالتوازي، أفادت شبكة «سوريا برس» المحسوبة على المعارضة باندلاع معارك ضارية بين مقاتلي الجيش الحر والجيش الحكومي في منطقة ريف درعا الجنوبي بتركيز شرق بلدة كفر ناسج التي تسيطر عليها كتائب مناهضة لنظام دمشق، بينما أكد ناشطون ميدانيون توجه رتل عسكري نظامي يتألف من 3 دبابات وأكثر من 30 ناقة جند و15 مركبة مزودة رشاشات طراز دوشكا نحو البلدة. في الأثناء، استمرت الاشتباكات والغارات الجوية بالبراميل المتفجرة في مناطق القنيطرة حلب وحماة وإدلب ودير الزور والحسكة ودرعا وحمص التي شهدت قصفاً بصاروخ «أرض-أرض» موقعاً عشرات الجرحى وذلك بعيد سقوط 5 قتلى بقصف مدفعي وبالهاون شنته قوات نظامية على مسجد أثناء صلاة الجمعة بمدينة الرستن التي من ضمن مناطق قليلة تبقت تحت هيمنة المعارضة في الريف الحمصي. في حين أعلن الجيش النظامي أمس، أنه سيطر على بلدة حلفايا شمال غرب حماة حيث كانت «جبهة النصرة» تحشد قواتها، موجهاً ضربة للجماعة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» والتي كانت تحاول فتح جبهات جديدة بعد أن خسرت مناطق عدة لصالح «داعش». وقد أكدت تنسيقيات المحلية ارتفاع حصيلة 6 غارات شنها الطيران الحربي أمس الأول على مدينة دوما في ريف دمشق، إلى 43 قتيلاً، بينما قال المرصد الحقوقي أن القصف الجوي الذي شنه الطيران الحربي على المدينة الواقعة في الغوطة الشرقية أمس الأول، حصد 42 شهيداً هم 7 أطفال وسيدتان و25 رجلاً إضافة إلى ثماني جثث مجهولة الهوية. وكان المرصد أفاد في حصيلة غير نهائية مساء أمس الأول، عن سقوط 17 قتيلًا على الأقل بينهم 4 أطفال، بالقصف على المدينة الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع فرانس برس، أن مقاتلين معارضين هم من بين القتلى، دون تحديد عددهم. وأشار المرصد إلى أن الغارات التي بلغ عددها 6، أدت إلى إصابة عدد كبير من الأشخاص بجروح بعضها بالغ الخطورة. وبث ناشطون معارضون أشرطة مصورة على موقع يوتيوب الالكتروني، قالوا إنها لآثار القصف الجوي على المدينة الواقعة على بعد 15 كلم شمال شرق دمشق. وأظهرت اللقطات أشخاصاً يقومون بنقل جثة متفحمة على الأقل محمولة في كيس أزرق اللون، ويحملونها على متن شاحنة صغيرة نوع بيك أب. كما يقوم شخص بكشف جثة مدماة مسجاة على الأرض، مغطاة بغطاء رمادي اللون، وسط حال من الهلع واندلاع النيران في الطبقات السفلى للمباني، في حين يعمل رجال إطفاء على إخمادها. وتتعرض مدينة دوما بشكل دوري لقصف من الطيران السوري، غالباً ما يؤدي إلى سقوط عدد من القتلى. وتسببت غارتان جويتان الثلاثاء الماضي، بمقتل 25 شخصاً بينهم 10 أطفال و5 نساء، بحسب المرصد. واعتبر المرصد «المجتمع الدولي شريكاً أساسياً للنظام السوري في هذه المجازر، التي ترتكب بدم بارد بحق أبناء الشعب السوري، لأن هذا المجتمع لم يعمل بشكل جدي . . . لوقف المجازر والقتل المستمر» بهذه البلاد التي يعصف بها العنف المحتدم منذ 42 شهراً. وأمس، قال الجيش النظامي إنه بسط سيطرته على مدينة حلفايا إلى الشمال الغربي من حماة حيث كانت «جبهة النصرة» تحشد قواتها، مسدداً ضربة كبيرة للجماعة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» والتي كانت تحاول فتح جبهات جديدة بعد أن خسرت عدة مناطق لصالح تنظيم «داعش» الإرهابي. كما قال الجيش نفسه أيضاً، إنه أمن مناطق مجاورة قرب مطار حماة العسكري ليصد هجوماً للمتشددين الذين هدد تقدمهم عدداً من البلدات الموالية للحكومة والتي يسكنها غالبية من الأقليتين المسيحية والعلوية. وتساعد هذه المكاسب في ترسيخ سيطرة الحكومة على ممر مهم يمتد شمالًا من دمشق حتى الساحل ويشمل معاقل للعلويين الذين ينتمي لهم الرئيس بشار الأسد. وذكر المرصد أن عشرات المقاتلين من الجانبين قتلوا خلال أسبوع منذ شنت قوات الحكومة والمقاتلون المتحالفون معها هجوماً مضاداً في المنطقة. وأكد أن الجبهة حشدت نحو 1500 مقاتل في حلفايا في الأسابيع الأخيرة فيما يبدو أنه إعداد لهجوم على بلدة محردة التي يغلب على سكانها المسيحيون إلى الجنوب الغربي من حماة. وأفادت الجبهة بأن زعيمها المدعو «أبو محمد الجولاني» يقود الهجوم وألقى خطاباً حماسياً لشحذ همة مقاتليه أثناء توغلهم في المنطقة قبل أسابيع. وذكر الجيش النظامي أن قواته «أعادت الأمن والاستقرار إلى قرى وبلدات أرزة وخطاب وخربة الحجامة وبلحسين والقصيعية وشرعايا وتل الصمصام والتلال الواقعة غرب بلدة طيبة الإمام بريف حماة الشمالي»، أنها «قضت على أعداد كبيرة من (الإرهابيين) معظمهم من جنسيات غير سورية ودمرت عدداً كبيراً من آلياتهم وأسلحتهم». (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©