الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أولاند يؤكد دعم فرنسا للعراق ضد «داعش»

أولاند يؤكد دعم فرنسا للعراق ضد «داعش»
13 سبتمبر 2014 18:07
أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند تضامن بلاده مع العراق سياسيا وأمنيا وإنسانيا لمواجهة تنظيم «داعش» باعتباره « عدواً مشتركاً»، موضحاً أنه سيتم تنسيق الدعم من أجل وحدة العراق ومحاربة التنظيم خلال المؤتمر الدولي المقرر عقده في باريس بعد غد الاثنين. وزار أولاند العراق، حيث التقى الرئيس العراقي محمد فؤاد معصوم ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري في بغداد ورئيس إقليم كردستان شمالي العراق مسعود بارزاني في أربيل وسلم السلطات الكردية 15 طناً من المساعدات الإنسانية الفرنسية، معظمها خيام ومعدات صحة عامة للنازحين العراقيين في الإقليم. وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع معصوم «حرصت على أن اكون حاضراً هنا في بغداد لتأكيد دعم فرنسا وتضامنها مع الحكومة العراقية الجديدة التي تشكلت بطريقة ديمقراطية وتمكنت من جمع كل مكونات الشعب العراقي». وأضاف «فرنسا تعتزم تقديم دعم سياسي لبلد أنجز انتقاله الديمقراطي وشكل حكومة تتمثل فيها كل العائلات السياسية من شيعة وسنة وأكراد. وتضامنها معه أيضاً إنساني وأمني لمواجهة العدو المشترك تنظيم داعش. أريد أن تتخذ العلاقات بين فرنسا والعراق بعداً جديداً، وهذا هو سبب وجودي هنا». وتابع «إن العراق يواجه عدواً هو مجموعة إرهابية لا تعترف بالحدود ويريد شن الحرب، ليس على العراق فحسب، بل على كل الشعوب التي لا تشاركه رؤيته للعالم القائمة على الرعب». واستطرد قائلاً «إن العراق يواجه تهديداً بربرياً قادماً من سوريا وهو تهديد عالمي، وان مقاتلة داعش مسؤولية العراق ومسؤولية المجتمع الدولي هي دعمه. تنظيم داعش هو تهديد عالمي ويجب مواجهته عالمياً ويجب أن يعرف العراق أن المجتمع الدولي ملتف حوله في محاربة داعش». وأوضح « سوف نعمل مع حلفائنا على دعم العراق وفق الإطار القانوني والشرعية الدولية وعلينا العمل لايجاد حل مناسب بشأن سوريا». وذكر أن فرنسا قدمت مساعدات عسكرية وإنسانية إلى العراق منذ شهر أغسطس الماضي. وأعلن أولاند أن أهداف انعقاد المؤتمر الدولي للسلام الأمن في العراق بعد غد الاثنين في باريس بمشاركة عدد كبير من الدول وبحضور معصوم هي تأكيد دعم المجتمع الدولي للحكومة العراقية ووحدة العراق وتنسيق جهود مكافحة «داعش» والشروع في الجهود الإنسانية وجهود إعادة إعمار العراق. وقال معصوم «كان لقاؤنا جيداً وبحثنا مختلف الأوضاع وسبل دعم العراق من كل النواحي لمحاربة هذه المجموعات الإرهابية». وشكر أولاند وفرنسا على التعبئة من أجل انجاح مؤتمر باريس المنتظر أن تشارك فيه الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت والأردن وتركيا وإيران. وصرح العبادي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أولاند بأن «داعش» يشكل تهديداً للعراق والمنطقة والعالم وعلى المجتمع الدولي دعم العراق لمواجهته. وأضاف « قدراتنا الجوية ليست بالمستوى المطلوب ونحتاج إلى غطاء جوي من حلفائنا، وفرنسا تشارك في ضرب مواقع الإرهاب». وقال أولاند «جئت إلى هنا إلى بغداد لأعلن استعداد فرنسا لزيادة المساعدة العسكرية للعراق». وأشاد الجبوري بالدور الإيجابي لفرنسا في دعم الديمقراطية والاستقرار في العراق وإيواء النازحين العراقيين إلى حين إستتباب الأوضاع في البلاد وعودتهم إلى مناطقهم. وقال، في بيان أصدره بعدما استقبل أولاند، «إن الإرهاب حالة طارئة وغريبة عن المجتمع العراقي، وهو يعادي الجميع، وإن جميع العراقيين متحدون ضده، وأكثر الناس حرصاً على مواجهته هم سكان المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش». إلى ذلك، أعلن أولاند اعتزام فرنسا إقامة جسر جوي للنازحين العراقيين الراغبين في مغادرة بلادهم إلى فرنسا. وقال، في مؤتمر صحفي مشترك مع بارزاني في أربيل، «سنواصل مع أوروبا مساعدتنا للاجئين. سنقيم جسراً إنسانياً فعلياً وسنتعامل أيضاً مع الحالات الأكثر إيلاماً لعائلات تربطها علاقات بفرنسا وتريد المجيء لوقت معين للجوء لدى أقربائها». وأوضح «تمكنا من تعزيز الفريق الذي يمنح التاشيرات. لقد حددت وزارة الخارجية معايير بسيطة تقوم فقط على العلاقة مع فرنسا. لكن هؤلاء اللاجئين أبلغوني بأنهم يريدون العودة إلى مناطقهم، حيث كانوا يعيشون قبل بضعة أشهر وبضعة أسابيع». ورأى أن شحنات الأسلحة التي سلمتها فرنسا لقوات الميليشيا الكردية «البيشمركة» قلبت موازين القوى ضد «داعش» في شمال العراق. وقال «قررت إيصال الإمكانات الضرورية، وأرى أنكم استخدمتمونها على النحو الأفضل. هذه الشحنات كانت حاسمة لقلب موازين القوى».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©