أسامة المولد قلب دفاع المنتخب السعودي لم يكن يعلم أن القدر يخبئ له الدخول في سجلات تاريخ دورات الخليج، عندما انبرى في الدقيقة الرابعة للضربة الحرة التي نفذها تيسير الجاسم فوضعها رأسية في شباك المنتخب اليمني كأول هدف في خليجي 20.
فهذا اللاعب المولود في عام 1984 وبالتحديد في السادس عشر من شهر مايو تمكن بشكل مبكر من فرض حالة من الصمت على ستاد 22 مايو وأصاب الجماهير اليمنية بحالة من الذهول، وهي التي كانت تعول الكثير على منتخبها المضيف، فمهد هذا الهدف الطريق نحو الرباعية التي اتخم بها المنتخب السعودي شباك اليمن ليحقق أول فوز في البطولة.
ويلعب المولد في صفوف فريق الاتحاد السعودي ويتميز ببنية جسمانية قوية ويتمتع بصلابة دفاعية قوية وتسديداته الصاروخية، كما أن هدفه في مرمى اليمن لم يكن خارجاً عن العادة، حيث اشتهر بتسجيل الأهداف الحاسمة ومنها هدفه في مرمى منتخب إيران، والذي أسكت الآلاف من مشجعي المنتخب الإيراني في ستاد أزادي الشهير.
ورغم الهدوء المعروف عنه خارج الملعب، ولكنه في داخله يعتبر لاعباً حماسياً وتقوده هذه الحماسة في بعض الأحيان إلى الخشونة الزائدة، وهو ما يجعله عرضة للحصول على الكثير من الإنذارات وكثيراً ما تعرض للإيقاف بسبب هذه الخشونة، ولكنه يسبب حالة من الاطمئنان لجماهير الاتحاد والمنتخب السعودي عندما يكون متواجداً، وهو الذي رفض الكثير من العروض الخيالية للانتقال من صفوف فريقه، ولكنه رفضها بسبب عشقه لقميص الآتي.
وعبر بيسيرو مدرب المنتخب السعودي عن سعادته بإحراز المولد لهدف الأخضر الأول في الدقائق الأولى، وقال: إنه هدف مهم منح الأخضر الثقة في أن يحكم قبضته على مجريات المباراة ويقول كلمته في الافتتاح برباعية.
وأضاف: المولد مدافع قوي يعرف واجباته وينفذ التعليمات بدقة.
عدد اليوم
