"البارسا" يفضل التسوق في "الإمارات" لاقتناص مواهب "المدفعجية"

يواصل نادي برشلونة الإسباني دعم صفوفه وترميمها بناءً على سياسة واضحة المعالم. ويعتمد برشلونة في المقام الأول على العناصر الإسبانية الشابة، والذين يتم صقل موهبتهم في أكاديمية "لا ماسيا" الشهيرة التي تعد أفضل ممول للفريق الكاتالوني، وخاصة في السنوات الأخيرة، الأمر الذي جعلها تستحق لقب "مزرعة المواهب". وتتجه بوصلة الفريق الكاتالوني نحو إبرام صفقات من العيار الثقيل وفقاً لاحتياجاته الفنية، والملاحظ أنها غالباً ما تكون صفقات محدودة ولا تزيد عن عنصرين أو 3 عناصر على الأكثر في كل موسم، الأمر الذي جعل الفريق الكاتالوني يضم في صفوفه للموسم الحالي أقل عدد من اللاعبين الأجانب منذ موسم 1995 - 1996، حيث يدخل رفاق إنييستا وتشافي موسمهم الحالي وفي صفوفهم 8 عناصر أجنبية من بين 25 لاعباً تضمهم القائمة بشكل عام. التسوق في لندن وخلال السنوات الماضية، اعتمد البارسا على التسوق في لندن، وتحديداً من ملعب الإمارات معقل فريق آرسنال، حيث جلب أكثر من لاعب بارز في صفوف الفريق اللندني، الأمر الذي دفع صحيفة "سبورت" الكاتالونية لمناقشة هذا الملف المثير للجدل، فهل هي المصادفة وحدها؟ أم أن هناك تفاهماً إدارياً وتنسيقاً بين الناديين؟ وكان الدافع في فتح ملف هجرة نجوم ستاد "الإمارات" صوب الكامب نو هو اقتراب أليكس سونج من الرحيل مقابل 12 مليون جنيه استرليني، وفقاً لتقارير إنجليزية واسبانية. أوفرمارس وبداية الهجرة بداية حركة الهجرة من لندن إلى إقليم كاتالونيا حدثت في موسم 2000 - 2001 والذي شهد انتقال مارك أوفر مارس من صفوف آرسنال إلى البارسا، في صفقة أثارت الكثير من الجدل في حينه، خاصة أنها الصفقة الأغلى بيعاً وشراء في حينه، حيث لم يسبق لأي ناد إنجليزي بيع لاعب مقابل 40 مليون يورو (26 مليون استرليني وقت اتمام الصفقة). كما لم سبق لفريق إسباني شراء لاعب بهذا المقابل المالي الكبير، وشارك أوفرمارس في 137 مباراة مع البارسا محرزاً 19 هدفاً، ولم تكن تجربته ناجحة قياساً بالمقابل المالي للصفقة، وانتهت علاقته مع الفريق الكاتالوني في عام 2004. وفي نفس الموسم 2000 - 2001، وافق آرسنال على بيع النجم الفرنسي إيمانويل بيتي للبارسا مقابل 14 مليون يورو، ولكنه تعرض لسلسلة من الإصابات التي حالت دون تألقه، مما دفعه للرحيل صوب تشيلسي الإنجليزي الذي ظهر معه بمستويات مقنعة. أما العنصر الثالث الذي انتقل من آرسنال إلى البارسا، فكان جيو فان برونكهورست، وذلك في موسم 2003 - 2004، على سبيل الإعارة ولكنه تألق لينتقل نهائياً إلى الفريق الكاتالوني في الموسم التالي، مقابل 2.5 مليون يورو. وفاز اللاعب الهولندي مع البارسا بلقبين للدوري الإسباني، ومثلهما للسوبر الإسباني، ودوري أبطال أوروبا عام 2006، وكانت تجربته ناجحة بجميع المقاييس، خاصة أن فرانك رايكارد المدير الفني للفريق كان من أكثر المقتنعين بقدراته.