الخميس 2 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

اليوسف: «الرقمية» وصلت إلى المسرح وزعزعت نظرياته

اليوسف: «الرقمية» وصلت إلى المسرح وزعزعت نظرياته
23 نوفمبر 2010 23:05
أقامت دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة مساء أمس الأول محاضرة حول «المسرح العربي في العصر الرقمي.. تساؤلات حول النص والتمثيل» تحدث فيها أكرم اليوسف مدير دائرة النشر الإلكتروني في وزارة الثقافة السورية وقدمه المسرحي محمد أحمد من السودان. وأكد أكرم اليوسف في محاضرته على «أن الثورة الرقمية زعزعت الكثير من المبادئ والنظريات والأفكار، وهي تعمل بشكل متواصل على تحطيم الحدود بين الأجناس الأدبية والفنية، وذلك أمر لن يستطيع أحد أن يقف في وجهه». وأوضح أن نظرية المسرح الرقمي بات لها أنصار ومريدون في مسرحنا اليوم. وذلك رغم أن «الكلام عن المسرح الرقمي لايعدو اليوم أن يكون أكثر من محاولات تجريبية لخلق أنماط مسرحية جديدة مازالت تتلمس حدودها بعد، فيما لازلنا نعاني من أزمة المسرح العربي سواء الجمالية أو في علاقتها مع المتلقي ودور المسرح الثقافي في حياتنا». وقال «إن الحديث عن مسرح رقمي يتطلب الالتفات إلى أمور أكبر من استخدام التقنيات الرقمية في تشكيل سينوغرافيا العرض المسرحي، ذلك أنه خلافاً للباحثين في مجال اللغة والأدب والفنون التشكيلية، أو لمحللي الأساطير، يواجه الباحث المسرحي نمطين متباينين تبعاً للمادة النصية، على الرغم من كونهما متعالقين في الأساس: النمط الذي جرى تأليفه من أجل المسرح، والنمط الذي جرى إنتاجه في المسرح أي النص الدرامي المكتوب، والنص المسرحي المعروض». ويضيف «لقد طرح هذان النمطان المتباينان إشكالية التعريف والمصطلحات، وهذه الإشكالية تعكس بشكل ما بعض التغيرات التي عرضتها سيمياء المسرح في سياق تطورها، كما أن طبيعة المادة، وحقل الدراسة المتقلبة وغير المحددة حتى الآن، تفرض مثل هذه الفوارق في المصطلحات والاعتبارات المنهجية». وقال إن «الحديث عن مسرح رقمي يقتضي ليس فقط عن ما يسمى «النص التفاعلي» الذي يتشارك في كتابته عدد كبير من الأشخاص وفي أمكنة متباعدة من العالم ضمن مقهى افتراضي. أو من خلال استخدام النصوص الفرعية ( هايبر تكست) أو الوصلات التي تقودنا إلى مواقع إلكترونية أخرى، أو حتى من خلال استخدام وصلات تقودنا الى مشاهد فيديو أو صور أو مؤثرات صوتية. إن كل ذلك يعني استخدام الرقمي في خدمة المسرح وليس اعطاء المسرح صفة الرقمي. لأن أي إخلال بمعادلة العلاقة الحية المباشرة هو إخلال بشرطية المسرح كفن وكطقس اجتماعي وكفعل ثقافي». ثم تحدث عن التجارب المسرحية التي تستخدم الرقمي اليوم لم تستوعب فكرة أن أي اختراعات جديدة ستترك انعكاساتها على شكل الأداء أيضا، ذلك أن الممثل عنصر رئيسي في المسرح. فالتمثيل في الهواء الطلق يختلف عنه في العلبة الإيطالية. والأداء التعبيري يختلف عن الملحمي أو النفسي، متسائلا: «فماذا عن الأداء في المسرح الرقمي؟ مشيراً إلى أن الحديث عن مسرح رقمي يتطلب البحث عن نظرية مماثلة للتمثيل.
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©