"مصدر" و "شل" توقعان اتفاقية شراكة لتطوير آلية للطاقة النظيفة

وقعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل، المملوكة بالكامل لشركة مبادلة للتنمية، وشركة شل أمس اتفاقية للتطوير المشترك للمشاريع الهادفة إلى تخفيض معدلات انبعاث الغازات الضارة من البيوت الزجاجية والاستغلال التجاري لذلك التخفيض بموجب آلية التنمية النظيفة المنبثقة عن برتوكول كيوتو· وتستهدف أبوظبي لطاقة المستقبل وشل مشاريع آلية التنمية النظيفة بالتركيز على قطاعات الطاقة والصناعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى حيث تسعيان للاستفادة من المكانة الرفيعة التي تتمتع بها أبوظبي في أوساط الطاقة العالمية ومن الخبرات والمعارف الفنية الواسعة التي تزخر بها شل· وتمثل الاتفاقية خطوة هامة في مسيرة مبادرة مصدر، التي تقودها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل، التي أطلقتها حكومة أبوظبي في أبريل الماضي· وتتمثل رسالة مبادرة مصدر في الترويج للطاقة النظيفة والتنمية المستدامة· كما تأتي في إطار التحالف الإستراتيجي الذي أنشئ العام الماضي بين شركتي مبادلة للتنمية وشل· وأكد المهندس سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل على حاجة المنطقة لآليات متقدمة للتنمية النظيفة وعلى الدور الحيوي الذي ينتظر أن تلعبه مصدر في سبيل ذلك· وقال: ''يكتسب مفهوم إدارة الكربون أهمية متزايدة يوماً بعد يوم ويتجه لأن يصبح قطاعاً صناعيا عالمياً قائماً بذاته· ونعتقد بإمكانية قيام منطقة الشرق الأوسط بلعب دور محوري في تطوير هذا القطاع· ومن شأن السجل الحافل الذي تتمتع به شل في مجال آليات التنمية النظيفة أن يعزز من إمكانياتنا بحيث تشكل جهودنا المشتركة قاعدة متينة تمهد لقيام مشاريع في مجال آليات التنمية النظيفة''· وأوضح الجابر أن آلية التنمية النظيفة توفر العديد من الفوائد الاقتصادية فضلاً عن مساهمتها الفاعلة في حماية البيئة، مشيراً في هذا الصدد إلى التوقعات بنمو حجم السوق العالمية للتنمية النظيفة إلى ما يربو على 25 مليار دولار حيث يمكن لمنطقة الشرق الأوسط أن تستأثر بما نسبته 15% من حجم السوق· وأضاف: ''تتمتع الاقتصاديات المعتمدة على النفط مثل أبوظبي بميزات إضافية تمكنها من تسريع وتيرة المشاريع المتعلقة بالتنمية النظيفة وذلك لارتباط صناعات النفط والغاز فيها بثاني أوكسيد الكربون''· من جانبه، أعرب الدكتور محمد الدفراوي، المدير العام لشركة شل أبوظبي عن سعادته بالفرص الهائلة التي يوفرها هذا التحالف في مجال آليات التنمية النظيفة· وقال: '' سوف يوفر هذا التحالف مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل فرصة جديدة لنا للشراكة مع أبوظبي في قطاع جديد وحيوي''· وأكد أن الترويج لتقليل انبعاثات الغاز من البيوت الزجاجية يعتبر جزءا لا يتجزأ من توجهات شركة شل الرامية لتوفير بيئة مستدامة للأجيال القادمة· وأردف بالقول إن شركة شل تشاطر أبوظبي في رؤيتها الهادفة لتشجيع النمو المسؤول في المنطقة· كما أعرب عن تطلع شركته لتحقيق إنجازات جديدة في مجال آليات التنمية النظيفة من خلال الشراكة الناجحة مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل·