الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«خردة العيد» هاجس مبهج يزيد الطوابير أمام صرافي البنوك

«خردة العيد» هاجس مبهج يزيد الطوابير أمام صرافي البنوك
17 أغسطس 2012
ينتظر الصغار«العيدية» بلهفة وشوق من الكبار، وتعد حديثهم الدائم قبل العيد حتى حصولهم عليها، وتسبق هذه اللهفة استعدادات الآباء لاكتمال مظاهر فرحة العيد، خصوصاً لدى الأطفال الذين اعتادوا نيلها من آبائهم وأقربائهم حين الالتقاء بهم في ساعات العيد الأولى، وما أن يبدأ العد التنازلي من إنتهاء شهر رمضان، يزداد الإقبال على البنوك في الأيام الأخيرة من شهر الصوم، لطلب العملات الورقية من مختلف الفئات، مما يضطر البعض إلى الانتظار في طوابير طويلة للوصول إلى صراف البنك. إلى ذلك يقول سعيد راشد السعدي إنه يخصص مبلغ 1500 درهم كعيدية لأطفاله وأبناء أقاربه وأصدقائه، مشيراً إلى أنه يذهب للبنك قبيل دخول العيد لصرف ذلك المبلغ وتحويله إلى فئات أصغر «خمسة، وعشرة وخمسين درهماً، حيث تعد خردة العيد من أهم مظاهر العيد فيه وهي عادة قديمة. ويتابع، الغالبية يحرصون على توزيع العيدية على الأطفال وينال الكبار أحياناً نصيباً منها، حيث تضفي الكثير من مشاعر الفرح على الجميع سواء من مستقبلي العيدية، الذين يفرحون عند الحصول عليها، أو مقدميها الذين تسعدهم رؤية الفرحة على وجوه الآخرين عند وصول تلك الهدية المفرحة إليهم، التي تكون في أجواء يكمن جمال صورتها في روح المحبة والألفة والتواصل بين الناس مما يعطي الانطباع بمدى ما يعيشه المجتمع من تواد وتراحم. أما مريم مسعود، فتحرص على الحصول على خردة العيد من البنك بأسبوع وتفضلها أن تكون جديدة، حيث توزع العيدية في أول أيام العيد منذ الصباح الباكر، بعد تجهيز مائدة الإفطار وإعداد القهوة والشاي والحليب وتوزيع الحلويات في زوايا البيت، وعلى المائدة الأساسية، ومن ثم تضع خردة العيدية في علب كرتونية صغيرة مزركشة ومزينة لتعلو الطاولة. وتتفق في الرأي جارتها أم عيسى بقولها إن العيدية فرحة للجميع، لذلك تحرص على توزيع العيدية، التي تجمعها وتهيئها قبل العيد بيوم، بتقسيمها إلى مجموعات، فتضع فئة الخمسات والعشرات والمائة، حيث يحصل الطفل الصغير جداً على فئة الخمسة دراهم، ومن هو أكبر ينال عشرين درهماً، والأكبر قليلاً يحظى بخمسين درهماً، وهكذا. أما العيدية من وجهه نظر الأطفال، فلها طعم آخر وهذا ما تعبر عنه ملاك محمد إبراهيم 9 سنوات، فترى أن العيدية هي أجمل ما في العيد، وتؤكد حرصها في العيد على زيارة أكبر قدر ممكن من الأقارب من أجل جمع أكبر قدر من العيدية، وتشير إلى أنها تحب الأوراق النقدية ذات الفئات الكبيرة، لأنها هي التي تشتري الألعاب الغالية التي تحب أن تشتريها. أما أخوها الصغير عادل 7سنوات، فيفضل العملات الورقية الجديدة، وقد يمضي كثيراً من الوقت قبل العيد في حساب العيدية المتوقعة هذا العام، حيث يقوم بكتابة أسماء كل الأقارب في ورقة كبيرة ويضع المبلغ المتوقع من كل واحد ثم يقوم بتجميعه. من جانب آخر للعيدية أثر كبير على نفسية الطفل يقول الدكتور والباحث التراثي عبدالله الطابور إن للعيدية قيمة اجتماعية مهمة عند الأطفال، حيث تنمي قدرة الطفل على التصرف وأخذ القرارات فيما يمتلك من نقود وتدربه في المستقبل على كيفية التصرف في أمواله والتخطيط السليم لصرف نقوده.مؤكداً أنها تشعر الصغير باهتمام الكبار ورعايتهم، فيزيد إحساسه بالأمان، ما ينعكس إيجابا على صحته النفسية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©