الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحريري:التسريبات حول المحكمة الدولية لا تخدم العدالة

الحريري:التسريبات حول المحكمة الدولية لا تخدم العدالة
23 نوفمبر 2010 23:07
أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أمس أن التسريبات الإعلامية حول تحقيقات المحكمة الدولية في عملية اغتيال والده رفيق الحريري لا تخدم مجرى العدالة. وقال الحريري تعليقاً على التقرير الذي بثته محطة “سي بي سي” الكندية حول عملية اغتيال والده عام 2005 “نحن لا نعلق إجمالًا عن أي شيء لا يكون صادرا بشكل رسمي عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أو أحد مكاتبها، لكنني شخصيا أرى أن التسريبات الإعلامية لا تخدم مجرى العدالة”. وكانت المحطة أجرت تحقيقاٌ على مدار عدة أشهر استنادا الى مقابلات مع مصادر مختلفة من داخل لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة وبعض السجلات الخاصة بها ووجدت من خلاله أمثلة على “التخوف والتعطل الناتج عن البيروقراطية وعدم الكفاءة الى جانب إهمال جسيم”. وذكرت الشبكة الكندية أنها كشفت عن وثيقة من الأمم المتحدة تشير الى أن رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي الحالي العقيد وسام الحسن والحليف المقرب من سعد الحريري اعتبره بعض المحققين السريين “مشتبه به محتمل”. وكان الحسن مسؤولاً عن أمن رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري قبل اغتياله. إلا أن سعد الحريري رد على تلك الاتهامات بالقول إن “العقيد وسام الحسن موضع ثقتنا التامة. كان موضع ثقتنا التامة ولايزال”. بدوره قال النائب اللبناني عقاب صقر المنتمي الى كتلة سعد الحريري البرلمانية لوكالة فرانس برس “نعتبر اي تقرير غير صادر عن المحكمة الدولية والامم المتحدة بشكل رسمي فاقدا للصدقية حتى ولو تضمن وثائق ومستندات”. وتابع ان “هناك احتمالا أن يكون جهاز أمني ما وراء العملية”، في اشارة الى التقرير. وعلق على الشكوك التي اثارها التقرير حول وسام الحسن الذي كان مسؤول البروتوكول الخاص برفيق الحريري قبيل اغتياله قائلا “من الغريب ان يتهم الحسن بالجريمة ولكن من المضحك ان يتهم بالضلوع مع حزب الله بالجريمة”. وأبدى صقر “تفاؤلا” بشان مساع عربية سعودية وسورية بشكل خاص تبذل في اتجاه منع تفاقم الاوضاع في البلاد في حال صدور قرار مماثل. وقال “لا صفقة ولا مقايضة ولا تغيير في الحقائق. المخرج الذي يعمل عليه هو كيفية ايجاد شبكة أمان لتلقي الحقيقة وليس لتغييرها”. واضاف “نعول ايضا على موقف ايراني في هذا الاتجاه”. وتابع النائب اللبناني ان “خريطة الطريق واضحة: القبول بالمحكمة وبالقرار الاتهامي المبني على ادلة، ثم البحث في كيفية التعامل مع مرحلة ما قبل القرار، ومرحلة القرار، ومرحلة ما بعد القرار”. وذكر ان “العنوان العريض يتمحور حول عدم وجود تهديد استراتيجي لموضوع المقاومة وسلاح حزب الله من قبل قوى 14 مارس (الممثلة بالأكثرية النيابية)، على ألا يهدد حزب الله استراتيجياً الأمن الداخلي في البلاد”. وأوضح صقر “يجب تحييد هاتين المسألتين عن اي تجاذب، أي ألا يطال سلاح المقاومة أو يمس السلم الاهلي مهما كان القرار الظني”. وعلى صعيد التحركات السياسية لاحتواء الازمة، أعلن مصدر حكومي لبناني ان رئيس الوزراء سعد الحريري سيقوم السبت بزيارة رسمية الى ايران التي تدعم “حزب الله”. وقال المصدر الحكومي إن “الحريري سيقوم السبت والاحد بزيارة رسمية الى طهران”، موضحاً ان الحريري “سيلتقي الرئيس محمود احمدي نجاد ومسؤولين ايرانيين آخرين”. وأكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد التزام القيادة السورية ببذل كل جهد ممكن من اجل تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين، مشيراً على هامش احتفال السفارة اللبنانية في دمشق بعيد استقلال لبنان امس الى ان سوريا ولبنان هما توأمان في الاستقلال وفي النضال من اجل الحرية. ورد السفير اللبناني في سوريا ميشال الخوري في كلمة بالمناسبة بالقول: إن ما يطمئن ان المساعي الخيرة التي تقوم بها القيادات السورية والسعودية واللبنانية تأتي في اطار توطيد الاستقرار في لبنان والمنطقة ومواجهة التهديدات والمطامع الاسرائيلية التي لا تزال تشكل العقبة امام السلام الذي تنشده شعوب المنطقة. وقال وزير الدولة اللبناني عدنان السيد حسين إن التسوية السورية – السعودية – اللبنانية محصورة بالرئيسين اللبناني والسوري والعاهل السعودي وهدفها تجنيب لبنان الانقسام والفتنة، وهذا توجه عام للحكومة اللبنانية بصرف النظر عن الخلافات السياسية، مشدداً على ان هناك اجماع على ان الفتنة مدمرة للبنان ويجب منعها، وقال: “ان الجهود المذكورة قطعت شوطاً متقدماً ويجب ان نعمل على التسوية مهما كانت الصعوبات في الداخل ومهما كانت الضغوط الآتية من الخارج تحت شعار المحكمة الدولية”. وفي هذا السياق تندرج زيارة رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوجان الى بيروت غداً الخميس بهدف تعزيز قواعد الاستقرار في لبنان، قبل صدور القرار الظني عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. واعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب عمار حوري “ان زيارة رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم الى بيروت ربما كانت مفاجئة للبعض، لكنها كانت مقررة سلفا وقد حملت ثلاث رسائل الأولى دعم لبنان واستقراره، والثانية دعم حكومة الرئيس الحريري، والثالثة التكامل مع الجهد السوري السعودي، لافتا الى أنه علينا ألا ننسى أن قطر رعت اتفاق الدوحة الذي حدد مسار العلاقات في السنتين الماضيتين بين القوى السياسية اللبنانية ولذلك من الطبيعي أن تستمر هذه الرعاية القطرية للبنان واستقراره”. «حزب الله» يتهم إسرائيل بزرع خطوط سرية في هواتف «مقاومين» بيروت (ا ف ب) - اتهم النائب اللبناني حسن فضل الله المنتمي الى “حزب الله” امس اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية بزرع “خطوط هاتفية سرية” داخل اجهزة خليوية يستخدمها عناصر من الحزب. وقال فضل الله في مؤتمر صحفي خصص لاستعراض “الخروقات الاسرائيلية” لقطاع الاتصالات اللبناني “نعم تمكن العدو من زرع خط هاتفي سري كان يشتريه له عملاؤه على الارض داخل خطوط هاتفية لمقاومين حتى تتزامن حركة الخطوط مع بعضها بعضا”. واوضح ان فنيين في “حزب الله” ومديرية الاستخبارات في الجيش اللبناني تمكنوا من “كشف هذا السر الكبير الذي يؤكد قدرة اسرائيل على زرع خط هاتفي سري في خط هاتفي عادي بعدما حير العقول لفترة طويلة”. وروى ان القصة بدأت بعدما شكك فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي بولاء ثلاثة عناصر في حزب الله “ظهر انهم يستخدمون ارقاما هاتفية اشتراها عميل لاسرائيل”. واوضح فضل الله ان حزب الله “اجرى تحقيقا معقدا في المسألة ولم يجد اي خطوط هاتفية ثانية مع المقاومين الثلاثة”. وشرح ايضا ان اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية “قادرة على زرع خطوط سرية داخل اجهزة خليوية من خلال برمجيات متطورة وامطار الهاتف باكثر من الف رسالة غير مرئية لا يعلم بها صاحب الهاتف”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©