الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تزايد الإقبال يرفع أسعار تفصيل «الكندورة» والمحال ترفض قبول طلبات جديدة

تزايد الإقبال يرفع أسعار تفصيل «الكندورة» والمحال ترفض قبول طلبات جديدة
17 أغسطس 2012
أبوظبي (الاتحاد) - مع اقتراب موعد عيد الفطر المبارك، توقف الكثير من محال الخياطة الرجالية، عن استقبال الطلبات، لضيق الوقت لحياكة هذا الكم الهائل من الطلبات، التي وصلت لهم قبل رمضان وحتى الأسبوع الأخير من الشهر الفضيل، ليتسنى لهم تسليمها في الوقت المحدد للزبائن، الذي يستمر أحياناً إلى قبل صلاة العيد بوقت قليل، وسط شكوى البعض من استغلال المناسبة ورفع الأسعار. ويلاحظ الزائر، زحام في كل مكان بالمحل، هذا يفصل والثالث يخيط «كندرة» وآخر يأخذ المقاسات من أحد زبائنه، والرابع يسلم طلبات الثياب للزبائن، أما خيّاط الكنادير، فيداه لاتتوقف عن خياطة واحدة تلو الأخرى، لينجز في اليوم أكثر من 5 كنادير بأحجام مختلفة، ويعمل بشكل متواصل صباحاً ونهاراً من أجل إنجاز طلبات الزبائن قبل ليلة العيد، بينما الزبائن من الرجال يحاولون إقناع صاحب المحل بخياطة «كندورة» للأطفال، لترتسم الفرحة على وجوهم بارتدائه الكندورة الجديدة خلال العيد. وعن وضع محال الخياطة الرجالية يقول مصطفى غلوم صاحب محل خياطة رجالية بمنطقة الخالدية، إنه مع اقتراب عيد الفطر المبارك نتوقف عن قبول أي طلبات جديدة نتيجة الضغط الشديد عليها، حيث يستمر العمل حتى ساعات الصباح لتلبية احتياجات الزبائن استعدادا لعيد الفطر. استقبال الطلبات ويضيف، نتيجة الزحمة وعدم مقدرتنا على استقبال الطلبات وضعنا أمام واجهة المحل لافتة مكتوب عليها، «لانستقبل الطلبات»، منعاً من الإحراج من الزبائن الذين يتوافدون من كل إمارات الدولة بشكل لافت خلال الأسبوعين الأخريين من شهر رمضان، حيث يحاول الكثير من الزبائن إقناعنا بتفصيل كندورة، فنضطر لتلقي الطلب وأحيانا أخري نرفض إن تعدى أكثر من «كندورتين»، لكن في النهاية نحاول أن نرضي الجميع قبل حلول العيد، لافتاً إلى أن نسبة قليلة من الزبائن تحرص على تجنب فترة الازدحام، من خلال القدوم قبيل رمضان بفترة زمنية تصل للشهر، فيما لا يزال الكثير من الزبائن يأتون بعد انتصاف الشهر ويرغبون بالحصول على ملابسهم قبيل العيد وهو ما يسبب ضغطاً كبيراً على الخياطين. وأكد خياط في أحد محال الخياطة الرجالية أنه قبل رمضان تم استقبال الكثير من طلبات تفصيل الكنادير حتى الأسبوع الثالث من رمضان، لكن مع دخول الأسبوع الرابع تم التوقف عن استقبال الطلبات بسبب الكم الهائل من الطلبات، التي تحتاج إلى عمل كثير، ناهيك إن كل زبون يفصل أكثر من كندورتين وقد يقوم البعض بتفصيل 10كنادير له ولأبنائه. ويضيف: نحن في جميع فروعنا خلال شهر رمضان نقوم يوماً بتفصيل2000 كندورة وتتراوح أسعارنا مابين 170 إلى 350 درهماً للكندورة، مؤكداً عدم المساس بالأسعار واستغلال المناسبات في رفعها، مشيراً إلى أن بعض الزبائن يطلبون مواصفات بعينها في تفصيل الملابس الأمر الذي يجعل التكلفة أكبر من المعتاد في الأيام العادية. زبائن المحل وحول حالة الإقبال التي تشهدها محلات الخياطة، أكد البعض وجود زيادة في الأسعار، في حين تفهم بعضهم الوضع، باعتبار هذه الأيام موسماً لمحال الخياطة، لكن أم فيصل لم تتردد في أن تكرر محاولتها عشرات المرات بالحصول على خياط لـ«كنادير» أبنائها الأربعة، حيث تقول عن تجربتها: مررت بأكثر من 10خياطين في شوارع الخالدية بمنطقة أبوظبي لكني لم أجد أحدا يقبل بخياطة ملابس أطفالي، مشيرة أن البحث عن خياط هو كالبحث عن قشة في عاصفة. مضاعفة الأجر وهي الحال نفسها مع أختها صفية جاسم، لكن كل محاولاتهما باءت بالفشل: على الرغم من ارتفاع أسعار خياطة الكنادير إلى الضعف عن العام السابق، فقد باءت كل محاولتي بإغراء الخياطين بمضاعفة الأجرة بالفشل، وهم يشيرون إلى مئات الطلبات والأقمشة المتكدسة في محلاتهم الضيقة جدا، التي لم يعد فيها مكاناً حتى للوقوف. أما حميد المطروشي فقد ارتسمت ابتسامة كبيرة على محياه فقد جاء لاستلام كنادير العيد، ويقول عن ذلك : تجنبا للزحام، وعدم استقبال الخياطين طلبات تفصيل الكنادير منذ الأسبوع الأول من رمضان، قمت بتفصيل مجموعة من الكنادير لي ولأبنائي، وهذا يجنبني ارتفاع الأسعار وزحمة مواقف السيارات. ويستغرب المطروشي من حالة الفوضي والمشادات الكلامية التي تحدث داخل محلات الخياطة، حيث إن الكثير من الرجال يطالبون الخياط بتفصيل مجموعة من الكنادير رغم تأكيده إنه لا يستقبل الطلبات، لكن البعض من الشباب يحاول أن يقنع الخياط باستقبال طلبه وقد يصل الأمر أحياناً إلى التطاول على الخياط، بينما يلجأ البعض الآخر فقط إلى شراء الكنادير الجاهزة لضيق الوقت. الأسعار نار ويوضح سالم راشد الطنيجي 24عاماً، أن بعض أصحاب تلك المحال، يستغلون قرب عيد الفطر ويفرضون رسوماً إضافية على الأسعار المعروفة سابقاً، مشيراً إلى أن ضيق الوقت يجبرهم على قبول تلك الأسعار المبالغ فيها، أو اللجوء إلى شراء الملابس الجاهزة، مطالبا الأجهزة المعنية بالرقابة على تلك المحال والتدخل الفوري، للحد من هذه الظاهرة التي تكبدهم عناء الانتظار، إلى جانب عدم الحنكة في تفصيل الملابس بالشكل اللائق في استقبال تلك المناسبة المباركة. ارتفاع ملحوظ أما خميس عبد الرحيم 39 عاماً، فيؤكد أن الأسعار قد ارتفعت بشكل معقول، وأن أسعارالكنادير في مجملها قد شهدت ارتفاعا ملحوظا، وهذا يجب أن يتفهمه الزبون، لأن هذا هو موسم محلات الخياطة، ولا بد لهم من استغلال فرصة الموسم، لافتاً إلى أن الكندورة التي كان ثمنها 100 درهم أصبحت اليوم بـ 180، لكنه رغم ذلك يظلون أقل من المحال الكبيرة التي لا يمكن لأحد الاقتراب منها، فضلاً عن دخولها ومحاولة شراء ملابس منها. من جهة أخرى شهدت محال الخياطة الرجالية بخورفكان انتعاشا كبيرا خلال هذه الفترة من شهر رمضان المبارك، وتزامنا مع اقتراب حلول عيد الفطر السعيد، حيث دفع الزحام الشديد عليها، أصحابها إلى السعي لاستغلال الفرصة من خلال رفع الأسعار، بنسبة قدرها عدد من رواد هذه المحال في مدينة خورفكان بأكثر من 70%.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©