استولت مجموعة كبيرة من المستوطنين اليهود، تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، على مبنى سكني مكون من ثلاث طبقات في حي الفاروق بجبل المكبر المطل على بلدة سلوان جنوب القدس القديمة وقامت بطرد عائلة فلسطينية. وكانت عائلة القراعين الفلسطينية المقيمة في المبنى تلقت قبل 3 أشهر أوامر بالإخلاء، في حين أن النزاع على ملكيته بدأ قبل 3 سنوات، حيث يدعي المستوطنون شراءه وهو ما تنفيه العائلة.يذكر أن عدد أفراد العائلة الفلسطينية التي تقطن المبنى يبلغ 20 فرداً.
وأوضح الناشط الإسرائيلي عساف شارون لوكالة “فرانس برس” أن السكان يخوضون معركة قضائية مع جمعية “إيلاد” التي تسعى إلى تهويد القدس الشرقية. وقال “إنهم يقيمون مستوطنة جديدة في القدس الشرقية”، مضيفاً “لقد شاهدنا أناساً من إيلاد داخل المنزل وهم ينسقون العمليات. وكانوا منهمكين بشدة”.
لكن متحدثاً باسم إيلاد نفى شراء المنزل من قبل الجمعية، مؤكداً أن المبنى اشتراه محام يقيم في القدس لحساب شركة “وول انفستمنت كومباني” العقارية الأميركية. وإيلاد هي إحدى ثلاث جمعيات يهودية متشددة تتبع سياسة منهجية في شراء أراض ومنازل في الأحياء العربية للقدس الشرقية المحتلة.
وفي ذات السياق، قامت جرافات بلدية الاحتلال بمرافقة قوات كبيرة من الجيش بهدم بركسات وتجريف الأراضي في منطقة العيسوية، حيث وضعت بلدية الاحتلال لافتة كتب عليها “ملك دولة إسرائيل ممنوع الدخول”.
في غضون ذلك، اعتقلت القوات الإسرائيلية فجر أمس 14 فلسطينياً بالضفة الغربية. ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني عن مصادر عسكرية أن القوات الإسرائيلية اعتقلت الفلسطينيين بدعوى أنهم “مطلوبون”، وجرت الاعتقالات في مناطق في جنين ورام الله والخليل. ولم يكشف الجيش ما إذا كان للمعتقلين أي انتماءات تنظيمية، إلا أنه أضاف أنه “تمت إحالة المعتقلين إلى الجهات المختصة للتحقيق معهم”.
وداهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية بيت فجار جنوب بيت لحم، التي يوجد فيها محاجر ومقالع بكثرة، وصادرت معدات ثقيلة.
وأفاد شهود عيان في الموقع بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال، يرافقها موظفون من الإدارة المدنية الإسرائيلية، وسيارات شحن كبيرة وجرافات، داهمت القرية وسط إطلاق القنابل المسيلة للدموع، في حين فرضت عليها حصاراً ومنعت الدخول والخروج من القرية.
إلى ذلك، توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية أمس في شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة وسط أعمال تجريف للمزروعات.
عدد اليوم
