الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

18 قتيلاً بهجوم انتحاري مزدوج في الجزائر

28 أغسطس 2011 00:39
الجزائر (وكالات) - قتل 18 شخصاً على الأقل بينهم 16 عسكرياً وجرح 35، عدد منهم في حالة حرجة، في تفجيرين انتحاريين ضربا أمس ولأول مرة منذ عشرين عاماً أكبر مدرسة عسكرية جزائرية، ولم تتبن المسؤولية عنهما أية جهة بعد، لكن أصابع الاتهام توجهت إلى تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب”. وكان انتحاريان أحدهما على متن دراجة نارية فجرا أمس الأول نفسيهما بعد عشر دقائق من الإفطار بفارق ثوان الواحد عن الآخر أمام مدخل قاعة لتناول الطعام لضباط أكاديمية شرشال الجزائرية. وتحدثت صحف جزائرية عن انتحاري فجر حزامه الناسف أمام مطعم للضباط محاذ للأكاديمية ويُسمح للمدنيين بدخوله، تبعه هجوم ثان آخر نفذه انتحاري كان يركب دراجة نارية، فجر نفسه في حشد من العسكريين والمدنيين تجمع في مكان الهجوم الأول. ونقلت صحيفة الوطن الجـزائرية عن مصدر استشفائي قوله إن ثمانية من الجرحى في حالة حرجة جداً. وأُغلقت مدينة شرشال بعد الهجوم، ووصل إليها على متن مروحية قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح. وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أمس أن الحصيلة الرسمية الجديدة للهجوم الانتحاري المزدوج ضد الأكاديمية العسكرية بشرشال هو ثمانية عشر قتيلاً هم 16 ضابطاً ومدنيان، بينما كانت حصيلة أولى أعلنت أن عدد القتلى هو أحد عشر. وهذا أول رد فعل رسمي للسلطات الجزائرية حول الهجوم الانتحاري الذي كانت مصادر طبية أعلنت انه خلف 18 قتيلا بينهم مدنيان، و35 جريحاً. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية استناداً الى وزارة الدفاع “ارتفع عدد ضحايا الاعتداء الإرهابي على نادي الضباط الخارجي للأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال إلى 18 شهيداً من بينهم مدنيان”. ولم تشر الوكالة الى تغير في عدد الجرحى. وأضاف البيان أن كل الجرحى غادروا المستشفى بعد تلقي العلاج “ما عدا ستة منهم ما زالوا تحت المراقبة الطبية، وواحد في حالة خطيرة”. وكان انتحاريان أحدهما على متن دراجة نارية فجرا نفسيهما في مدخل نادي الضباط أمام الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال على بعد 100 كلم غرب العاصمة الجزائرية. وهو أول هجوم يستهدف الأكاديمية التي تكون نخبة الجيش الجزائري، منذ ظهور الإرهاب في الجزائر في بداية التسعينات. وقالت وزارة الدفاع إن “المجموعات الإرهابية تحاول بهذه العملية الدنيئة تحقيق أهداف إعلامية لفك الحصار المضروب عليها من طرف القوات الأمنية المشتركة التي حققت نتائج فعالة ميدانياً خاصة في الأسابيع الأخيرة”. وأكدت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي التي “تترحم على أرواح الشهداء” أنها “مصممة على تخليص البلاد من هذه الشراذم المجرمة وبسط الأمن والطمأنينة في ربوع الوطن”. وأعلنت وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات) الحكومية أمس أن رائدا تونسيا كان بين ضحايا الهجوم الانتحاري المزدوج الذي استهدف أكاديمية عسكرية في الجزائر، والذي أدانته الحكومة التونسية بشدة بوصفه عملاً “إجرامياً”. وكان الرائد حمدي بن بشير الورغي يدرس بالأكاديمية العسكرية الجزائرية منذ الخامس من أغسطس في إطار تبادل دراسي بين مدرسة الأركان التونسية ونظيرتها الجزائرية. وأدانت الحكومة التونسية بشدة “هذا العمل الإجرامي والإرهابي” بحسب مسؤول بوزارة الخارجية التونسية نقلت عنه الوكالة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©