الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: لن نبقى لأمد طويل في أفغانستان

أوباما: لن نبقى لأمد طويل في أفغانستان
1 مارس 2009 01:09
أصدر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس مرسوماً رئاسياً يطلب فيه من اللجنة الانتخابية المستقلة تقديم موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 20 أغسطس ،2009 إلى أبريل المقبل· وتزامن ذلك مع تأكيد الرئيس الأميركي باراك أوباما، أن الولايات المتحدة لا تنوي البقاء لفترة طويلة في أفغانستان، موضحاً أن إدارته تريد التركيز على هذا البلد المضطرب، بسحب القوات الأميركية من العراق· وجاء في البند الأول من المرسوم الرئاسي الأفغاني الذي وزع نصه على الصحافة، أن ''اللجنة الانتخابية المستقلة عليها تحديد موعد الانتخابات الرئاسية بموجب المواد ذات الصلة من الدستور''· وتنص المادة 61 من الدستور على وجوب أن تجري الانتخابات الرئاسية قبل شهر على الأقل من انتهاء ولاية الرئيس· وتنتهي ولاية كرزاي في 21 مايو المقبل· وكانت اللجنة الانتخابية المستقلة حددت في 29 يناير الماضي، موعد الانتخابات الرئاسية في 20 أغسطس المقبل لدواع تنظيمية وأمنية· وكان الرئيس الأميركي الذي قرر إرسال 17 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان في إطار الدفع باتجاه مكافحة متطرفي ''طالبان'' و''القاعدة''، أوضح أمس انه يتفهم مشاعر الشعب الأفغاني الذي قاوم بشــــــدة الغزاة الأجانب من البريطانيين إلى السوفيات· وأبلغ أوباما شبكة ''بي بي اس'' الأميركية أمس أن ''الشيء الوحيد الذي اعتقد انه علينا إبلاغه للأفغـــان هو أنه لا مصلحة لنا في البقاء لأمد طويل في أفغانستان ولا نطمح إلى ذلك''· وتجري الإدارة الأميركية الجديدة مراجعة لاستراتيجيتها في ''الحرب على الإرهاب'' في باكستان وأفغانستان· وقد أجرت خلال الايام الماضية محادثات ثلاثية في واشنطن حضرها وزيرا خارجية البلدين الواقعين في جنوب آســـــيا· ودافع أوباما الذي كان من أشد المعارضين لغـــزو العـــــراق منـــــذ البـــداية، عن الجهد الأميركي في أفغانستان· وقال إن ''هدفنا الأساسي في المنطقة هو حماية أمن الأميركيين''· ورفض الرئيس الأميركي تحديد موعد محتمل لخروج القوات الأميركية من أفغانستان· وقال ''بدون استراتيجية واضحة لا يمكننا وضع استراتيجية واضحة للخروج''· وأضاف أن ''هدفي هو إعادة الجنود الأميركيين بأسرع وقت ممكن ولكن دون ان نترك وضعاً يتيح حصول اعتداءات إرهابية ضد الولايات المتحدة''· ورأى أوباما أنه ''بقدر ما نتوصل وبالوسائل الدبلوماسية، إلى حماية الأميركيين ونجد شركاء فاعلين في المنطقة بدل التورط فقط بالقوات، نحقق تقدماً ''في هذا المجال· وكان مسؤولون في الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه أوباما عبروا عن مخاوف من أن يؤدي تعزيز القوات في أفغانستان إلى تصاعد النزاع في هذا البلد· من جهته، دعا السناتور جون ماكين الذي هـــــــزم في الانتخابات الرئاسية الأميركية أمام أوباما، إلى اتباع سياسة في أفغانستان تقضي بمضاعفة حجم الجيش الأفغاني وتشجيع الحكومة المدنية الجديدة في باكستان· وقال الوفد الأفغاني الذي يزور واشنطن للمشاركة في مراجعة الاستراتيجية، إنه مصمم على دحر ''طالبان'' ولا يحتاج على الأمد الطويل لقوات أجنبية· وأكد وزير الدفاع الأفغاني محمد رحيم ورداك لمؤسسة فكرية ''يجب الا يكون هناك أي شك في تصميم الأفغان على النجاح لأنها مسألة تتعلق ببقائنا''· وفي تقديرات نادرة لقوة طالبان، قال وزير الداخلية الأفغاني حنيف اتمار إن عدد عناصر الحركة يبلغ بين 10 آلاف و15 الفاً يقاتلون في أفغانستان وينشطون في 17 من الولايات الـ34 في البلاد· وأوضح اتمار أن معظم هؤلاء هم أجانب مرتبطون بتنظيم ''القاعدة'' او منظمات متطرفة في آسيا الوسطى· وكان دبلوماسي بريطاني رفيع أعلن مساء أمس الأول قبل زيارة رئيس الوزراء جوردن براون إلى أميركا بعد غد الثلاثاء، ان لندن وواشنطن ستمارسان ضغوطاً على الحلفاء الأوروبيين، لتقديم المزيد من المساعدات الدولية لأفغانستان بهدف تقاسم الحمل الثقيل الناتج عن أعمال العنف الدموية في هذا البلد· في حين أكدت طوكيو أمس انها تعتزم أعطاء المزيد من الاهتمام والتركيز على أفغانستان وباكستان في سياستها الخاصة بمكافحة الإرهاب تمشياً مع تعهد الرئيس أوباما·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©