مقتل جندي بانفجار لغم في جنوب اليمن

قُتل جندي يمني وأُصيب اثنان أمس في انفجار لغم أرضي استهدف سيارة عسكرية بمحافظة أبين، جنوب اليمن، التي تستضيف مع مدينة عدن الساحلية فعاليات بطولة كأس دول الخليج العربي لكرة القدم حتى 5 ديسمبر المقبل.وقالت مصادر أمنية يمنية متعددة لـ«الاتحاد» إن جنديا قتل وأصيب اثنان آخران في انفجار لغم بسيارة عسكرية عند مدخل مدينة لودر، شمالي أبين، التي شهدت مواجهات عنيفة بين الجيش اليمني ومسلحين يعتقد أنهم من “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب” في أغسطس وأكتوبر الماضيين.ورفضت المصادر اتهام تنظيم “القاعدة” المتطرف بالوقوف وراء الحادث، دون أن تستبعد هذه الفرضية. وقالت إن “التحقيقات لاتزال جارية”، وأنه “من الصعب اتهام أي طرف قبل انتهاء” التحقيقات. ومنذ يناير الماضي، قُتل 104 جنود يمنيين في هجمات مسلحة لـ”القاعدة” استهدفت رجال ومراكز الأمن في اليمن، حسب إحصائية خاصة بـ«الاتحاد». وعقب الانفجار، قصف سلاح المدفعية التابع للجيش اليمني مواقع مفترضة للتنظيم “القاعدة” في جبال لودر، حسب موقع “الصحوة نت” الإخباري، التابع لحزب الإصلاح الإسلامي المعارض.كما أشارت وكالة «رويترز» إلى وقوع “مصادمات بين جنود ومسلحين قرب موقع الحادث”.ونقلت عن مسؤول يمني محلي أنه لم يتضح بعد من وراء “الهجوم”. وتعد مدينة “لودر” معقلا بارزا لأنصار “الحراك الجنوبي” الانفصالي الذي هدد الأسبوع الماضي بإفشال البطولة الخليجية الرياضية التي يستضيفها اليمن، لأول مرة، وسط إجراءات أمنية مشددة.ويقول محللون إن البطولة التي تقام الأسبوع الجاري اختبار لسيطرة اليمن على الجنوب المضطرب رغم أن المسؤولين في الدولة أكدوا على ضمان الأمن خلال البطولة.وتم نشر أكثر من 30 ألف جندي يمني قبل البطولة للحفاظ على الهدوء في الجنوب، الذي يشهد منذ مارس 2007، احتجاجات انفصالية مسلحة متنامية تقودها قوى “الحراك الجنوبي”. وفي سياق متصل، شهدت مدينة الضالع اليمنية الجنوبية، أمس الثلاثاء، مسيرة احتجاجية شارك فيها المئات من أنصار الحراك، حسب شهود عيان تحدثوا لـ«الاتحاد». وذكر الشهود أن المشاركين في المسيرة نددوا باستضافة اليمن للبطولة الخليجية، كما نددوا بالوحدة بين الشمال والجنوب التي تحققت في العام 1990. من جهة ثانية، أمرت محكمة يمنية متخصصة في قضايا أمن الدولة، بتمكين الصحفي اليمني عبد الإله حيدر شايع الذي يحاكم حاليا بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة، من “كافة حقوقه القانونية”.وألزمت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة، في جلستها أمس الثلاثاء بصنعاء، برئاسة القاضي رضوان النمر، النيابة “بالتخاطب” مع إدارة سجن الأمن السياسي لتمكين شايع من كافة حقوقه القانونية، ورفع تقرير بذلك في الجلسة القادمة الأحد المقبل. وكان شايع، الذي يحاكم مع متهم آخر بتهمة “الاشتراك في عصابة مسلحة غير مشروعة”، طالب خلال الجلسة بنقله من سجن الأمن السياسي، الذي قال إنه يعامل فيه “بصورة غير إنسانية”.كما طالب بتمكينه من مشاهدة مباريات بطولة “خليجي 20”، وتصفح الصحف. بدوره، استعرض الادعاء اليمني محتويات جهاز الكمبيوتر الخاص بشايع، وقرأ منها بعض رسائل التواصل التي كانت تتم بين الصحفي شايع والداعية الأميركي من أصل يمني أنور العولقي المطلوب حاليا للسلطات اليمنية والأميركية.يذكر أن شايع، الذي يعمل في وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، اعتقل منتصف أغسطس الماضي، بعد أن اقتحمت قوة أمنية خاصة منزله بالعاصمة صنعاء.وكانت جهات أمنية يمنية اتهمت شايع في يوليو الماضي بـ”تضخيم القاعدة” من خلال مداخلاته وتعليقاته لوسائل الإعلام المختلفة. قمة يمنية أريترية في عدن صنعاء (الاتحاد) - عُقدت أمس جلسة مباحثات ثنائية بين الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ونظيره الأريتري أسياسي أفورقي، وذلك بمدينة عدن اليمنية الساحلية. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، أن الرئيسين صالح وأفورقي بحثا “سبل تعزيز العلاقات الثنائية” بين بلديهما، “مجالات التعاون المشترك (..) في ضوء نتائج القمة” التي جمعتهما في العاصمة الأريترية أسمره، أواخر أكتوبر الماضي. كما تبادل الزعيمان “وجهات النظر إزاء المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع في الصومال ومنطقة القرن الأفريقي”. وأكدا حرصهما “على تنسيق جهود البلدين” بما “يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة”. وكان الرئيس الأريتري زار اليمن للمشاركة في حفل افتتاح بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم الذي أقيم بمدينة عدن أمس الأول (الاثنين).